الثلاثاء ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم مهند عدنان صلاحات

أَدوار

صَوتُ العَصَافيرِ كَانَ كَئِيبٌ وَموحِشٌ أيضاً هَذا المَسَاء،

لِماذا تُنهي العَصافِيرُ جَولَةَ اليَومِ وهَي لَم تَفتَتِحهُ بِسَبَبِ الشِتَاءِ الغَزِير.

يَبدو أَن الأَدوَارَ قَدْ تَبَدَلْت، وتَغيَرت حَتىَ تَفاصِيلَ الأَيامِ.

أتَذكُر كَم عانَيتَ أَمامَ بَيِتنا ليَقبَل أهليَ بخِطبَتِكَ لي !

وتَحملتَ مُنافَخَةَ أَبي وَتَملُقَ أُمي، ومِزاجِيَةَ أُخَوَتي، وكَمْ مَرَةً قُلتَ لِي: سأتَحَمَلُ الجَحِيمَ فَقَط

لأَجلِكِ، ونَسيتَ بِلَحظَةٍ تِلكَ الدَقائِقَ الَتي كُنا نَسرِقُها في فَترَةِ الخُطوبَةِ لِنَتَحَدَث بِمَحظوراتِ المُجتَمَعِ الكَئيبِ عَنِ الأَمَلِ والحُبِ، وكَمْ مِن لَحظَةٍ عابِرَةٍ سَرَقنا فِيهاَ قُبلَةٌ لَمْ تَكُنْ بِعابِرةٍ أبَداً.

أتَجعَلِ مِنَ الأوقاَتِ الجَميلَةِ مُجَرَدَ ذِكرَياتٍ غَيرَ قابِلَةٍ للتِكرار !

يا لِيَتَبَدُلِ الأَدوارِ حَقاً ...

اليَِومَ تَترُكني وَحدِيَ في البَيتِ وتَمضي كَثيِراً دونَ رَقِيب.

لَيتَ العَصَافِيرَ لَمْ تُغَرِدَ أَبَداً كَيَ تَقولَ لي أَنَكَ أحبَبْتَني لأِنَيَ أُشبِه عَصَافيرَ الصَباح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى