الخميس ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
رواية «زمن وضحة»
بقلم إبراهيم جوهر

تؤرّخ لمرحلة الجهل الثّقافي

رواية زمن وضحة للأديب جميل السلحوت تؤرّخ لمرحلة الجهل الثقافي في فهم الحياة والتعامل معها.
بعد استعراض واقع عنوانه الجهل الثقافي فإن الحل الوحيد الذي يشير إليه الكاتب يكمن في التعلّم وفي احترام المرأة المنتجة وتوسيع آفاق التفكير بدلا من مواصلة البقاء على هامش الحياة.

إنها مرحلة أواسط القرن العشرين التي وصل إليها عدد من أبناء مجتمعنا وبناته بجهل في الدين والحياة ومتطلبات العيش السوي وهم يحاربون العلم والطب والمدرسة.

يسوق الكاتب أحداثه وشخصياته في (زمن وضحة) بتشويق وفّره له البيئة الثقافية التي نقل جانبا ممثّلا لها في الحوار ولغته الشعبية المعبّرة وفي الأمثال الشعبية .

جاءت الرواية عامرة بالروح حيّة الوصف وشخصياتها بدت حيّة مقنعة فنيا في انسجامها مع ثقافتها وفهمها للحياة ومواقفها من مشاريع التطور والتنمية.

هذه رواية تنتصر للحياة والمرأة والتعليم وتؤرّخ لمرحلة عاشها جزء غير قليل من أبناء شعبنا بفعل تغييب دور العقل وسيادة الجهل.

هنا تبرز الموضوعات الاجتماعية الإنسانية في البناء الروائي بعيدا عن المضمون الوطني المباشر الذي اعتدنا أن يطغى في كتابات المرحلة كونه الهم الأقرب الشاغل، وإن تمت الإشارة إلى النكبة والكرمل وحيفا التي لم تغب عن الحدث بشخصيات كانت تقيم هناك قبل النكبة وتعلمت وعادت اليوم لتخدم القرية- النموذج في إشارة لما كان قائما في فلسطين قبل النكبة من ازدهار ثقافي وتقدم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى