الخميس ١٢ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

فى ذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين

 الفلسطينيون شعب حي حافظ على الهوية والانتماء رغم التشريد الذي طال أكثر من نصفه
استعرضت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، أوضاع الشعب الفلسطيني من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية عشية الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين، والذي يصادف يوم الخامس عشر من شهر أيار، وقالت " يوجد حوالي 11 مليون نسمة عدد الفلسطينيين في العالم، منهم 4.1 مليون نسمة في الأراضي الفلسطينية، 1.4 مليون نسمة في أراضي عام 1948، في نهاية العام 2010سيتساوى عدد الفلسطينيين واليهود ما بين النهر والبحر بنهاية عام 2014

وتابعت أن ذكرى اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه في عملية تطهير عرقي منظمة ومدبرة قامت بها العصابات الصهيونية المسلحة. حيث تؤكد المعطيات والشواهد التاريخية أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين عن وطنهم كانت مدبرة منذ وقت طويل، توجت بإعلان قيام دولة «إسرائيل» في العام 1948 على أنقاض الشعب الفلسطيني، بعد عمليات القتل والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقدمت السيدة عوض، عرضا مفصلا عن أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين على النحو التالي:

النكبة: تطهير عرقي وإحلال سكاني

مصطلح نكبة يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجاً لمخططات عسكرية بفعل الإنسان وتواطؤ الدول، فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.

وتشير البيانات الموثقة أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

الواقع الديمغرافي: بعد 63 عام على النكبة تضاعف الفلسطينيون 8 مرات

تشير المعطيات الإحصائية أن عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1.4 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2010 بحوالي 11 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف بنحو 8 مرات منذ أحداث نكبة 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية عام 2010 حوالي 5.5 مليون نسمة مقابل نحو 5.7 مليون يهودي، ومن المتوقع أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2014، حيث سيبلغ ما يقارب 6.1 مليون لكل من اليهود والفلسطينيين وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً. وستصبح نسبة السكان اليهود حوالي 48.2% فقط من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى 6.7 مليون يهودي مقابل 7.2 مليون فلسطيني.

وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية تشكل ما نسبته 44.0% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية نهاية العام 2010، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2010، حوالي 4.8 مليون لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 43.4% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 60.4% في كل من الأردن وسوريا ولبنان، و16.3% في الضفة الغربية، و23.3% في قطاع غزة.

يعيش حوالي 29.4% منهم في 58 مخيماً تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. كما قد قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف مواطنا، في حين يقدر عددهم في الذكرى الثالثة والستون للنكبة حوالي 1.36 مليون نسمة نهاية عام 2010 بنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا لكل مائة أنثى. ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2007 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 40.6% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 3.2% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، مما يشير إلى أن هذا المجتمع فتيا كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة.

كما قدر عدد السكان في الأراضي الفلسطينية بحوالي 4.1 مليون نسمة في نهاية عام 2010 منهم 2.5 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.6 مليون في قطاع غزة. من جانب آخر بلغ عدد السكان في محافظة القدس حوالي 386 ألف نسمة في نهاية العام 2010، منهم حوالي 62.1% يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967 (J1). وتعتبر الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية عام 2010 في الأراضي الفلسطينية 4.2 مولود، بواقع 3.8 في الضفة الغربية و4.9 في قطاع غزة.

الكثافة السكانية: نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان

بلغت الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2010 حوالي 682 فرد/كم2 بواقع 450 فرد/كم2 في الضفة الغربية و4,279 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في نهاية العام 2010 حوالي 357 فرد/كم2 من العرب واليهود.

المستعمرات: الغالبية العظمى من المستعمرين يقيمون في القدس بغرض تهويدها

تشير البيانات إلى أن عدد المواقع الاستعمارية في نهاية العام 2010 في الضفة الغربية قد بلغ 470 موقعا، حيث شهد العام 2010 إقامة 7 بؤر جديدة وتوسيع ما يقارب من 141 موقعا، ويتركز وجود المستعمرات في محافظة القدس من حيث عدد المستعمرات والمستعمرين والمساحة المبنية التي تشكل في محافظة القدس ما نسبته 23.7% من مجموع الأراضي المبنية في المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، أما عدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 517,774 مستعمراً نهاية العام 2009. وتظهر البيانات أن 51.6% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 267,325 مستعمراً منهم 201,273 مستعمراً في القدس (J1)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستعمر مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستعمر مقابل كل 100 فلسطيني.

جدار الضم والتوسع: يلتهم نحو 13% من مساحة الضفة الغربية

استمراراً لسياسته التوسعية، صادر الاحتلال الإسرائيلي مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية من أصحابها الفلسطينيين لإقامة جدار الضم والتوسع، حيث بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر (باستثناء J1) حوالي 733 كم2 تشكل 13.0% من مساحة الضفة الغربية، منها حوالي 348 كم2 أراضي زراعية و110 كم2 مستغلة كمستعمرات وقواعد عسكرية و250 كم2 غابات ومناطق مفتوحة بالإضافة إلى 25 كم2 أراضي مبنية فلسطينية، بالإضافة إلى حوالي 29% من مساحة الضفة الغربية يوجد قيود على استخدامها في منطقة الأغوار، يضاف إليها 3.5% من مساحة الضفة الغربية تمت مصادرتها للطرق الالتفافية والمستعمرات، كما أقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع والبالغة نحو 58 كم ما يعني أنها ستقتطع 87 كم² من إجمالي مساحة قطاع غزة, وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على ما قدره 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم² الذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان.

اليهود يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية

يعيش حوالي 11 مليون نسمة على أرض فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2010 والتي تقدر مساحتها بحوالي 27,000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 49.4% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي وتجدر الإشارة إلى أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1,682 كم2 من أرض فلسطين التاريخية وتشكل ما نسبته 6.2%. بينما تبلغ نسبة العرب 47.9% من مجموع السكان ويستغلون أقل من 15% من مساحة الأرض، ويشكل الآخرون (المسيحيون من غير العرب والمصنفون من قبل إسرائيل من دون ديانة) حوالي 2.7% من السكان ويعيشون داخل مناطق الـ 1948.

المياه في الأراضي الفلسطينية واقع وتحديات

نتيجة لشح المياه في الأراضي الفلسطينية ومحدودية مصادرها المتاحة لهم, لم يعد لدى الفلسطينيين سوى خيارا واحدا متمثل بشراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت), حيث بلغت كمية المياه المشتراه عام 2010 للاستخدام المنزلي حوالي 53 مليون متر مكعب, وتشكل نحو 15% من كمية المياه المتاحة سنويا، وبمقارنتها مع العام الماضي يلاحظ أن هذه الكمية ارتفعت بمقدار 6 مليون متر مكعب خلال هذا العام وذلك بحسب البيانات الأولية لسلطة المياه الفلسطينية.

الشهداء: النضال المستمر لتحرير الأرض وبناء الدولة

بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 7,342 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2010، ويشار إلى أن عدد الشهداء نهاية العام 2009 قد بلغ 7,235 شهيداً، منهم 2,183 شهيداً في الضفة الغربية بواقع 2,059 شهيداً من الذكور و124 شهيداً من الإناث، وفي قطاع غزة 5,015 شهيداً بواقع 4,601 شهيداً من الذكور و414 شهيداً من الإناث. والباقي من أراضي عام 1948 وخارج الأراضي الفلسطينية. ويشار إلى أن العام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1,219 شهيداً تلاه العام 2002 بواقع 1,192 شهيداً، فيما استشهد 107 شهداء خلال العام 2010، بينهم 9 متضامنين أتراك قتلهم جيش الاحتلال خلال اعتدائه على قوافل أسطول الحرية للتضامن مع أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.

الأسرى

في تقرير إحصائي أصدرته وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 ولغاية اليوم قرابة 750 ألف مواطن ومواطنة، بينهم قرابة 12 ألف مواطنة وعشرات الآلاف من الأطفال، بحيث لم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أو جميع أفرادها للاعتقال، وهناك من تكرر اعتقالهم مرات عديدة. وتظهر البيانات بأن ما يقارب من 6 آلاف أسير لا زالوا قابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي، بينهم عشرات الأسرى العرب من جنسيات مختلفة، ومن بين هؤلاء 820 أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، كما يوجد 37 أسيرة، و245 طفلاً ويشكلون ما نسبته 4.1% من إجمالي عدد الأسرى، ومن بينهم 136 أسيراً مضى على اعتقالهم عشرين عاماً، وهناك 41 أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، و4 أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً. كما ويتضح من البيانات بأنه ومنذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر أيلول 2000، سُجلت أكثر من 70 ألف حالة اعتقال، بينهم قرابة 8 آلاف طفل، و850 أنثى (منهن أربعة نساء حوامل وضعن مولودهن داخل السجن). ومن بين المعتقلين عشرات النواب والوزراء السابقين، كما صدر أكثر من عشرين ألف قرار اعتقال إداري ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال.

الواقع الصحي: نمو الموارد البشرية الصحية ما زال متدني

أشارت بيانات العام 2009 إلى أن معدل الأطباء البشريين المسجلين لدى نقابة الأطباء لكل 1,000 من السكان في الضفة الغربية قد بلغ 1.3 طبيباً، فيما بلغ هذا المعدل في قطاع غزة إلى 3.2 طبيباً لكل 1,000 من السكان، من جانب آخر فان هناك 1.6 ممرض/ة لكل 1,000 من السكان في الضفة الغربية في العام 2009، و5.5 ممرض/ة لكل 1,000 من السكان في قطاع غزة لنفس العام. من جانب آخر، أشارت البيانات المتوفرة للعام 2009 أن عدد المستشفيات العاملة في الأراضي الفلسطينية بلغ 75 مشفىً بواقع 50 مشفىً في الضفة الغربية و25 مشفىً في قطاع غزة، موزعةً على النحو التالي: 25 مشفىً حكومي، و28 مشفىً غير حكومي، و19 مشفىً خاص، و2 مشفىً عسكري ومشفىً واحداً تابعاً لوكالة الغوث. في حين بلغ عدد الأَسِرَّة 5,058 سريراً بمعدل 1.3 سرير لكل 1,000 مواطن، موزعةً بواقع 3,045 سريراً في الضفة الغربية و2,013 سريراً في قطاع غزة. كما أشارت البيانات إلى أن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية للعام 2009 بلغ 559 مركزاً في الضفة الغربية و134 مركزاً في قطاع غزة.

الزراعة: مساحة الأراضي المزروعة تشكل 16.0% من المساحة الكلية للأراضي الفلسطينية

بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية 6,020 كم2 عام 2010، منها 960.3 كم2 مساحة أرضيه مزروعة. مشكلة ما نسبته 16.0% من المساحة الكلية، وذلك خلال العام الزراعي، 2009/2010 من واقع بيانات النتائج الأولية للتعداد الزراعي 2010.

تشير النتائج الأولية للتعداد الزراعي أن عدد الحيازات الزراعية في الأراضي الفلسطينية بلغت 111,458 حيازة، أما على صعيد نوع الحيازات فقد بلغ عدد الحيازات النباتية 79,728 حيازة مشكلة ما نسبته 71.5% من إجمالي الحيازات في الأراضي الفلسطينية، أما الحيازات المختلطة فبلغ عددها 17,461 حيازة أي ما نسبته 15.7% من إجمالي الحيازات، فيما بلغ عدد الحيازات الحيوانية 14,269 حيازة أي ما نسبته 12.8% من إجمالي الحيازات وذلك خلال العام الزراعي، 2009/2010. أما بالنسبة لأعداد حيوانات الماشية التي يتم تربيتها في الأراضي الفلسطينية فبلغ 38,259 رأساً من الأبقار، و563,636 رأساً من الضأن، و228,981 رأساً من الماعز وذلك كما هو في يوم العد، 01/10/2010.

ظروف السكن: استمرار سياسة إسرائيل لهدم البيوت الفلسطينية كإستراتيجية لاقتلاع الهوية الفلسطينية وترسيخ الدولة اليهودية

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال عام 2010 على هدم 145 منزلا في الأراضي الفلسطينية حسب التقرير الصادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، وذكر التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بناء 16,497 وحدة سكنية، معظمها داخل وفى محيط القدس (J1)، وباشرت فعليا أعمال البناء في 1,300 وحدة سكنية، وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات تهويد القدس من خلال العديد من القرارات والإجراءات على الأرض، تمثلت فى مواصلة سياسة هدم المنازل الفلسطينية والتي أسفرت خلال العام 2010 عن هدم 63 منزلا داخل وفى محيط مدينة القدس منها 15 منزلا أجبر أصحابها على هدمها بأيديهم تحت التهديد من قبل الاحتلال، وتوجيه إنذارات بهدم 1,334 منزلا آخر، خاصة فى حي سلوان فى القدس المحتلة، والاستيلاء على عشرات المنازل وطرد أصحابها الشرعيين بمساعدة شرطة الاحتلال. هذا فضلاً عن أوامر هدم جديدة بلغت 242 مسكناً. وتشير البيانات الإحصائية لعام 2010 إلى أن متوسط عدد الأفراد للغرفة الواحدة في الوحدة السكنية قد بلغ 1.7 فرداً للغرفة في مخيمات الأراضي الفلسطينية للعام 2010، أما فيما يتعلق بنسبة الأسر التي تعيش في وحدات سكنية ذات كثافة سكانية مزدحمة ثلاثة أفراد أو أكثر للغرفة الواحدة، فقد بلغت هذه النسبة في مخيمات الأراضي الفلسطينية 13.1% أسرة، حيث بلغت النسبة في مخيمات الضفة الغربية 14.4% أسرة، وفي مخيمات قطاع غزة حوالي 12.2% أسرة.

وتشير البيانات الى أن 60.5% من الأسر في مخيمات الأراضي الفلسطينية تسكن في مساكن مساحتها اقل من 120م2، وعلى مستوى المنطقة بلغت هذه النسبة 67.6% في مخيمات الضفة الغربية مقابل 55.2% في مخيمات قطاع غزة.

سوق العمل 2010

بلغت نسبة القوى العاملة المشاركة في الأراضي الفلسطينية 41.1% خلال العام 2010 (38.7% بين اللاجئين و42.6% لغير اللاجئين)، حيث بلغت نسبة المشاركة في الضفة الغربية 43.7% (41.6% بين اللاجئين و44.4% لغير اللاجئين) و36.4% في قطاع غزة ( 36.5% بين اللاجئين و36.2% لغير اللاجئين). أما فيما يتعلق بالبطالة خلال العام 2010 فقد بلغت نسبتها في الأراضي الفلسطينية 23.7% (29.5% بين اللاجئين و20.5% لغير اللاجئين)، حيث بلغت نسبة البطالة 17.2% في الضفة الغربية (19.9% بين اللاجئين و16.3% لغير اللاجئين) و37.8% في قطاع غزة (37.4% بين اللاجئين و38.3% لغير اللاجئين). فيما يعتبر قطاع الخدمات الأكثر تشغيلا للاجئين بنسبة 37.1% في الضفة الغربية، و68.2% في قطاع غزة، يليه قطاع التجارة بنسبة 21.7% في الضفة الغربية، و14.1% في قطاع غزة.

الواقع التعليمي

أظهرت بيانات التعليم للعام الدراسي 2010/2011، بان عدد المدارس في الأراضي الفلسطينية بلغ 2,647 مدرسة بواقع 1,971 مدرسة في الضفة الغربية و676 مدرسة في قطاع غزة، منها 1,965 مدرسة حكومية، و335 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و347 مدرسة خاصة. وبلغ عدد الطلبة في المدارس 1,128 ألف طالب وطالبة، (563 ألف ذكر و565 ألف أنثى)، منهم 670 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية، و458 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة. ويتوزع الطلبة بواقع 772 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، و265 ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث الدولية، و91 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة.

أما فيما يتعلق بالخصائص التعليمية لأفراد المجتمع الفلسطيني فقد بلغت نسبة الأمية للأفراد 15 سنة فأكثر 5.1% في العام

2010، وتتفاوت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور والإناث، فبلغت بين الذكور 2.4% و7.8% للإناث. وفيما يتعلق بالتعليم العالي فقد بلغ عدد الجامعات والكليات في الأراضي الفلسطينية 14 جامعة، و15 كلية جامعية تمنح درجة البكالوريوس، منها 5 جامعات، و5 كليات جامعية في قطاع غزة، و9 جامعات و10 كليات جامعية في الضفة الغربية. في حين بلغ عدد كليات المجتمع المتوسطة 20 كلية، منها 14 كلية في الضفة الغربية و6 كليات في قطاع غزة.

الاقتصاد الكلي

مؤشر غلاء المعيشة في الأراضي الفلسطينية عام 2010

بلغ معدل غلاء المعيشة في الأراضي الفلسطينية 3.75% متوسط عام 2010 مقارنة مع متوسط عام 2009، بواقع 4.24% في الضفة الغربية، و1.72% في قطاع غزة، فيما كانت نسبة الارتفاع بمقارنة متوسط 2010 مع سنة الأساس 2004 في الأراضي الفلسطينية 29.00%، بواقع 26.67% في الضفة الغربية و31.79% في قطاع غزة.

التبادل التجاري: قيود مفروضة على المعابر وصادرات فلسطينية محدودة جداً مع العالم الخارجي

تشير أحدث البيانات المنشورة إلى وجود زيادة في قيمة الواردات الفلسطينية وانخفاض في قيمة الصادرات لعام 2009 مقارنة مع عام 2008. وقد بلغ إجمالي قيمة الواردات السلعية لعام 2009 حوالي 3,600 مليون دولار أمريكي بزيادة بنسبة 3.9% مقارنة مع عام 2008. كما بلغت قيمة الصادرات السلعية حوالي 518 مليون دولار أمريكي خلال عام 2009 بانخفاض بنسبة 7.2% مقارنة مع عام 2008، وعليه فقد سجل الميزان التجاري السلعي عجزاً بقيمة حوالي 3,082 مليون دولار أمريكي خلال عام 2009 بزيادة بنسبة 6% مقارنة مع عام 2008 .

أما من حيث التصدير إلى العالم الخارجي فقد تم تصدير حوالي 13% فقط من إجمالي الصادرات الفلسطينية إلى العالم الخارجي أما باقي الصادرات فكانت إلى إسرائيل وذلك بسبب القيود المفروضة على تصدير المنتجات الفلسطينية إلى العالم الخارجي وخاصة من قطاع غزة.

مجتمع المعلومات

أظهرت البيانات الإحصائية خلال العام 2010، أن 48.8% من الأسر في الأراضي الفلسطينية لديها جهاز حاسوب، بواقع 49.9% في الضفة الغربية، و46.6% في قطاع غزة. أما بخصوص الاتصال بالإنترنت، فقد بينت النتائج أن 29.1% من الأسر في الأراضي الفلسطينية لديها اتصال بالإنترنت الفلسطيني في العام 2010، بواقع 27.5% في الضفة الغربية، و32.2% في قطاع غزة. هذا وبلغت نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية التي يتوفر لديها لاقط فضائي (ستالايت) 91.4% في العام 2010، بواقع 91.6% في الضفة الغربية، و90.9% في قطاع غزة. كما أشارت النتائج أن 45.5% من الأسر في الأراضي الفلسطينية لديها خط هاتف في العام 2010، بواقع 48.5% في الضفة الغربية، و39.7% في قطاع غزة. وأفادت المعطيات أن نسبة الأسر التي يتوفر لديها هاتف نقال فلسطيني في الأراضي الفلسطينية بلغت 85.1%، بواقع 79.6% في الضفة الغربية مقابل 95.7% في قطاع غزة، فيما كانت نسبة الأسر التي يتوفر لديها هاتف نقال إسرائيلي إلى 23.2% في الأراضي الفلسطينية، وكانت النسبة الأكبر في الضفة بواقع 34.7% مقابل 0.9% في قطاع غزة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى