السبت ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم فاطمة الحسيني الحربي

هجرة

لأنك تأتي على غيرِ موعد
فتجعل عينيَّ أنهُرْ
نوافيرِ دمعْ
مرايا سهاد
جفوتك ..
طردتكَ نحو البلادْ!
لأنك تأتي فتسرقُ عَشرَ أناملْ
وتذبحُها فوقَ نِطعِ الورق
بـ اسمِ القصيدْ
وبوحِ الكلامْ..!
لأنك ماطَلتَ بالشمسْ
وقلتُ لها أسفري بعد عشرين عام
وحنَّطتَ نجمَ سُهيلِ البريءِ الطهور
بـ اسمِ الغرامْ!
فلا هو يأفلْ
.. إلى زمراتِ النجوم
ولا هو يسطعُ .. ملءَ يدينٍ رؤوم
كساها الظَّلام
ظلالَ الأسى والقتام
لأنك ترسم فوقَ المياهِ سوالفَنا الحائرةْ
لأنك تَجفلُ عن لهفةٍ عاطرةْ
وتُزهقُ سمعيَ بالأحرفِ الداعرةْ
لأنك وقَّعتَ فوق عقودِ هوانا
..بالبصمةِ الخاسرةْ
لأنك هذا، وذاك
سأدَّرعُ الكبرياءْ
وأدفنُ في خاطري ألفَ مغنىً يصفِّقُ للأوفياءِ و للأبرياءْ ..
ترامَوا على لهبِ الحُبِّ مثلَ الفَراشْ
واحترقوا من ظما..
من جفا وارتعاش،
لأنك أنت..
سأهجُرُ نافذةَ العشق
وغيمةَ حلمٍ شريدْ
إلى حيثُ يورقُ حبٌّ جديد
إلى حيثُ يورقُ حبٌّ جديدْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى