الأحد ١٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨
بقلم سماح خليفة

دموع يذرفها الحنين

1-

دُموعُ السّماءِ المُنهَمِرَةِ على وجهي
باردةٌ خفيفة
غَسلَتْ كلَّ الوجوهِ المعلّقةِ على جدرانِ الذّاكِرة
أسالتْ ألوانَها الصّارخة
حتى تشابَهَتْ الرُّؤى
انطَفأت
تلاشَتْ مُستعيرةً وجهَ الغيابِ المُؤقَّت

2-
دُموعُ السّماءِ المنهمِرةِ على قلبِيَ المثقوب
دافئةٌ لذيذة
أنعشَتْ وجهَ الصّدفَةِ العالِقِ في ممرّاتِ الرّحيل
تسَربلَت كومضة
فرّتْ من أصابِعِ كاتِبها
قبلَ أن يسكبَها في بياضِ اللحظة

3-
دموعُ السّماءِ المنهمرةِ على كَفي
تُندي العُشبَ الأخضَرَ قي صحراءِ يدي
تُحيلُ الصّبرَ أُقحوانًا وشذى
تُحيي العطرَ فَواحًا لنسيمِ الشّوقِ
القادمِ من صوبِ الشطآن المَهجورة

4-
دُموعُ السّماءِ المنهمرةِ على جسدي
ترشُحُ من مساماتِ روحي
تصبُّ في مُقَلِ الحنين
تَمُدُّ جريانَ النّهرِ المتَدفِّقِ في دمي
حُروفًا من نارٍ وأنين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى