الاثنين ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

بطلات من سيناء

المرأة المصرية لا تحتاج لمن يتحدث عنها، ولا ينقصها تقدير، فما تفعله يرفعها عالياً لعنان السماء، وفي مناسبة تعلي من أوسمة الكبرياء والكرامة، تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء تخليدا لرفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية بمدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في 25 أبريل عام 1982، وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة نتقدم بعض البطولات لمصريات وهبن حياتهن لأجل الوطن .
فرحانة حسين سلامة .. قصة كفاح :

البطلة فرحانة حسين سلامة نموذج للوطنية وقدوة طيبة للمرأة المصرية الأصيلة فبعد قيام إسرائيل بعدوانها الغادر على مصر في عام 1967 واحتلالها سيناء والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية تركت البطلة فرحانة حسين سلامة سيناء وقصدت إمبابة للعيش والكفاح وتربية أولادها .

حزنت البطلة فرحانة بسبب نكسة يونيو عام 1967 وكانت شديدة الإيمان بأن الجندي المصري لم يدخل المعركة وأن إسرائيل حصلت على نصر لا تستحقه ونالت مصر هزيمة لا تستحقها ولذا بكت عندما تابعت يوم 9 يونيو عام 1967 خطاب الرئيس جمال عبد الناصر وإعلانه تنحيه فرفضت ذلك بشدة مع الشعب المصري .

في إمبابة التقت بابنة عمها وطلبت منها فرحانة حسين كيف يكون الطريق لخدمة الوطن والجهاد ضد القوات الإسرائيلية الموجودة في سيناء..؟ دلتها ابنة عمها وبدأ الطريق الوطني للبطلة فرحانة الكفاح.

أبطال منظمة سيناء العربية التي أسسها جهاز المخابرات قاموا بتدريب البطلة فرحانة حسين سلامة علي حمل القنابل وطرق تفجيرها وإشعال الفتيل وتفجير الديناميت ونقل الرسائل والأوامر من القيادة إلى أبطال المنظمة.
كانت التدريبات تتم بدقة شديدة وفي سرية تامة لدرجة أن البطلة فرحانة كانت لا تعرف زميلاتها المجاهدات حيث كان يتم إخفاء كل مجاهدة عن الأخرى.

لم يتوقع أحد أن تخرج فرحانة حسين سلامة السيدة البدوية إلى ميدان المعركة فالتقاليد والأعراف البدوية تمنع خروج المرأة أمام الرجال.

قامت البطلة فرحانة حسين سلامة بزرع قنبلة في طريق قطار العريش قبيل لحظات من قدومه وهذا القطار كان محملاً بالبضائع والأسلحة وعدد من الجنود الإسرائيليين وفي دقائق معدودة تم تدمير القطار وهذه كانت العملية الأولى للبطلة فرحانة.

بعد ذلك توالت عمليات البطلة فرحانة حسين سلامة وكانت تترقب سيارات الجنود الإسرائيليين التي كانت منتشرة في صحراء سيناء وقبل قدوم السيارة كانت تقوم بإشعال فتيل القنبلة وتتركها بسرعة أمام السيارة وفي لحظات تتحول السيارة إلى قطع متناثرة.

ذات يوم كانت البطلة فرحانة تحمل من القاهرة عدداً من القنابل لتسليمها إلى المجاهدين في سيناء وقد خبأت القنابل بطريقة خاصة وعندما استقلت القارب الذي ينقلها إلى الضفة الشرقية للقناة وكان يضم القارب أيضا نخبة من زميلاتها إذ بدورية إسرائيلية في مدخل مدينة العريش تقوم بالتفتيش وهنا شعرت البطلة فرحانة أن تلك اللحظات ستكون الأخيرة في حياتها لأن الإسرائيليين سيكتشفون القنابل المخبأة لديها ولكن المفتشة الإسرائيلية قامت بتفتيشها تفتيشا سطحيا وأثناء التفتيش كانت البطلة فرحانة في قمة الهدوء والشجاعة وحفظتها عناية المولى عز وجل وبعد هذه الواقعة تعودت البطلة فرحانة حسين سلامة علي المجازفة وقامت بتهريب القنابل والرسائل عشرات المرات .

البطلة فرحانة حسين سلامة تعيش في منزل بسيط بمدينة الشيخ زويد التي تبعد عن العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بنحو 30 كيلو متراً وعندما قمت بحديثي الصحفي معها لتسجيل بطولاتها رصدت في ذاكرتي أن عمرها قد تجاوز الـ 80 سنة .

لقبت البطلة فرحانة حسين سلامة بتاجرة القماش ومنحها الرئيس محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولي ونوط الجمهورية.

في حديث مع شوقي سلامة ابن البطلة فرحانة حسين سلامة قال : لم نعرف عن بطولات أمنا إلا بعد انتهاء معارك أكتوبر 1973 حيث كرمها الرئيس محمد أنور السادات كما كرمها أيضا الفريق أحمد بدوي .

أضاف شوقي سلامة ابن البطلة فرحانة : كانت أمي كانت تغيب عن المنزل ونحن صغار ولمدة طويلة قد تصل إلي أكثر من شهر وعندما تعود كانت تقول لنا إنها كانت تشتري قماشاً وتسافر لبيعه في سيناء لكي توفر لنا المصاريف والاحتياجات بعد أن انفصل عنها والدي وأصبحت هى المسئولة عنا .

يوم الاثنين 11 أغسطس 2014 م الموافق 15 شوال 1435 هـ توفيت البطلة الحاجة فرحانة حسين شيخة المجاهدات السيناويات وابنة الشيخ زويد عن عمر يناهز 83 عاما وكانت أمنيتها زيارة بيت الله قبل وفاتها .
وداد حجاب :

البطلة وداد حجاب بدأت الكفاح الوطني ومقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلي في سن مبكرة فبعد أن حصلت على الشهادة الإعدادية تعلمت الإسعافات الأولية ومداواة الجرحي وذلك عن طريق أطباء متخصصين .

بعد نكسة يونيو عام 1967 أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تنحيه، فخرجت وداد مع الفتيات في مظاهرة لرفض هذا القرار وفي عام 1968 شعرت أن الحرب على الأبواب لأنه لا يمكن ترك العدو الإسرائيلي ينعم بسيناء الحبيبة .

يوم 28 سبتمبر عام 1970 وبعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970 عانى الرئيس جمال عبد الناصر من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله حيث فحصها الأطباء.

توفي ناصر في حوالي الساعة السادسة مساء وكان هيكل والسادات وزوجة عبد الناصر تحية في فراش الموت وفقا لطبيبه الصاوي حبيبي.

بعد الإعلان عن وفاة عبد الناصر عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي حضر جنازة عبد الناصر في القاهرة في 1 أكتوبر عام 1970 من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع وحضر جميع رؤساء الدول العربية باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل وبكى الملك حسين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات علنا وأغمى على معمر القذافي من الاضطراب العاطفي مرتين.

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر طلبت البطلة الفتاة السيناوية وداد حجاب من عزرا وايزمان الحاكم العسكري الإسرائيلي السماح بذهابها إلى القاهرة لتقديم العزاء في الرئيس وبالفعل تم السماح للبطلة وكانت الفتاة الوحيدة في الوفد الذي ضم 99 رجلا من أبناء العريش .

سافرت وداد مع الرجال إلى القاهرة عن طريق عمان العاصمة الأردنية وعندما وصلوا إلى القاهرة قابلهم المشير أحمد إسماعيل علي والرئيس السادات .

خلال تواجد البطلة وداد حجاب في القاهرة توصلت إلى مؤسسي منظمة سيناء العربية وانضمت إلى المنظمة وبدأت في توزيع المنشورات التي ترفض الاحتلال الإسرائيلي .

تمكنت قوات الاحتلال من القبض على البطلة وداد حجاب وأسرتها وتعرضت مع شقيقها ووالدها للتعذيب ولكنهم صمدوا .
بعد أن تم الإفراج عنها واصلت توزيع المنشورات وكانت تتنقل بين سيناء والإسماعيلية والقاهرة وجعلت سيناء كتابا مفتوحا أمام المخابرات المصرية .

في معارك أكتوبر 1973 تم الأخذ بثأر الشهداء حيث تمكن البطل صبري عطية ورفاقه من قتل الطيار الإسرائيلي الذي ضرب مدرسة بحر البقر مع تدمير طائرته وأيضا تم أسر آمي حاييم التي اعترفت بمشاركتها في قصف المدرسة وأن القيادة الإسرائيلية كانت تعلم أن هذه مدرسة للأطفال .

في السادس من أكتوبر 1973 م العاشر من رمضان 1393 هـ بدأت المعارك لتحرير سيناء الحبيبة وحاصرت النيران مدن سيناء والطرق المؤدية للعريش فتركت البطلة وداد منزلها الكائن بوسط العريش وقصدت المستشفى العام بالعريش وذلك بمساعدة الأستاذة خديجة عودة معلمة البطلة وداد حجاب .

في المستشفى عاشت البطلة وداد حجاب أسابيع طويلة لأن جنود الاحتلال فرضوا حظر التجوال وبعد فترة سمحت القوات الإسرائيلية للفتيات المتطوعات الخروج بملابس التمريض البيضاء لزيارة أسرهن.

تم النصر العظيم في أكتوبر 1973 م وتم تكريم البطلة وداد حجاب من القيادات والجهات الرسمية والشعبية.
عن رأيها في تجسيد الفن لمعارك الاستنزاف وأكتوبر قالت البطلة وداد حجاب : في فيلم العمر لحظة الذي أنتج عام 1978 بطولة ماجدة وأحمد زكي كانت أغنية أنا بحبك يا بلادي كلمات فؤاد حداد والحان بليغ حمدي وأداء كورال من الأطفال وهذه الأغنية جسدت مذبحة مدرسة بحر البقر التي ارتكبتها إسرائيل أما الأفلام التي تحدثت عن العبور والنصر أكتوبر عام 1973 فهى : بدور عام1974 وفيلم الوفاء العظيم عام 1974 وفيلم العمر لحظة عام 1978 وفيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى عام 1974 وفيلم أبناء الصمت وتم أنتاجه عام1974 وفيلم حتى آخر العمر عام 1975 وذلك عدد قليل .
فوزية الهشة :

تسكن في بيت بالقرب من بيت البطلة فرحان حسين سلامة والبطلة فوزية قدمت للوطن بطولات عظيمة فابن عمها الشيخ محمد الهشة كان حلقة الوصل بينها وأبطال المخابرات الذين قاموا بتدريبها وكانوا يعطونها الرسائل في القاهرة لتوصلها بدورها إلى القيادات في سيناء الحبيبة ولم تفلح وحدات التفتيش التابعة للقوات الإسرائيلية وقتئذ في كشف ذلك .
من العمليات التي قامت بها البطلة فوزية محمد أحمد الهشة نذكر إنها قامت بتوصيل جهاز اتصالات لأحد الأبطال في العريش وبعد عشر دقائق من خروج هذا الرجل من منزله متوجهاً بالجهاز خارج المنزل اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل الرجل وقامت بتفتيشه ولم تجد شيئاً فقد كان الله مع أبطال مصر في كل خطواتهم وكانت النجاة من الإسرائيليين في مواقف وصعب.

سالمة شميط :

ضربت المرأة المصرية أروع الأمثلة في الفداء والوطنية وهاهى المناضلة السيناوية المصرية سالمة شميط التي اشتهرت في سيناء الحبيبة بـ (أم الأبطال) نظرا لدورها البطولي في 5 يونيو عام 1967 احتلت إسرائيل سيناء التي تمثل 6 % من المساحة المصرية ولذلك قامت البطلة سالمة شميط بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي أثناء فترة الاحتلال .

أيضا أطلق على البطل سالمة شميط (أم موسى) نسبة إلى ابنها الأكبر البطل الفدائي موسى الروشيد المعروف وكانت تدعمه خلال قيامه بالعمليات الفدائية ضد العدو الإسرائيلي فقد زرعت في أولادها حب الوطن ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن فقدت زوجها في أحد التفجيرات التي سببها الاحتلال وأقسمت على استكمال مشوار زوجها المناضل عقب أن لملمت أشلاء جسده المتناثرة وحشدت الهمم في أبنائها محمد وموسى ومريم وتلقت الضربة الثانية في ولدها محمد الذي سقط شهيدًا أثناء تركيب أحد الألغام على طريق رتل عسكري إسرائيلي ليبقى لها ولدها موسى وابنتها مريم وعلى الرغم من فقدها زوجها وأبنها الأكبر لكنها أصرت على استمرار المشوار مع ابنها موسى وتعلمت فك الألغام وتركيبها واستطاعت من خلال ذلك مساعدة ابنها في فكالألغام من الصحراء من خلال التمويه وهى ترعى الأغنام وتقوم بنقل الألغام على بهيمتها إلى مكان تم تحديده من قبل ابنها فيقوم بتركيبه في طريق جنود الاحتلال ليرهقوا الاحتلال الذي لم يعلم من أين تأتي هذه الضربات ولم يعلم أن وراء كل هذا سيدة بدوية تتحدى دولة بأكملها ؟ لم يكلفها أحد بذلك بل من تلقاء نفسها من أجل دحر الاحتلال من أراضيها والثأر لزوجها وابنها الأكبر .

عندما انفجر أحد الألغام في ابنها موسى فقد إحدى عينيه وتهشم قفصه الصدري نتيجة لمئات الشظايا التي سكنت جسده وتم القبض عليه وهو جريح لا يستطيع الكلام أو الحركة وجاءها نبأ أن ابنها موسى استشهد ولكنها لمتصدق ذلك إلى أن تم السماح لها بزيارته في السجون الإسرائيلية من أجل أن تضغط على ابنها ليعترف للمحققين بأنه وراء التفجيرات الأخيرة وجاءوا بها معصومة العينين فهمست في أذن ابنها : ( لا تبكى يا ولد وخليك راجل مازالت أرضنا محتلة وأصمد فالشدائد تصنع الرجال ) ووقعت الكلمات على المخابرات الإسرائيلية كالصاعقة وتعجبوا من صمود هذه المرأة البدوية وشجاعتها غير المعهودة .

هذا الصمود من البطلة الفدائية سالمة والشعب المصري وكفاح أبطال قواتنا المسلحة كانت الطريق إلى معارك الاستنزاف والنصر العظيم في أكتوبر 1973 م الذي أبهر العالم ويعد الانتصار الوحيد في الصراع العربي الإسرائيلي ومازال يدرس في الاكاديميات العسكرية العالمية فقد قامت القوات المسلحة المصرية بعبور قناة السويس وقهر خط بارليف وإبطال مفعول مواسير النابلم التي زرعتها إسرائيل أسفل مياه قناة السويس حتى تحول المياه إلى أتون من النيران إذا فكرت مصر في عبور قناة السويس .

يوم 6 فبراير عام 2015 فاضت روح البطلة سالمة شميط ( أم موسى) إلى بارئها وودعتها شمال سيناء ومصر إلى مثواها الأخير ولكن بطولاتها سوف تعيش في سجلات التاريخ مابقيت الحياة .

نطالب محافظ شمال سيناء والقيادة المصرية بتكريم البطلة سالمة شميط وذلك بإطلاق اسمها على أحد الشوارع وتدريس بطولاتها في المناهج الدراسية .

هند والنقيب جميل :

في بئر العبد كان لهند دور عظيم في إيواء الجنود المصريين الجرحي، فهند ذات العشرين ربيعاً استطاعت أن تجوب الصحراء إبان حرب 67 و حتي انتصارات أكتوبر 1973 بحثاً عن الجنود المصريين المصابين و الجرحي لتأخذهم لخيمتها لتداوي جراحهم، وكانت هند تستغل أغنامها للتجول في الصحراء لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي و حتي لا يكتشفوا ما تقوم به بالبحث عن الجنود المصريين و ذات يوم وجدت هند النقيب جميل وهبة وهو ضابط مسيحي وجدته مصاباً في الصحراء و دمه ينزف بغزارة وكاد يفقد حياته من شدة الحرارة وخطورة الجراح فحملته هند وذهبت به إلي خيمتها وقامت مع أفراد قبيلتها بمعالجته حتي استعاد صحته وعافيته فطلب منهم أن يستمر في الإقامة معهم حتي يقوم بدوره في مقاومة جنود الاحتلال فساعدت هند و كانت تصطحبه وهو متنكر في الزي البدوي من سيناء إلي الإسماعيلية وكان يرجع محملاً بالمعلومات لمرافقيه لتنفيذ عملياتهم العسكرية ضد قوات الاحتلال وظل جميل وهبة يعيش مع أسرة هند السيناوية شهوراً طويلة وهو يؤدي مهمته المكلف بها وذلك بمساعدة قبيلة هند وعشيرتها، وفي الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجوب الصحراء للبحث عن جميل وهبة وباقي الجنود المصريين كان معظم هؤلاء يعيشون وسط قبائل البدو في بيوتهم وخيامهم البسيطة كأنهم أفراد من أسرهم وكان البدو يساندونهم في الوصول إلي قادتهم والرجوع مرة أخري لسيناء لتنفيذ مهامهم ضد العدو الإسرائيلي.

عائشة الهشة :

في مدينة الشيخ زويد التقينا بالمجاهدة عائشة الهشة التي تقول إنها شاركت زميلاتها البدويات في توصيل عدد من الرسائل من القادة في القاهرة إلى رجالهم في العريش وتتذكر عائشة أنها تعرضت ذات يوم لعمليات تفتيش دقيقة عند مدخل مدينة العريش وكانت تحمل عدة رسائل خطيرة قادمة بها من القاهرة للقادة في سيناء ولم تتمكن المفتشة الإسرائيلية عن كشف المكان الذي كانت عائشة تخبئ فيه الرسائل، وتضيف عائشة أنها شاركت زميلاتها البدويات في العريش مما أسفر عن تفجير عدد من سيارات العدو.

ولم تكشف عائشة لأولادها الأربعة عن العمليات التي قامت بها في سيناء إلا عندما كرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع زميلاتها البطلات عام 1973م .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى