الخميس ٢١ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
إبحارٌ بين قُبلتيْنِ
شقيقَ الحبِّ هاكَ شعاعَ قلبي | يُسجِّلُ في يديكَ لهُ اعترافا |
يموتُ جميعُهُ لو كانَ يرضى | جميعُكَ لا يكونُ لهُ مضافا |
فصولُ الحبِّ لا تحيا بعطرٍ | إذا هيَ لا تُجيدُ الإختلافا |
أأجلُ عذوبةِ القبلاتِ هذا | جميعُ الوردِ يصطفُّ اصطفافا |
فليتَ جميعَ ما عندي تتالى | إليكَ وكانَ عندكَ مستضافا |
سأبقى في النواقصِ مستمرِّاً | إذا لمْ أغترفْ منكَ اغترافا |
فأنتَ اللُّبُّ في بدني وروحي | وكُلِّي منكَ ينسجُ لي غلافـا |
وفيكَ لقاءُ مضموني وشكلي | أجادَ أضاءَ قد لبَّى وطافا |
وماءُ العشقِ في شفتيْكَ يجري | ولا يرضى لمجراهُ انعطافا |
ومنكَ رأيتُ ألواني تداوتْ | وفجري مِن جمالِكَ قد تعافى |
جمالُكَ سيِّدي صلواتُ عيدٍ | تُزيِّنني التسامحَ والعفافا |
ولا كونٌ يُكوِّنني مياهاً | إذا لمْ يرتشفْ منكَ ارتشافا |
وكمْ جرحٍ أماتَ نشيدَ قلبي | ومِنْ عينيكَ جرحي قد تشافى |
ولا معنى يزيدُ الحبَّ قدْراً | إذا هوَ لا يرى منكَ التفافا |
جعلتُكَ دائماً نبضاً لقلبي | وقلبي منكَ لا يخشى انحرافا |
قرأتـُكَ دائماً معراجَ عطرٍ | يذوِّبُني ويبعثني هُتافا |
ويكتبُني على همزاتِ وصلٍ | فأطفئُ بينَ حرفينا الخلافا |
أضمُّكَ بين أجنحتي محيطاً | وما لي بعد هذا أن أخافـا |
تشابكنا فلا صدري بهذا | أمامَ الضمِّ ينصرفُ انصرافا |
وكمْ هدفٍ جميلٍ منكَ يأتي | بأنكَ قد أجدتَ الاحترافا |
تمزَّقتِ الشباكُ وكان قلبي | هوَ الهدفُ الذي بكَ قد تعافى |
ومنكَ قصائدى تترى ولكنْ | إلى الذوبانِ تـُقطتـَفُ اقتطافـا |
أحبُّكَ فاستمعْ نبضاتِ قلبي | تبثُّ إلى فواصلِها اعترافا |
سكبـتـُكَ بين أوتاري وثغري | وسكبُـكَ فاضَ في روحي وطافـا |
وفيكَ أغوصُ أعماقاً لأحيا | ولا أرضى بغيركَ أن أكافا |
حضـنـتـُكَ سيِّدي موجاً وكلِّي | بهذا الحضنِ يُختطفُ اختطافا |