الخميس ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٧
بقلم مريم علي جبة

مشروع مدى الثقافي يُقيم فعالية فنية عن الموسيقى التصويرية

في الدراما السورية

أقام مشروع مدى الثقافي فعالية موسيقية تحليلية حول الموسيقا التصويرية في الدراما السورية في المركز الثقافي العربي بدمشق أبو رمانة، تحدّث فيها كل من الموسيقي جمال عواد والمؤلف الموسيقي طاهر ماملي صاحب أجمل موسيقا تصويرية في الدراما المحلية.

وتناول جمال عواد في تحليله شارتي مسلسل "أحمر" ومسلسل "ياسمين عتيق" للمؤلف طاهر ماملي، حيث شرح كيف أن المؤلف ماملي كان موفقاً في نبش تفاصيل الأزمة التي تمر فيها سورية من خلال اللحن المتميز الذي عبّر بالتفصيل عن صوت البنادق والدبابات إضافة إلى لحظات الموت التي يُخيّل لسامع الشارة وكأنه في قلب المعركة ولكن بقالب موسيقي عذب فضلاً عن كلمات الشارة التي كتبها الشاعر الكبير نزيه أبو عفش ومطلعها:
أبداً لا أرغب بالموت، ولا يسعدني أنا أراك ميتاً، الآن نحن خائفان وعاجزان عن الصفح، لا أحد راغب في الموت، لا أحد قادر على الانتصار، الآن تعال نحتكمُ ، تعال نحتكمُ إلى ما ليس كراهية ولا موت، تعال نتحارب بأوراق الورد.

وفي تحليله لشارة مسلسل "ياسمين عتيق" شبّه عواد لحن هذه الشارة وكأنها أسراب متتالية من الحمام والتي تحط على الأرض بشكل متتال .. تقول كلمات الشارة وهي للكاتب العربي الراحل محمود درويش:
في دمشق يرقٌّ الكلام فأسمع صوت دمِ في عروق الرخام. في دمشق يُغني المسافر في سرهِ ولا أعود من الشام حياً ولا ميتاً .. في دمشق ينام الغريب على ظله واقفاً مثل مئذنةِ بسليل الأبد ولا يحن إلى أحد ولا يحنُّ إلى بلد
وأنتِ تقولين لن ادعك فخذني إليك وخذني معك .. في دمشق.

أما المؤلف الموسيقي طاهر ماملي فقد تحدّث عن الموسيقا التصويرية وكيفية صناعتها والمشكلات التي تعترضها خاصة في ظل الحرب التي تعيشها بلاده.
يُذكر أن مشروع مدى الثقافي مشروع تطوعي يعتمد مبدأ الثقافة التشاركية، وقد أطلق مؤخراً مجلة "مدى" الثقافية الالكترونية وهي مجلة فكرية أدبية وتهتم بكل ما له علاقة بالثقافة .

في الدراما السورية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى