الخميس ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم قصي محمد عطية

ليل أيلول

ليلُ أيلولَ يختنقُ بالخطواتِ

وينتحبُ ساقطاً في ارتيابِ أشرعةٍ بلا ملامحَ

تذبلُ في شرايينِ شجنٍ آسنٍ بالمسرَّاتِ والغواية.

***

ليلُ أيلولَ يحلمُ ببياضِ ياسمينةٍ

وهوامشَ عطرٍ تتمتمُ صلاتَها، وتكتبُ وصيتَها الأولى

طازجةً عندَ الهزيعِ الأوَّلِ من الذكرى

على زندِ رصيفٍ بلا نظَّارتين.

***

ليلُ أيلولَ يترجَّلُ وحيداً بلا غيمٍ، أو قلقٍ

ساهراً بلا أسوارٍ

يتقلَّد شاهدةَ قبره، ويتمَهُ الضَّريرَ

يتلفَّتُ خلفَه، وقدَّامه، حاضناً هَسيسَ القمرِ

وتجاعيدَ مخيِّلةٍ متَّسخةٍ تتوكّأُ رماداً مُنغرِساً باللَّهب.

***


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى