الأربعاء ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم فريد شرف الدين بونوارة

رفيق عليها وبعدها

ضاقت بي كل السبل، أدركت أنه لا يوجد أي حل يمكنني الوصول اليه..

انفردت بنفسي في غرفة مظلمة يجابهها نور قنديل، أمره غريب لقد أبى إلا أن يكون جليسي، أراد مرافقتي دون شروط، انه أعز ما أملك، قبِل صداقتي لذا نزعت له قبعتي تحية وعرفانا مني له، كان يشطُب أرق الليل عني ويوضح لي مبادئ الحياة ويروي لي قصص الخلود، جل ما يحمله من أسرار يبوح بها دون وضع شروط الثقة، لأنه وببساطة يثق بي

يروي لي خباياه ويهمس في أذني شريطة أن لا يسمع من حولي، يحكي لي على أوراق دفاتري..

جعل الحياة بسيطة في عيني، كما جعلته يأكل من صحني مهما كانت صفة الطعام لا يرفض هبتي..

فسحت له المجال ليقاسمني فراشي، يسمع الموسيقى معي كما قصصت عليه حكايتي وبحت له بأسراري، كان الوحيد الذي يقضي معي جل أوقاتي
بادلته نفس الشعور ووضعته، كالأم لوليدها، يسهر الليالي لمرضي وكنت الآخر كذلك
لكن يجب للفراق أن يأتي، فقد يسقطني الدهر يوما ما، غير أني لا أظن سيفارقني كونهُ أقسم أن غطاء الثرى لن يجعلنا نفترق وقاله بقوة سأكون بجنبك في القبر المظلم

انه قلمي..

أواصر الصداقة وبقايا الحياة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى