الخميس ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم بكر أبو بكر

أهذا أنت! في منبر الكشف؟

هل هذا أنت! أم أنني أتوهم؟
أهو أنت مقبل من البعيد؟
أم كنت طيف حالم؟
مكللا بالندى رأيتُك
ومتفجرا كالضياء؟
من وادي الرياح أخالَكَ قادم
فيا ويلتي من ضياع فجرِ ثغرِك
وتدلّي عناقيد الأقحوان من شفتيك
في إغماضة اللحظات حين مرآك
وددتُ أن لا تطرف عيناي
لأظلّ معلّقا بهدير اللحظة
وكنوز الشوق
ونمير الجيّاش من ثمر الجنة
في محيّاك
أهو أنت وحدك؟
أم أنك تحملني هدية؟
أراك تختال فوق أكتاف الجبل
وتدور في فيافي قلبي
وتهجر كل العناوين
وتسجل اسمك في "طابو" اللّهفة
أتهجر النعماء وتلتقيني
أم تقاتل السرائر لتعتلي منبر الكشف
أرى فيك اليقين
ولكني في محنة
إذ كلما تيقنت
أراك في حُلّة فراشة
أو لَبوس نملة
أو إزار ياسمينة
ولربما رأيتك في أغصان شجرة الحور
المجاورة لمنزلي.
كلما ظننت فيك اليقين
يسحب الواقع خنجره فيمزق اللوحة
ويجعلني افتقد كل اليقين فيك
أتراك قادم؟
تحمل كل غضب النوّار والدار والثوّار؟
أراك أم أتوهم؟
أتحمل بين يديك قلبي
أم إشراقة الأسرى؟
وكبرياء المناضلين
في رحيق الخوابي
وغسق الغاديات على السواقي!
هل هذا أنت..مقبل من البعيد؟
أم أنه طيفك
أعشتُ فيك رحلة حلم جميلة
مضت حيث الزوايا
أم أنك حقيقة عصيّة على عيني؟
أأنت تأتي مقمرا كل يوم
أم إنني لا أرى إلا زوايا العتمة
هل تراني أتخيل، أم تراك نور باهر!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى