الأربعاء ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم سلوى أبو مدين

وعود في الفضاء

ذاتَ مساءٍ مثقل معبأ بالضباب.. بدأ يتثاءب
جلست العرافة العجوز داخل خيمتها المصوبة على قارعة الطريق
اقتربت منها الحائرة بخطوات حثيثة
نظرت العجوز ملياً وأخذت تقرأ خطوط يدها تارة وفي النجوم أخرى

عادت عيناها إلى التيه تقرأ الظلال العابرة، وجوه القدامى على الصفحات
وأطبقت على يدها الطريق.

وارتسمت ابتسامة شاحبة أخفت وراءها كل الأسرار المخبوءة.

بينما أخذت الصغيرة تشاكس أصابع يدها تبني قصرا من الأحلام وتهدم آخر.

كانت عيناها تشربان المسافة وتنخلان اللمحات في الوجوه من حولها.

خطواتها مثقلة بوطأة الهواجس والذكريات،
أما العرافة فقد انفجرت ينابيع السعادة فوق
مسارات تجاعيدها ذو الخطوط الدقيقة العتيقة
أطرقت طويلاً واليد الطرية كعصفورٍ غارقة في يدها
الخشنة كمبردٍ.

وقبل أن ينولد الحلم.

حدقت ذات العينين اللوزيتين في تجاعيدها طويلاً وخامرها شعور أجوف
سرعان ما ابتسمت برقة
لتنفض ما في قلبها من صقيع كاد أن يشوب روحها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى