الثلاثاء ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم زينب خليل عودة

المطالبة بحماية التراث والأثار من الانتهاكات الإسرائيلية

طالب مهتمون بالثقافة والتراث، اليوم، إلى حماية التراث والمواقع الأثرية في فلسطين المحتلة من ’الانتهاكات الإسرائيلية’. التي تمارسها قوات الاحتلال وجيشه وتهددها وتعمل على طمسها وتهديد الهوية العربية والإسلامية لها ضمن خطط ممنهجة لتهويدها

ودعا المشاركون، في ورشة عمل نظمتها وزارة الثقافة الفلسطينية في مدينة البيرة، ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، تحت عنوان (حماية التراث من الانتهاكات الإسرائيلية)، بضرورة إنشاء وحدة لتقديم الشكاوي الدولية فى كافة المحافل بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية.

وحثوا على العمل على رصد وتوثيق هذه الانتهاكات وخاصة تلك التي تمس بالقدس الشريف من خلال طواقم متخصصة هذا، بالإضافة إلى نشر التوعية في المدارس وبين الطلبة للتعريف بأهمية التراث والحفاظ. كما ودعوا إلى نشر ثقافة السياحة الداخلية والعمل على إيجاد أرشيف خاص بالتراث الوطني الفلسطيني.

وقد حضر النشاط الوكيل المساعد في وزارة الثقافة موسى أبو غربية، ود. ليلى غنام القائم بأعمال محافظ رام الله والبيرة وعدد من المختصين في مجال التراث الفلسطيني.
وأشار أبو غربية في كلمة له، إلى دور وزارة الثقافة في العمل على حماية التراث، وذلك من خلال وضع برامج مستقبلية وسياسات ثقافية تعطي مساحة أكبر للعمل من أجل حماية التراث وجمعه وتوثيقه وإحياءه وإدماج السياسات الثقافية في عملية التنمية المتكاملة بما فيها السياحة الثقافية.

وسلط الضوء على ’الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف تراثنا المادي وغير المادي وتراثنا الطبيعي’، منوها إلى أن سلطات الاحتلال من خلال ما تقوم به من أعمال حفريات وتنقيب وخاصة في مدينة القدس الشريف وتحت أساسات المسجد الأقصى المبارك هي إجراءات غير قانونية وتعد انتهاكاً سافراً للقانون والشرائع الدولية.
ودعا أبو غربية إلى ضرورة وجود شراكة حقيقية بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المختصة في مجال حماية التراث على التحالف، من أجل إنشاء لجنة وطنية للدفاع عن التراث المادي وغير المادي والطبيعي، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين التي تضمن حماية التراث وإحياءه وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية من محاولات الطمس واجبار سلطات الاحتلال على التقيد بالقوانين والقرارات الدولية.

وطالب اليونسكو بالتعامل مع الموضوع بمستوى المخاطر التي تواجه التراث الوطني الفلسطيني ووضع برامج يمكن من خلالها حماية التراث والحفاظ عليه.

ومن جهتها أكدت د. غنام على ضرورة حماية التراث الوطني الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية، واستنهاض كافة الجهود والإمكانيات من أجل التصدي لمحاولات السلب والسرقة التي تمارسها سلطات الاحتلال، منوهة إلى أن التراث هو وثيقة دامغة تثبت حق الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وتراثه وأن محاولات سلطات الاحتلال في سلب هذا الشعب تراثه وأرضه لن تستطيع أن تجرده من هويته الوطنية الفلسطينية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى