الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
قصة قصيرة
بقلم عبد الرحمن مصطفى حسن

أعراض خبيثة

ارتعشت عضلات وجهي... أعلـَنت امتعاضها من بسمة مزيفة لم استطع الاحتفاظ بها لثوان معدودات.. تعاطَـفَت الشفاه مع أبيها الوجه، تشجع اللسان ونطق بكلام مضطرب، لم يعد القلب يحتمل أن يـُظهر عكس ما يبطن، قام وانتفض، ضرب الضلوع بكل قوته محاولا الفرار من جسد مدنس بالخطايا، لاحظتُ رعشة يدي المسكينة وهي تصف الكذب.. لم تواصل... سَـقَـطـَت .

زاغت العينان تلاحظ وترقب ردود الأفعال في حذر، لم تستطع استقراء الأحداث، بدأت الهواجس تدور بحرية في فضاء الجسد.. نجح تحالف القدمين في عرقلة مسيرتي، انكببت على وجهي لأكتشف مؤامرة دبرها جسدي.. لقد نجحت المؤامرة، وأخفقتُ في الوصول إلى المدير لتهنئته بعد الاجتماع، لم يعد باستطاعتي السيطرة على جسدي .

قال بعجرفة الأطباء : جسدك صحيح وأعضاؤك سليمة... أنت لا تعاني من شيء، أشار إلى رأسي وقال : مشكلتك تكمن هنا..!

صدق الطبيب.. كيف لم أنتبه إلى دور هذا العقل الفاعل الرئيسي في المؤامرة...؟! نعم.. لقد كان دوما وراء تعثر خططي مع المدير ومحاولاتي استقطابه .

اليوم.. اتبع علاجا جديدا مع أحد المعالجين بالقرآن.. نصحني الشيخ المعالج أن أقرأ سورة المنافقين كل يوم، فربما يتبدل حالي إلى الأفضل .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى