الثلاثاء ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم حازم الشلختي

هل طرق الحب بابك؟

عندما تلتقي بصديق لم تره منذ زمن، وتريد أن تسأل عن أحواله العاطفية، فيكون السؤال غالباً، هل طرق الحب بابك؟ فيكون ذلك السؤال عبارة عن المدخل للغوص في حديث ممتع وشيق، يبدأ بالتنهّد والابتسام، وينتهي بالحسرة والآهات.

بالنسبة لسيدة أمريكية تدعى "لوي باتشيلي" فقد جاءها الحب من أوسع أبوابه، وطرق باب بيتها بعنف، وأي طرق؟ طرق متواصل لم يهدأ ، ولم يستكن! حيث بقي العاشق الولهان ساعة كاملة يطرق الباب دون فائدة! وحسب صحيفة "نابلز دايلي نيوز" التي أوردت الخبر، لم يكن ذلك العاشق سوى ....... تمساح طوله 2.4متراً بالتمام والكمال- ينفع أن يكون لاعب كرة سلة معتبر - ذلك التمساح الذي كان لديه إصرارً كبيرً على الدخول للبحث عن "نصفه الحلو" ولكن من يجرؤ على السماح له بالدخول؟

يقول خبراء التماسيح في ولاية فلوريدا الأمريكية: بأن هذا الوقت هو موسم التزاوج، لذلك فإن التماسيح تتجول في مثل هذا الوقت من كل سنة بحثا عن "الحب" ولقاء شريكة العمر "التمساحة"، لهذا السبب فإن العاملين في هذا المجال يقومون بتشكيل فرق الطوارئ المجهزة لتجميع التماسيح من عتبات المنازل ، مواقف السيارات وأحواض السباحة!

أحمد الله أنه لا يوجد تماسيح يتجولون بكل حرية بين بيوتنا، فلا يمكن أن أتخيل يوما، وأنا أفتح الباب لأرى من يزورني، وإذا بي بتمساح فاغر فاه يبحث عن عشيقته، ويناديني بقوله "يا عمي"؟

كذلك، أحمد الله بأن القطط عندما تريد أن تتزاوج في منطقتنا، فإنها تبعد عن أعين الناس، ولا تحتاج لأن تبحث عن "نصفها الآخر" في منازلنا، فالبركة في حاويات القمامة، وأكوام الزبالة المترامية هنا وهناك. فليحيا عمال البلدية في بلادنا.

يكفي أن يدخل شهر التزاوج في بداية العام حتى تشنف أذنيك بسيمفونيات قططية ماركة "مياو مياو"، ولو كنت محظوظاً مثلي، قد تشاهد معركة حقيقية بين قطين شرسين أيهما يفوز بالأنثى "الجرباء"، والتي يكاد الخجل أن يقتلها، وهي تشاهد المعركة الناشبة من أجل جمال عينيها الخضراوين، من أعلى "الحاوية" الموجودة أول الحارة ؟ وسرعان ما ينفذ الخاسر بريشه، ويلوح لها الفائز لتقفز بكل رشاقة وخفة، حتى يتواريان بعيداً عن المنازل في الحاكورة "الخرابة"، ليقومان بإنجاز المهمة في هدوء، وبعيداً عن أعين المتطفلين أمثالي!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى