الخميس ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
بقلم حازم خيري

النشر الرقمي

لشبكة الانترنت فضل في خروج مقالات الكثيرين وأنا منهم للنور، حيث أكتب ما يجول بخاطرى من أفكار. صحيح أن المواقع تختار من كتاباتي ما تنشره، غير أنه في المحصلة النهائية تحظى كل مقالة بموافقة بعض المواقع على نشرها. لا أدرى ما المعايير التى تحتكم إليها المواقع المختلفة في نشر المقالات المُرسلة إليهم.

المهم عندى أن تخرج المقالة للنور، رغم أني لا أدرى شيئا عن مستقبل هذه المواقع، ومصير المقالات المنشورة في حالة اغلاق هذه المواقع. مسألة التوثيق محل تساؤل، لأنه خلال رحلتى في النشر الرقمي اختفت مواقع وظهرت أخرى!!

من هنا أحرص على تجميع مقالاتى في نهاية كل عام ونشرها في كتاب، رغم أن المشكلة نفسها تظل قائمة، وهى مصير المواقع التى تنشر هذه الكتب! ربما هذه الأفكار تأتيني لأن جيلي تعود على تبجيل النشر الورقي مقارنة بالنشر الرقمي!

النشر الورقي لا مستقبل له بحسب مفكرين غربيين، فالنشر الرقمى في طريقه للهيمنة، والاصدارات الورقية في طريقها للاختفاء لصالح الرقمية. هذا يعني أن ضمانات حفظ المادة المنشورة لابد أنها تتوافر في الغرب لحمايتها من الضياع.

أما في عالمنا العربي فالأمر على ما يبدو مختلف، حيث يظل النشر الورقي محتفظا بمكانته العتيقة من جهة حفظه للمادة المنشورة من الضياع. وأيضا تظل المادة المنشورة عرضة للضياع بمجرد توقف الموقع، حيث تُنشر هذه المادة.

البون شاسع بيننا في العالم العربي وبينهم في الغرب، فالرقمية نتاج حضارتهم، هم أدرى بها وبتوظيفها في خدمة الإنسان. أما نحن فمازلنا نلهث خلفهم..


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى