الخميس ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم حسن الخباز

حقيقة مسيرة 20 فبراير

وجهت مجموعة من الشبان المغاربة الذين يقولون أنهم نشطاء حقوقيون ونقابيون أطلقوا على مجموعتهم: «حركة حرية و دموقراطية الان» يوم 20 فبراير (شباط) الجاري دعوة إلى «التظاهر سلميا» في 20 فبراير الجاري من أجل «إصلاح سياسي واسع» في المغرب. ومن بين مطالبها إجراء إصلاحات دستور ية فضلا عن استقالة الحكومة الحالية وحل البرلمان.

هذه المجموعة لم تحدد هوية هؤلاء النشطاء وباينة عليهم ناشطين مع روسهم، فقد نشرت عدة مواقع إلكترونية صوره وهو يحتسي الخمور، وما يهمنا هو: هل كان «ساحيا» حين كان يتلو نص البيان؟ أم أنه كان مرفوعا عليه القلم، باش نعرفو واش نمشيو للمسيرة، أم نتريت لا نبقاو ضحكة للي يسوى واللي ما يسواش؟

فلربما تراجع عن فكرته بعد طار منه البنج ، ونمشيو حنا مدفكين ، لقد ظهر في الشريط وهو يسرع في القراءة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الخوف، أو ما يسمى بلغة المسرحيين «الطراك»، لكن الطراك لا يصيب الممثل إلا حين يكون أمام كم هائل من الجمهور، وحالة صاحبنا تبين بما لا يدع مجالا للشك أنه كان وحيدا، وربما حتى 3400 شخص المناصرين، غير موجودة إلا في مخيلته . وحتى إن كانوا فقد التقوا افتراضيا فقط عبر الفايس بوك، وليست لهم أي تجربة في التنظيم، والذي يحتاج لمنظمة قوية، ولا تتم الدعوة إلا بعد تكوين المنظمين، وعقد اجتماعات متتالية .

إن هذه الحركة اختارت في البداية تاريخ 27 فبراير، لكن حين افتضحت نواياها، لكون هذا التاريخ هو تاريخ تأسيس البوليزاريو، غيروا التاريخ إلى العشرين من نفس الشهر، اللعب هذا بقاو فالموعد، إن كنتم منظمين فعلا، أما إن كنتم غير ذلك فإنه دعوتكم، إن كتب لها النجاح من حيث الحضور، فلن تجد من ينظمها، لذلك سيكون أول ضحية لها هو هذا الشعب، كيف ذلك؟.

لدينا مثل بسيط في هذا الصدد، لا أحد سيجادل في كون أي مبارة رياضية مغربية تصاحبها باستمرار الكثير من الخسائر المادية والبشرية، لأن الجمهور لا يجد من يؤطره، فتجده سواءا كان فريقه فائزا أم خاسرا، يكسر كل ما وجد أمامه، لذلك كما قلت فأول ضحية لهذه المسيرة هم عامة الناس.

المسيرة المنظمة فعلا عي التي ينظمها الإسلاميون، بشهادة الجميع، وخير دليل المسيرة المليونية التي نظمها حزب العدالة والتنمية ضد الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، وكذلك المسيرات التي تنظمها جماعة العدل والإحسان، فهي تنظم مخيما يضم مئات الآلاف من الأسر، ويحظى بتغطية إعلامية دولية، فضلا عن المسيرات التي تدعو لها جماعة ياسين.

نحن فعلا بحاجة إلى مسيرة وإلى ثورة ضد حكومة عباس الفاسي، التي حطمت الرقم القياسي في الفشل، وتستحق دخول موسوعة غينيس من أوسع أبوابها، بسبب ما راكمته من سوء تدبير ، فالسياسة هي فن الممكن ، لكن مع عباس وجماعته لا شيء ممكن.

لهذه الحركة أقول كمغربي: الأفضل أن تعلنوا أولا من أنتم؟ حتى نعرف إلى أين نحن سائرون، ومع من، ماشي غير اللي جا يديرها بينا ،والواد اللي جا يدينا، على هاد لحساب، حتى فأنا كذلك أدعو العرب من محيطهم إلى خليجهم، وليس المغاربة فقط لمسيرة لإزالة جميع رؤساء العرب صحة، وبأي وسيلة سواءا بالتخريب أو الترغيب، وذلك يوم 30 ماشي 29 فبراير، أما المكان فستجدونه عندما تجدون 30 فبراير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى