الاثنين ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم فداء جربان

ذات مساء

في ذات مساء بين الألف و الياء استل القلم كلماتي من بين دفئ الأحشاء وسطر عباراتي بالدماء

في ذات مساء طَرقتْ أبواب الذاكرة عاصفة من سيناء
في ذات مساء استذكرت شعارات بلادي دون استثناء
تخثير الهوية وتحنيط الوطنية شعارات تحت سطوة الحرية
تقليل الذرية وتهجير الملاك بوسائل همجية شعارات باتت تغزو أرضي بأحقية
تعطيل الأقلام وتكديس الأموال حق للحكام
تسييس الأديان والتبشير بالأحكام باتت شعارات تحت الدين تزدان
لن أُكمل سرد عباراتي الأن
فالصبر لم يعد يدميه بوح الأقلام
سأخاطب التاريخ وأقاتل التحريف
سأستل الأحداث من زنزانة التكديس
سأحرر الأفعال من بوتقة سجن الإفتعال
سأرفع البندقية ليعلن صوتها الحرية
سأخاطب الأعلام وأطبق الأحكام
لن اقول هيا بعد الان
فانا لا زلت في عالم الأحلام
اخاطب الكلمات في غيبوبة المنام
أُناشد اسطورة من الخيال
لن اقول هيا بعد الأن
فلا زلت في عالم الأحلام
لن استيقظ من المنام
فلم أحقق نصري بسطوة الأحلام
كيف لي أن أخرج من بوتقة الذل والمهان
لم أحقق النصر في خيمة الأحلام
إلى متى يا زمان ؟
قطعتْ مسيرة النصر حتى في الأحلام
ما بال الواقع المهان ؟
متى تحرير النصر من زنزانة الإقتحام ؟
لن يكون الأن
انا لا زلت بواقع يدميه المآل
الدمع ينسكب كشلال
نشيد بلدي يدمي قلبي بالأحزان
لبيك وطني وكيف لبوا النداء
لبيك للرقص والغناء
لبيك لترنيمة بصوت هيفاء
لبيك لسفك أبناءك بالدماء
لبيك بغفوة الخنوع وسطوة الجوع
لبيك ببوح الاقتحام بتاشيرة الذل والمهان
لبيك بقتل الحرية وتدنيس الوطنية
اواه على زمن تلبية النداء
اختزل جل تفائل بشرب كدح نصر بساحة الشهداء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى