السبت ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم أحلام منصور الحميّد

أين التي كانت تُواسيني


أينَ التي كــــانت تُواسيني إذا

ما فاضَ من عيني غزيرُ الأدمـعِ

أينَ التي أشكو على أسماعـــها

فتقولُ لي همسًا يُلطِّفُ مَسْمَــعي

أين التي اتخذت شغافي مَسْكَــنًا

أين التي كانت بغورِ الأضْـــلُعِ

أين التي خلقت لروحي توأمـًـا

أين التي كانت على الدربِ مَـعِي

قد هاجتِ الذكرى ففارقني الكـرى

وغدوتُ مجبورًا أفارقُ مَضْجَـعي

فبكيتُ من حرِّ الحنينِ وتَوْقِـــهِ

حتى شعرتُ بأن نفسي لا تَــعِي

وأصابني الداءُ الذي لن ينجـــلي

إلا إذا عــــادتْ لقلبي المولعِ

وأخذتُ أنثرُ في دفاترِ شعرنـــا

وجعي.. وآلامي.. ولوعةَ أضلـعي

وأقامَ في كبدي احتراقٌ دائـــمٌ

من ليلةِ الذكرى وحتى المطــلعِ

حتى وقعتُ من اللهيبِ ، وجـمرُهُ

نــــارٌ.. بداخلِ قلبيَ المتقطِّعِ

واضيعةَ العمرِ الشريـدِ وضيعتي

رحلتْ وما رَحَلَ الصديقُ الألمعي

فتناهبتني كـــلّ أطرافِ الأسى

زرعتْ طريقي بالنَّوى المتصدّعِ

فكتبتُ فوقَ دفاتـري من لحظتي

شعرًا على كل الــملا لم يطلعِ :

أين التي كـــانت تُواسيني إذا

ما فاض من عيني غزير الأدمعِ

10 /5 /1419 هـ - الرياض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى