الأحد ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم عبد الرحمان رعد

كانت عمودي الفقري...

كان يجب أن أبقى واقفا.. أتظاهر بالقوة وعظامي تنكسر.. قامتي انلوت.. وأوراقي مزّقتها الرياح..
رافقني جرحك أياما وشهور.. ذاكرتي لم تشأ يوما أن تُخرجك منها.. وقلبي لم يرضَ ساكناً غيرك.. وعيناي رأت ما رأت.. ولكنك كنت الأمن والأمان.. كنت مدينتي...

رافقني وجعك سنين.. والجرح لم يلتئم.. بقيَ ينزف.. بقيَ قلبي يأنّ على فراقك.. زاد انكساري..
سنين مرّت.. مرابطٌ هنا بانتظار عودتك.. وجسدي يتآكله التعب.. وعيناي أغواها النعس.. وروحي انطفى كل أمل بها...

لكني بقيت واقفا.. كان لا بدّ من أيّ طريقة للوقوف لأجدك يوماً ما.. كان لا بدّ من الصمود في وجه رياح الأسى.. وقعت بحفرٍ.. أُدميَ قلبي.. كُسّر ما بقي مني.. ولكني بقيت واقفاً.. بانتظارك..
كنتُ مشدوداً كالوتر.. كان الصدأ قد ملأ قلبي وروحي..

وعندما رأيتك.. وعندما جلست بجانبك.. ان


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى