الخميس ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
في غزة العزة «التاريخ لا ينحني»
فاطمة الزهراء بولعراس
في غزة (العزة)التاريخ لا ينحنيلا يلتفتُ إلى الأنباء الكاذبةيلوكها صُناّع(الفِرار)في أجنحة الفنادق الفسيحةوالقصورينبطحون كما الأرائكتنتظرالجالسين ؟؟؟في غزة العزةيقف التاريخ شامخاوشاهداعلى زهرات الصِّبايُنْحَرن قرباناللصناديق الشفّافةتُملأ بالجثثالمبتورة الأطرافالمُسملة العيونفي غزة العزةالتاريخ لا يهربُ من الدماءكي يراها وهي تُبحربأحلام المهوسين بامتصاصهاأملا في قمة المنتهىمن اللامنتهى واللامعقولعندما الضحية تنتفضوقبل الشهقة الأخيرةتعتذر للجلادعما سببتْه له من أذىجعله يغط في نوم عميقفي غزة العزةالتاريخ لا يكتب بلغاتكم الفاترةلكنه يكتب بالقهر والعذابوبالدماء والآهات والدموعيوقع إباء وشموخافي هذه الربوعفي غزة العزةالتاريخ لا يكذب على نفسهولا على الآخرينلا يؤلف أخبارا للمآسيلأن غزة تصنعه بمآسيهالا يفبرك صورا لرؤوس مقطوعةإنه يهرب من دراكولاتلتهب عيناهبفرحة لئيمةالسيف بيمينهتحت الرداءوبيساره تلك القسيمةوقعها الغباءوغزة الشهيدةلم تجد من يد رحيمةتلملم الأشلاءظل وحده التاريخ (لا يكتب)ظل شامخا كا لأقصىكالقبة الصميمةظل وحده يروي بالدمحكايات جديدة قديمةفي غزة العزةالتاريخ يتعطر من دمائهاويرتوي من دموع الأبرياءلكنه أبدا و مع أنه التاريخلا ينظر إلى وراءلاينظر إلى وراء
فاطمة الزهراء بولعراس