الاثنين ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم رضوان خديد

أنوار على أعتاب الروح

هذا بهاءٌ كل ما في السماء يُشبهها كل ما في الذات صار يُشبهها.

أطلَّتْ
عِنْد تمامٍ
ساعة كنتُ من وحشتي
في النواةْ،
أطلَّتْ
على تمام
أفرشتُ
عتبة الروح
وأخفَيْتُ
ماء الجِراحْ.
 
سابقتُ تيهي
أستَظلُ
بالقبس الظاهرِ
أرتوي
نورا دافئا
أرتوي بما ينكشف
اختياراً
آخُذ من جليِّ العطيةِ
ما تريده العذراء
زاداً
لِراكبِ الصبر.
 
أطلَّتْ
كترياقٍ
على عجلٍ يموت الألمُ،
عِنْدها
كينونة أُريدها
يُريدها كائنٌ
يُواعدُ الرحيلَ
بلا رجاءْ.
 
كائن الإعياء
يَحكُّه تشوُّقهُ
يعْتصرهُ تطاولُ الطرقاتِ
على أحلامهِ
فيه
منها
و منهم
ما يقتله.
 
أطلت كترياق
يُزهرُ اللَّونُ
يدفعُ الكائنُ
بِدَم الوردةِ
كوابيسَ كان واعدها،
يُخرجها
من صدره
يدفعها عن ظله
و ينْفُض
جيوبه بعدها.
 
أنِسَ الغريبُ
ثم أقامْ
طابت مقاماتُ
المحنة للطَّامع
إذا أطلَّتْ
تماما كاشتهائه
أيْقَنتْ أحاسيسه
أنَّ المنسيَ من فنون الرجاء
جاءت،
أيقنت حناياهُ كلها
أن خيراً أكبر من شكواه
قد أبدل ما كان فيه
بِسِرٍّ من عطاياهْ.
أطلت
المكان مكان جمال بها
محمول الأركان على يُسْرٍ
سلِمَت مطالعُها
سلمت من ضجة الروح
تضيق ساعة شكٍ
تنفرج لحظة تمام.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى