السبت ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم رمصيص محمد

أسلوبية الحكي في قصص أنيس الرافعي

مجموعة" البرشمان " نموذج

تتصف المجموعة القصصية’’ البرشمان’’للقاص المغربي التجربي أنيس الرافعي و الذي صدرت له حتى الآن خمس مجموعات قصصية ... بخصوبة منطلقاتها الجمالية .. فهي مترعة بتجريب تقنيات سردية جديدة عامرة برغبة الإكتشاف وارتياد مناطق حكائية بكر . ولذلك فهي كتابة لا تكف عن تدمير مكونات القصة التقليدية : بدءا بالعنونة مرورا بالعتبات ووقوفا عند الجمل الختامية ..فالقاص مثلا لا يسمي مجاميعه قصصا بقدر ما هي تمارين أو محكيات أو ملاحظات قصصية ! وهذه توصيفات تحيل على القاص المغامر الشكاك غير المتأكد من نتائج مغامراته . تصور مدرك لجدلية النسبي والمطلق في عالم سريع التقلب والتطورلاشيء فيه تاما ومكتملا . إنها مغامرات متروكة للمراجعة . إن هذا التوصيف كإبدال لجنس القصة ينصص عـلى تطور نمـط الوعي الـسردي لدى القاص .وعي تجريبي يعلن عن نفسه منذ لوحة الغلاف السريالية المتماسة والعنوان المغاير ’’البرشمان ’’عنوان يحيل على تطريز اللغة وحياكة الكتابة بشكل متمرد ناشدا التحرر منذ البدء من جاهزية المعنى خالقا غربة موحشة بين المتلقي ومقروئه مكسرا تلك الألفة المخادعة المعهودة لحظة تلقي المتون الحكائية التقليدية.غربة تتأسس تحديدا على التشضي السردي وتجاور اللغة الحكائية بالخطاب المعرفي والتقني للسارد حيث النص يحكي تاريخ تشكله ! كتابة قصصية تثير الانتباه إلى صنعة الحكي بشكل واع ومقصود وتحيل على تلك العلاقة المتوترة بين التخيل والواقع .إن لم نقل أنها كتابة تميل إلى تغريب الواقع بنية تكسير الإيهام !

أولا: قراءة في عتبات الأظمومة:
_ أ-العنوان

يعد العنوان في الغالب فاتح شهية القراءة ، والمحدد الأساس لاستراتجبة الكتابة والتخيل .إنه بمثابة الوجه من الجسد .يختزل جملة من الإضمارات والتقنيات الثاوية في رحم العمل ككل .لنتوقف بداية عند المعنى القريب لكلمة ’’ البرشمان’’ والمقصود بها تلك التقنية في الخياطة الموسومة بالدقة والتناظر ، الدخول والخروج المحسوب بدقة .تقنية تحيل على الحرص واليقظة في وضع الأشياء في مكانها الخاص .أما عند الانتقال للمستوى الاصطلاحي فيصير’’ البرشمان’’ لغزا يجب الإفصاح عنه .ولتحقق هذه الغاية لابد من مغامرة القراءة الكاشفة والمتأنية .إن عنوان من قبيل’’ البرشمان’’ يدل ولا يدل ، فهو يعطي جزءا من المعنى ويرجئ الباقي إلى حين!عنوان يقول المعنى بتقتير وشح ليرج المتلقي وينتزعه انتزاعا من حيز التلقي السلبي المستكين .إن هذه الإضاءة والتعتيم على مستوى المعنى تتأكد من خلال اللونين اللذين كتبا بهما العنوان مع طغيان السواد على البياض كإحالة على تلقي تجارب قصصية لا تمنح نفسها بسهولة !..فقط تجب الإشارة هنا::إذا كان العنوان هو العتبة الأساس التي تنقلنا من عالم الواقع إلى عالم الخيال،فانه في هذه الأظمومة ضل يتأرجح بينهما.أقصد تنصيص البرشمان على تقنية الخياطة في ذات الآن الذي يحيل على تقنية الكتابة المتأرجحة بين الداخل والخارج . ب-صورة الغلاف:

إذا كانت اللوحة محكومة بالنسق النصي الذي وردت فيه..فان فعل القتل المثبت على حواشيها يحيل رأسا على قتل آخر معنوي لوهم التخييل وتقنيات الحكي الكلاسيكي،أمام اندهاش وتعجب الآخر/شمس اللوحة..وبذلك يتم إصابة حراس ثوابت الكتابة القصصية التقليدية /حراس البنك ، ليندلق دمهم ساخنا على غلاف المجموعة بحمرته القانية.دون نسيان زرقة فضاء اللوحة الدال على الالتباس والغموض والإبهام .فضلا عن كون تكرار اللوحة على ضهر الغلاف الخلفي للمجموعة يؤكد فعل القتل الرمزي وهو ما سنعمل على التحقق منه.

ثانيا: أسلوبية الحكي :

المقصود بهذا المركب الاسمي طرق اشتغال الحكي ووسائط توليد الدلالة وصور اللغة الموصلة للمعنى.فقط تجب الإشارة هنا أنه بخلاف البلاغة التقليدية فإن البلاغة التجريبية بقدر ما يخرق فيها النموذج بقدر ما يثبت المبدع تميزه ،لأنه يحرص أساسا على حضور الذات الكاتبة وطاقاتها التخييلية دون الإكثرات بنمطية النموذج ومعيارية الجنس الأدبي المطروق.وهو ما تحقق في هذه الأظمومة المتصفة بالإحساس المفرط بمعنى ملفوظها .معنى محمول على عاتق صياغة دقيقة لدوا خل الأفراد وبواسطة جمل جامعة بين الكثافة الدلالية والامتداد التركيبي .إذ قلما ينفصل الوعي الجمالي للشخوص عن قلقهم الوجودي الشيء الذي يمنح هذه القصص صفة القصة الأطروحة.قصة تحمل داخل أمشاج الفعل التخييلي تصورا خاصا بتقنية الكتابة.إنها قصص تحاجج وتحاور وتدافع عن موقف تجريبي خاص.موقف موسوم بمحمولاته التعبيرية المركبة والصور البلاغية الغريبة و اللواحق الجانحة للإكثار من النعوت والصفات المتشعبة انسجاما والكتابة المشهدية التي تعمل على تأثيث الفضاء بدقة متناهية.يقول السارد في ص 62:’’الآن هو في الخارج،حيث السماء تمطر صيفا لمبررات غير موضوعية بالمرة وبغزارة تفوق الوصف.وحيث يقف بقدمين تعوزهما موهبة التوازن على أهبة سيارة عابرة .في أغلب الضن ،خرجت بعد أن أعارك النادل مظلة واقية و كومة نصائح بطريركية متشققة،ثم تفضل بدعم قسط غير هين من ترنحك حتى مشارف الباب الدوار للحانة..,,إن تلاحق الصور المفارقة تبدو كطلقات مسدس سريعة..وإذا أضيف لها تشتت الخط السردي فإنها تمنح قصص المجموعة صفة الغارة المشهدية المفاجئة والراغبة في القبظ على المنفلت والهارب ،مادام الكاتب التجريبي يراهن دوما على كتابة ما يعتقد أنه كائنه أو ما يريد أن يكونه.ولذلك فمعضم الصور البلاغية لا مرجع لها خارج النص تماما كما هو معجم المجموعة البعيد كليا عن اللغة القصصية السائدة...

 2-أ: معمارية النصوص وأصوات السارد:

يتخذ المتن الحكائي لهذه الأضمومة القصصية صفة النتف والشظايا الحكائية المنفصلة .وسبب ذلك هو صوت السارد المعلق / النافر الذي يستعمل جملا شارحة تربك حسابات التلقي التقليدي .فهي تخرج القارئ من حيز الحكي وتدخله في مدار الواقع . فضلا عن إصراره على القيام بالتنظير للكتابة القصصية التجريبية والإفصاح عن تقنياتها ... لنتوقف عند هذه القرينة السردية : ’’ على الرغم من كوني كنت سأبدو ظاهريا)وعلي أن أبدو كذلك مادمنا في مرحلة التوازي الأول ! (كأني نحيت إلى أبعد مسافة ممكنة يقظتي التي أخفقت مسدسات القهوة السوداء في إطفاء أنفاسها الأخيرة وتدهورت صوب نوم مضمون ’’ ص15 . إن هذه الشروح والتعليقات بقدر ما تتمرد على خطية السرد بقدر ما تشطره نصفين وتجعل صوتي السارد الرئيسي والمعلق يتناوبان على نسج لحمة القصة . ولهذا فالكتابة المقطعية لاتكثرت بوحدة الانطباع مانحة فسحة للقارئ قصد تأمل المعنى المعزول في هذه الفقرة أو تلك . لتصير القصة جنسا أدبيا مفتوحا على كل الاحتمالات . فكل شيء فيها مفاجئ ومتداخل بحيث يتجاور السرد بالتأمل الفلسفي والتجريب بالقلق المعرفي والتقني . كتابة جموحة لا تقنع ،ولا تلبث تتغذى بعملية النفي المتتالية ..ولنتوقف عند تقنية إقحام القارئ في لعبة بناء المعنى وصوغ العالم المتخيل للحكاية في الصفحة 33: ’’ على الرغم من كوني أعلم الصعوبات الناجمة عن محاولة ارتكاب مقترح سردي من هذا الطراز المعقد ، لكني أريدك – بداية – أن تنجح في تخيل نافذة وكرسي ورجل ’’ إن هذا النص القصصي يشيد بتواطؤ مع المتلقي الذي صار ملزما بالتحول من مجال الاستهلاك إلى حيز إنتاج متخيل الحكاية وهي في طور التشكل .إن القاص بذلك يحطم حدود اللعبة التخييلية ويحيل قصصه إلى ورشة كتابية مركبة ،ويطلع المتلقي على أدوات اشتغاله عله يصيبه بعدوى التجريب . إن كتابة مماثلة تشتت الانطباع وذلك راجع لغياب حدث مركزي وحضور لغة قلقة تطالب بأقصى درجات اليقظة مادام السارد يوهم بأنه أصبح يقدم نفسه كأداة طيعة في يد القارئ وينتظر أوامره السردية قصد التشكل . يقول السارد في النص الثالث ص33 : ’’ أنا الآن على أهبة أن تسند لي دورا محوريا في حكاية غير روتينية . وبغاية الضلوع في هذا الهدف بدقة وضمانات كافية ، يتوجب أن تضاعف من مجهوداتك كي تتخيل – أيضا – حديقة عمومية ،ثم نفس الحديقة وهي تقف صاغرة أمام جبروت عمارة برتبة خمسة طوابق ’’ نستنتج أننا أمام ميتا-قصص تصر على تحطيم وهم اللعبة التخييلية وتكسير حدودها بعنف وإصرار حيث التدخل الصريح للكاتب في مجرى السرد يكشف لعبة الإيهام ، محاورا نفسه وشخصياته كحديثه عن قصصه وصلته بشخوصه ...

-2-ب الكتابة المشهدية:

تمنح الكتابة المقطعية لهذه المجموعة صفة اللوحات التشكيلية والمشاهد السينمائية . فأضمومة ’’ البرشمان ’’ مكتوبة للعين تحديدا . إذ أن وقائعها وشخوصها في حركة دائمة جراء التوصيف الدقيق للجزئيات المتوالية والمهملة . فالجمل الوصفية تبدو كصورة عدسة كاميرا رقمية. لنتأمل هذه الصورة اللغوية في ص18 :’’ ذا أنا حديث العهد بالعدسة . ذا وجهي بالألوان الطبيعية .القامة فارهة مثل سيارة ’’ فراري’’ الفم تحت طائلة ابتسامة كسيرة . فضيحة الحياة وصعلكة ودية تتأبط العينين . الرأس حليق وعلى جانبيه الأذنان كالصحون اللاقطة,,إن هذه التفاصيل الدقيقة و التعاليق الساخرة تمنحنا بورتري سريالي جامع بين الانكسار والابتسامة والوسيط في ذلك لغة شفافة تخترق الشخوص مقدمة إياه على مستويين : البعد الفيزيقي الخارجي والإحساس النفسي الباطني المفارق كربط السارد بين الفرحة وترقب حدث مأساوي في هذا المشهد الوصفي الجامع في ص21 :’’ كنت سعيدا ومنتشيا مثل طفل مفرد اليدين فوق دراجة هوائية مجنحة ... في لحظات ما ، أردت أن أتوقف ، لكن الفرامل لم تلبي النداء . سرعتي أصبحت لارد لسرعتها ..’’ .إن حركية شخوص البرشمان تجعله كشريط مرئي . علما أن السرد التجريبي يستمد نسغه من ارتحاله الدائم في الزمان والمكان راسما صـورة هذه الكائنات الورقية الغريبة الأمزجة والتخيلات .شخصيات شقية تعوض نقص الواقع باعتناق رحابة المتخيل . يقول السارد في ص38 :’’ أحدس أنه من المناسب أن تعود فورا إلى جادة التخيل، كي تصل مبكرا إلى ذلك اليوم الذي انتبهت فيه –وأنا قيد المراقبة ليلا- لحركة مريبة أسفل الحصان المد ني ، وباعتبارك الوريث الشرعي لهواجسي والناطق الرسمي باسم كوابيسي ، سيتعين عليك أن تهرع لتخيل حادثة انفتاح بطن الحصان وانسدال سلم سري منه.’’ إن الحكي المشهدي لهذه المجموعة يتأسس على تصوير الشخوص ولواحقها ضمن إطارات مدموغة بالبعد المأساوي حيث بطل ’’ملاحظة حول الأحصنة المعدني’’ مثلا يحمل نفس النظرة التراجيدية لباقي شخوص المجموعة، وتمزقه يعود لفقدانه وهم اليقين وتصدع ثقافة المطلق ، ومن تم فهو لا يكف عن التفكير في الانتحار والغياب ..إن واقع الخيبة وعزلة الشخصيات وإحساسها الفادح باللاجدوى يمنح المجموعة القصصية رؤية كابوسية تتأسس على خلفية مشاهد معتمة ومرعبة كما في السياق التالي :’’ أما الليالي الموالية فكانت رعبا حقيقيا جعلني على حافة الانهيار العصبي ومن تلك الحافة شرعت أخمن موضوعيا في الانتحار . وكيف لا انتحر وأنا كلما استيقظت وجدت الشقة ملطخة كليا بالدماء . وقد تناثرت في أنحاءها المدى والسكاكين والمشارط والمطاوي والمناشير والأمواس والفؤوس’’ويبقى التساؤل قائما :فهل تعتبرالمقاطع السردية التالية كتابة لغوية لمشاهد سنمائية أم أنها سناريوهات لمشاهد محتملة التصوير .حيث الجملة تتحول للقطة سنمائية والمقطع السردي لمشهد.أم أن رهان الكتابة التجريبية يضيق بمحدودية الكلمة وطاقتها التواصلية متوسلا الصورة السنمائية كوسيط سردي جديد.يقول السارد في ص:53:’’لقطة مقربة أولى لكاحل قدم يمنى يعلق على نحو يعادل الكسر المركب في فراغ بين صخرتين ..قطع خشن في المونطاج الموازي للصورة ..تم لقطة مقربة تانية لسيقان حيوان بري تجاهر بسرعة لا تقبل النقاش ’’

-2-ج اللغة المتمردة:

إن اللغة في هذه المجموعة فضلا عن كونها وسيط تصويري وجسر لرسم كدرات المشاهد القصصية ..تخلق تفاعل كيميائي جديد بين الكلمات وذلك بتكسير التعابير المستنسخة واستثمارها للجناس الغريب والأسلبة البارودية التي لا تحافظ على معاني العبارات النمطية ...وهذا المنحى بقدر ما يتمرد على سكونية اللغة وتبات معناها ينحت لنفسه صياغ وتعابير وأسلوب جديد .لنتأمل هذه القرائن السردية:’’ ستعرف بعضها البعض عن ظهر خشب ومعدن وزجاج ’’ ص17 ، ويضيف في ص20 :’’ فمتى الجحيم ؟ السخونة اليافعة لكفيك متى؟ متى عطرك الفاجر .. الفارج ..الجارف لإيماني بغيرك ..متى ؟ ’’ فضلا عن هذا الخرق الواضح للجمل المستنسخة الواردة في ص26: ’’ هل لتحرق سيجارة إضافية عن طيب رئة .’’ إضافة إلى تكرار جمل متساوية في عدد الكلمات والصيغة التركيبية الشيء الذي يعطي إيقاعا داخليا للمتن الحكائي وهذا مثال على ذلك:’’ إذا كان الأمر كذلك ، فشكرا للسجائر ! هل لتشعل ورشة يدك القاتلة ، وتسدد ضربة دامغة .. دامغة للذبابة التي جنحت إلى أرنبة أنفك ؟ ! إذا كان الأمر كذلك فشكرا للذباب !,, إن التنويعات التركيبية واللعب الوظيفي بفضلة الجملة وعمدتها.وتعالق اللغات والأشكال التعبيرية يمنح المجموعة القصصية حوارية بادخة :كتعالق الأسلوب ألحجاجي إبان عرض السارد لوجهة نظره بصدد الكتابة التجريبيةباللغة الشعرية المقرونة بحضور الانات المتمنعات الساكنات أعماق الذاكرة والوجدان.يقول السارد في ص20:’’سمرتك البرازيلية المصابة بأعراض جغرافية ..متى..؟الجرائم ..الجرائم الجمة الجنة التي أسداها المسهب..متى ؟زندك الممشوق..المشنوق..المرشوق .في مرجل شهقاتي وحسراتي مثل ماء يغلي في ماء’’
إن الإطار اللغوي العام الذي يتحرك من خلاله سراد هذه المجموعة القصصية مشروط بسخرية عالية ووعي متمرد على كل ما يعترض سبيلها )تخييل ، لغة، تذكر ، أساليب.( نستخلص أن رهانات الخرق والمغايرة الحكائية لهذه المجموعة تحققت على عدة مستويات بدءا بالتجنيس والتسمية ’’ ملاحظات قصصية’’ مرورا بصيغ السرد المكسرة لوهم اللعبة التخييلية الشيء الذي شتت وحدة الانطباع .فضلا عن هلامية الفضاء القصصي مادامت الكتابة التجريبية تجعل من دو اخل الذات المكان الأثير والمفضل لها . وبالتالي يغيب الحدث وتغفل الحكاية بمعناها الكلاسيكي حيث القاص مأخوذ بشهوة الكلام ، موظفا اللغة المتمردة والساخرة من نمطية الصيغ الجاهزة .تمرد يتجاوز تركيب الجملة للمقطع الحكائي قصد تأسيس تعبير مشهدي . احالة:

البرشمان .ملاحظات قصصية.أنيس الرافعي - الشاطئ الثالث - الطبعة الأولى - 2006

مجموعة" البرشمان " نموذج

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى