السبت ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم صلاح عليوة

نبوءة لعراف قديم

سيمضى الزمانُ
كأظلالِ غيمٍ
على شرفاتِ القصورِ
وضجةِ سوقِ السمكْ
وشيئاً فشيئاً
ستسقطُ
فوق حوافِ السنينِ
وريقاتُ توتٍ
ويغدواليقينُ سؤالاً
وظناً
وأشلاءَ شكْ
ستعلوالبناياتُ
فوقَ المراعي
ويُفنِي
غلالَ مدينتكِ المرمريةِ
جوعُ الجنودِِ
وخيلُ جباةِ الملكْ
ستبقى وحيداً
كنهرٍ بأسطورةٍ
بعد أن غادرَ الأهلُ
تحت غماماتِ صيفٍ
وغابَ حداةُ القوافلِ
عن منهلكْ
سيُعشبُ بالحزنِ صدرُكَ
حين تتوقُ
لوجهِ جمالٍِ صريحٍ
هلكْ
وتهتفُ كالريحِِ
عبرَ الفضاءِ الجريحِ
تساءلُ وجهَ البلادِ الحزينةِ:
من بدلَكْ؟
وتمضي كسيرا
كمرثيةٍ
سادراً في أساكَ
تهز الجذوعَ ..... الجذوعَ
فلا يسقطُ التمرُ لكْ
وفي مدنٍ سلبتْ
كل ما تمتلكْ
أراكَ تجوبُ الشوارعَ
كالليلِ
تبحثُ عن منزلكْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى