الاثنين ١٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم مروة كريديه

وَعبَرْتُ لأجلِ إنسانْ

مررتُُ ببوابةِ التاريخِ ....أنظرُ
أرقبُ أقنعنةً تَتَهاوَى
قناعًا تلوَ القِناع ....
 
أشْتَمُّ الآن ...
رائحةَ خَميرةِ حربٍ ....مدَّوَنَةً
فِي قلبِ البشرية... الآن
 
لنْ تُخمدَ أنفاسِي
ولن يقهرني ... طولُ ليلٍ مَسحور
 
أضمِّدُ جِراحَ الإنسان
ألتقطُ كلَّ القهر...
المصلوب على الجدران
*********
يَسقطُ قِناعُ "الحريّةِ"
ويتهاوى قناعُ... "السلام"
يتكسّرُ...
على أسوار مدينة ...أحيرام
 
يسقط ... من يدي قَلمٌ
تضيعُ الحُروف العَابرة
تتلاشى ... الرسوم
تختلطُ الألوانْ
 
أضيئ ليلاً شُموع السلام
وأصلي ...
لأجساد أطفالٍ عَفَّرَهَا الترابْ
**********
كيف تُُلَوّن ريشتي بعد اليومِ
نهاركِ يا بيروتْ ؟؟؟؟
كيف أرممّ بالحروف الضَّائِعة
ليْلك يا لبنانْ ؟؟؟؟
 
و سيوفٌ... أُشهرت
تحزّ الرِّقابَ... تلوَ الرقابِ..
تلو الرقابْ....
 
فهلْ قدرنَا أنْ نكونَ قرابينَ مَعبدٍ ؟؟؟
وهل قدر لبنان ان يكون مذبحَ إنسانْ ؟؟؟؟
من قانَا ....إلى القاعْ
من الغازيّة .... إلى الشيّاحْ
 
من أمٍّ تعجنُ .... خبزًا
إلى طفلٍ يرتعْ ....
عند زيتونَةِ ذاك البستان
 
ضمير الانسانية مخدِّرٍ
أُغْرق في سُباتْ .... إدمانْ
********
إليك يا لبنان المحبَّة
من منفى الجرحِ
إليك يا بيروت من تغريبتي
بعضًا من الحنانْ
 
من هناك...
أطِّل إليكَ الآن أخطُّ سطورًا
ودانةً ..أغزلها من دموع عيونِ
الأمهات..
إكليلاً ... يُرطِّبُ ترابَ إنسان
 
فسلامًا .... لبنان إليكَ
وسلامًا لك ...
من فوق كلّ الحضاراتِ
من فوق كلّ الأديانْ
 
من فوقِ كلّ حاجزٍ
من فوق كل بنيانْ
 
أعبرُ قرونًا من التقنية المدمرة ....
أطوي كلّ معتقدٍ
أسلك طرقًا تتقاطع مع كل انسانْ
 
أعبر مستويات الوجود الآن
أعبر الواقع والذات
أطيرُ إلى أبعدِ.. من أبعدِ جَوهَرٍ
أتجاوز الأسباب ... والمُسببات
أمرّ.. فوق كل الكلمات والتسميات
**********
 
هناك عندَ الرُّوح تهدأ رُوحِي
و تَسكن عند إبداع... انسان
 
فما آلمنِي ....
صِراعٌ أدلجتْ أطْرَافُه
و اكتويت لجرحِ
أي كائنٍ ....
وأعبرُ اليومَ لأجلِ إنسان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى