ممدوح خسارة خلفاً للفحام

ضمن أمسية كانونيـة جميلة، وبحضور لفيف مـن علماء اللغة العربية والمهتمين ممدوح خسارة، العالم اللغوي بانضمامه إلى مجمع اللغة العربية كعضو أصيل وريثاً لسلف راحل هو الدكتور شاكر الفحام .. وقد ألقى السيد رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور محاسنة كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على أهمية انضمام الدكتور ممدوح إلى المجمع كعضو بعد أن كان خبيراً، ثم ألقى الدكتور إحسان النص كلمة رائعة رحب فيها بالعضو ذو الخبرة اللغوية الكبيرة، والذي يعشق اللغة العربية أيمـا عشق .. متحدثـاً عـن تاريخ(أبو سهيل) كعالم لغة مثابر، ونصير كبير للغة العربية، والعروبة بشكل عام .. منوهاً إلى عصاميته ودوره في خدمة اللغة العربية على مدى عقود أربعة أو ينوف ، اشتغل فيها على إنجاز العديد من المؤلفات اللغوية العربية والنحوية أيضاَ.

ثم تحدث الباحث والعالم اللغوي العربي العروبي الناصري الدكتور ممدوح خسارة والمشهود له برفع راية العربية والعروبة، وهو الذي يعد من الرجال الناصريين الذين ما زالوا يحملون راية عبد الناصر ومشروعه العربي النهضوي.. مؤكداً أن اللغة العربية ما زالت بخير وبأنها سوف تبقى بخير ما بقيت هذه الأمة، حريص كل الحرص على الحفاظ الأكيد على كل ماهو عربي عروبي في جولة نزال هامة خدمة وزوداً عـن حيـاض اللغة، خاصةً في دمشق قلب العروبة النابض.. الدكتور ممدوح خسارة تحدث مطولاً عن خلافته للسلف شاكر الفحام وقيمة الفحام عربياً وعلمائياً خدمة للغة العربية (حيث همس من يجاورني أنه خير خلف لخير سلف) ثم أكد الدكتور ممدوح خسارة على أهمية التمسك باللغة العربية كموئل أساسي للحفاظ على كيان هذه الأمة من الزوال أو الانحـدار .. فعندما تكون اللغة العربية بخير تكون الأمة كل الأمة بخير .. هذه اللغة التي حفظها القرآن الكريم .

وفي القاعة الرئيسية لمجمع اللغة العربية بدمشق(حي المالكي)وحيث غصت القاعة بالمهتمين والمحبين وقوفاً وجلوساًُ، تم تقليد الدكتور ممدوح بوشاح المجمع ..معلناً السيد رئيس المجمع انضمام الأستاذ ممدوح لعضوية المجمع اللغوي بعد أن أصدر السيد رئيس الجمهورية مرسوماً بذلك تكريماً لعلم ممدوح خسارة وإمكانياته اللغوية وخدماته الجمة حفاظاً على اللغة العربية ومصطلحاتها .. وبحضور بعض المسؤولين من وزراء حاليين وسابقين يتقدمهم الدكتور محمود السيد وزير الثقافة السابق .. التهبت الأيدي بالتصفيق تتويجاً لعضوية(أبو سهيل) عمدة جديداً من أعمدة المجمع اللغوي الذي تفتخر دمشق به كما يفتخر مجمع اللغة العربية بها لما لدمشق من مكانة في حضن اللغة العربية وتاريخها ومستقبلها أيضاً.