الأربعاء ٦ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم عبدالوهاب محمد الجبوري

هديل الأوتار الصادحة

المقدمة
بينما كانت أحلامي تتوسد هُدبيها
كان الوتر الصادح في كل هديل
يتهدهد بين راحتيها
وكان الالق الطافح في الورد الكحيل
يتعطر من وجنتيها
 
الوتر الاول
رأيت فيما يرى النائم
أن عينيها
تلم كل بحور الشعر
في مقلتيها
ورأيتني أعصر من شِعري رحيقا
يستقي مشاربه من نبعة ريحان
تطوف على الورود كأسا
يجني الهوى شوقا، تفجّر
موجا يتقاذفني بلا شطان
 
الوتر الثاني
ورأيتني اعصر قصيدي
ومضة برق
تصهر مدارات النجوم
تتفتح عن وردة حمراء
(تلتهم الغياهب والغيوم)
 
الوتر الثالث
ورأيتني أطوف في أحداقها
زورقا من أحلام الشباب
سريان البرق أو مرّ السحاب
 
الوتر الرابع
ورأيتني ارود درب الكاعبات الخردِ
ألقاها مبتهجا لألهب نارها
لكني ما زرت – غواية - أحلامها
هي شكوى أتكتّمها
لعلها وعد يلتقينا بأعذب موردِ
 
الوتر الخامس
رايتها ...........
تطوف في سمائي كبدر سني
إذا أهلّ ، وردا بخدّ أسيل
وإذا أغرب أشعل النار في شمس الأصيل
 
الوتر السادس
ظبية تداعب نفح الأوراد الشذية
يا لهف نفسي
كيف اسلوها وفي الروح بقية
ارفّ مجنّحا فوق شعرها السديل
فهل تذكر ضفائرها لقيانا صبحا أو عشية؟
اطوي الدروب محلّقا بمداها
كأن النسيم، موجاتٍ تغمرنا بأحضان وفية
 
الوتر السابع
تكرّ السنون سبعا عجاف
أو ربما أربعا بالمرهقات تعصرني
صورتها افهمها، تذيب السأم
فأحسّ حنانها يغرقني
ظبية إذا سألتها عن مدارات الأيام
أتتني أشجانا ظامئة تحرقني
أنفاسها حرّى، لكن ألوان حسرتها
تتماوج طيّعة وتسكرني
عبث الدهر بأحلامها، لكن بريق عينيها
مازال غارقا في شوق كاد يصهرني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى