الخميس ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم عدلة شداد خشيبون

عتاب الوجع

وراء مصراعي الباب توارى وبقيت انّاته تلهث وراءه،أينك ايّها الحُلم لماذا هربت..ولماذا تركت الوسادة وحيدة إلا من دمعة حرّة وأنين يعاتب حنينه..

أنا يا صديقي لا أقرأ كفّ الظّالمين لا ولا أشرب قهوة العابسين..لي كفّ من دف نسيم عليل أداعبها وأرتشف قهوتي ساخنة وأحلم باليقين.

وانت أيها الماثل أمام وجعي لا تنزع شوكة محبّتي بلسان خبثك أيّها الظّالم..أتركني أريدها شوكة تؤلمني وتوجع حنيني ولا أنتظر الشّفاء من لعاب كراهيتك.

لا ولا تكترث بعبائتي الرّثّة لا ولا بشال أكل الدّهر عليه وشرب..فكلّ الامور التي تلوح في الهواء تكتسب منه نقاء التّجددّ والحياة....

وبقي يحلم بالخلاص وهي لم تخبّره بسرّ بقائها على قيد الانتظار ولم يعرف أنّها هي ذاتها التي تغزل سجّادة صلاتها بدموع قلبها..ولكنّها أخبرته أنّ الحياة جميلة رغم ثقل في الرّوح
الرّوح التي ترفرف على خلجات الفؤاد سكرى من كأس نبيذ معتّق قطفت عناقيده يد حالمة وعصرته عيون ظمأى للحياة.

كل الدّموع التي ذرفتها كانت ترطّب وسادة احلامي وتروي حنيني

الجسد يا صديقي ضاق ذرعًا بوجعه..ونبضات القلب استفاقت على صوت أجراس الرّحيل
وزهرات يانعات تجوب حيرى بين حديقة يتيمة...وأنا أنام كأهل الكهف ولكنّ حُلمي يوقظني بنبضات الحنين وعتاب وجع الانين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى