الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
أغيثوني
القصيدة الرابعة عشرة في مجموعة قصائد أميرة الوجد
أغيثوني فقد عزّ الصحابُوغام الفجرُ، واكتمل المُصابُأغيثوني أحبائي فإنيظمئت وزاد من وجعي الغيابُودار البؤس دورته لأشقىفرتّبني بأوهامي العتابُوما نفع العتاب وما مداهإذا كان الدعا لا يُستجابُ؟لقد صدّ الحبيبُ فلا رجاءٌوأتعب أحرفي ذاك العِقابُفهل من أخلص الأحباب وُدّاتُؤَبِّده الشقاوة والصعابُ؟أغيثوني فإن القلب جرحتَفَتّحُ في مجاريه الحِرابُأغيثوني وأعطوني أمانافليلي عابث هَمّ وصابُأغيثوني ببعض الماء فضلاوإلا بعض حرف يُستطابُوإن أنتم تماديتم بقتليفقلبي لا يغيّره العذابُفليس القلب يهوى غير أنثىتبدى في محياها الشبابُهي الحلم الجميل بدا ربيعاهي السعد المنضد والرضابُهي الآمال والآمال تشدوففيها الشعر يعذب والشرابُهي الكأس التي فاضت بعذبهي النور المشعُ هي الشهابُفلا أبغي سواها لا محلٌفغير حبيبتي كلٌّ سرابٌهي الصبحُ الذي بزغت رؤاهشروقا مستعاداً لا يُعابُأتت قلبي فأحيت فيه روحافطاب الشعر واخْتُتِم الكتابُأظل أقولُ أحبابي سلاماإلى أن يعمر القلبُ الخرابُجرت في الوجد آهات وذكرىفذكراها المدى، والدهرُ نابُأمنتُ بجنبها في بعض وقتٍفأردتني، وقد غاب الجوابُفلا ترضى برد الحرف حرفافما عادت يجليها اقترابُأسامحها على الهجران إنيغرامي كامل، بحري عُبابُوخفقي من بحور الشوق نهلٌيردده البكاء، الانتحابُفكيف أعود فارسها؟، أجيبوافآلامي وأسقامي عُجابُ!!فهل فيكم من التقوى ازديادٌ؟أغيثوني، ففي الروح التهابُألا قولوا لها يكفي عذاباقتلت النفس، يكفيك ارتكابُألا عودي له عودا حميداوصدي اليأس وليكن اقترابُ