الخميس ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠١٩
الأستاذ «علي الشعب» يصدر كتابا بعنوان
بقلم عبد المجيد رشيدي

الدار البيضاء ضحية التسيير غير الممنهج

في خطوة هي الأولى من نوعها ، وفي حفل بهيج أقيم بمدينة بالدارالبيضاء، قدم الأستاذ المعروف "علي الشعب" أول كتاب ألفه باللغة الفرنسية حول الدارالبيضاء ومشاكلها يحمل عنوان : "الدارالبيضاء ضحية التسيير غير الممنهج " Casablanca victime de son développement non maîtrisé

الكتاب هو استثنائي يقدم صورة شاملة عن معاناة مدينة الدارالبيضاء والمشاكل التي تتخبط فيها، كما أنه يرصد جميع مظاهر التهميش والإقصاء، لكن بصيغة جميلة يفهمها الجميع، رهانها تبيان عمق ما تحتضنه المدينة العملاقة من مظاهر سلبية وطرق تجاوزها.

"علي الشعب" دون في كتابه ما يختزل قلبه من وطنية صادقة تجاه المدينة الاقتصادية التي ازداد وتعرعرع فيها منذ سنة 1951، كما درس فيها جميع الفصول الدراسية وصولا إلى التعليم العالي بدول فرنسا وإسبانيا إلى أن تخرج وعمل بها، ويعتبر الأستاذ "علي الشعب" واحدا من أبناء المقاومة الوطنية، حيث أن والده رحمه الله كان من المقاومين الأحرار الذين حاربوا المستعمر الغاشم وبقي إسمه مسطرا في سجلات التاريخ ، ومن خلال مسيرته العملية المميزة كإطار بوزارة الداخلية استفاد "علي الشعب" من مجموعة من الدورات التدريبية الهادفة والتي أغنت رصيده الفكري والمعرفي، كما تخرج على يديه مجموعة كبيرة من الشباب معظمهم يشتغلون في مناصب عليا بمعظم تراب المملكة.

كما يعتبر الأستاذ والكاتب "علي الشعب" رمزا من رموز الكفاح والنضال حيث أنعم عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى، كما أقيم له حفل تكريمي بقاعة الشرف بوزارة الداخلية اعترافا لما قدمه من خدمات جليلة لا تحصى خلال مسيرته العملية الحافلة بالمنجزات بكل من وزارة العدل ووزارة الداخلية التي اشتغل بها كمدير سابق لمعهد تكوين الأطر التقنية لوزارة الداخلية.

حفل تقديم الكتاب حضره أصدقاء ومعارف الأستاذ "علي الشعب"، كما حضره مثقفون وأدباء ومتتبعون للشأن الثقافي والفني بالدارالبيضاء.

الكتاب يضم بين صفحاته مواضيع ثقافية، وفنية، وسياسية، واجتماعية منها: المتقاعدون الذين طالهم التهميش، التسيب الأمني، تلوث البيئة، المرأة، والشباب، والطفولة، كذلك موضوع يخص الثقافة والفن وما يعانيه الفنان من إقصاء على جميع المستويات، كما تطرق فيه الكاتب أيضا للزيارة التاريخية التي قام بها البابا إلى المغرب والاستقبال الكبير الذي خصه به الملك محمد السادس، بالإضافة إلى مواضيع أخرى لا تخلو من القراءة الممتعة.

وخلال كلمته بالمناسبة تقدم الأستاذ "علي الشعب" بالشكر للأساتذة المشاركين، كما رحب بالحضور الكريم، لينتقل إلى تقديم نبذة عن مؤلِّفه معتبرا أن الاحتفال بصدور كتابه حول الدارالبيضاء وتنظيم حفل تقديم وتوقيع له هو بمثابة ولادة جديدة للكتاب، الذي اعتبره بدوره إضافة للمكتبة المحلية خاصة وللمكتبة الوطنية عامة، كما عبر الشعب عن سعادته الكبيرة بالحفل وبالحضور الكبير الذي حج للمشاركة في هذا الحفل سواء من داخل مدينة الدارالبيضاء أو من خارجها، موضحا أن الكتاب هو خلاصة عمل ميداني استمر لأيام وليال، كما تطرق في حديثه إلى الصعوبات التي اعترضته خلال البحث، لكن وعلى حد قوله أن الصعوبات سريعا ما تنسى باكتمال العمل وصدوره على الشكل المطلوب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى