الثلاثاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم فاطمة الحسيني الحربي

صور‎

أحقّاً كانَ وَجهِيْ مِثلَ هذي
... مَليئاً بالشَّبابِ وبالضِّياءْ؟!
وكانَتْ مُقلتِي الكَحلاءُ تَرنُو
... رفيفاً وابتساماً، لا شَقاءْ
تَضُمُّ بهُدبِهَا مَرحَ الصَّبَايَا
... تُؤمِّلُ ما تَشاءُ و ما يُشاءْ
وبسمةُ شِفَّتيّْ شَعَّتْ دلالاً
... تُحيِّيْ كلَّ باقاتِ الثَّناءْ
وتلكَ جَديلتي شلاَّلُ ليلٍ
... يَلمُّ النُّورَ من وَهَجِ المَساءْ
مُحيَّاي الجميلُ ذَوَى، فقلبي
... ذَوى في حسرةٍ، يبكي الرَّواءْ
يُبكِّي أُمسياتِي حينَ كانتْ
... تُراقُ على كؤوسٍ من شِفاءْ
وأحلامِي الطِّوالُ مع انتشائي
... إذا ما رُمتُها بالكبرياءْ
أعينايَ اللَّتان تَمُجُّ تَوْقاً
... هما هاتَا اللَّتانِ بها الفَناءْ؟؟!
على أحداقِها تَجرِي المآسي
... وفي أغوارِ جفنيها العَناءْ
تَأمَّلتُ الرُّسومَ على مرايَا
... وقِدْماًً كنتُ أرثي للسَّناءْ
وقِدْماً كُنتُ أُبصرُها فأرجُو
... بأنْ يَبقى الشَّبابُ، ولابقاءْ
تَصاويراً أُخبِّؤها بروحي
... وفي الجدرانِ، في وَرَق الرَّجاءْ
وتُوجْرَافَاً وألبُومَاً عَتيقَاً
... بَكَى من طُولِ ما مَسَّ الهَباءْ
حَبَبْتُكِ صورتِي، والحُبُّ يُغوِي
... كنرجسةِ الغُرور على الإناءْ
تأسَّى العمرُ فيكِ فَرافِقِيهِ
... بِهَوْنٍ قبلَ أن يدنُو العفَاءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى