السبت ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٧
في يوم المرأة العالمي
بقلم مروة كريديه

إحياء ذكرى الراحل جوزيف سماحة

في نادي دبي للصحافة

لعلها من أصعب الأوقات حرجًا على المرء لا سيما في بلاد الاغتراب عندما يسمع نبأ فقدان عزيز ، خصوصًا ان لم تتح له فرصة التواصل معه بشكل كاف فكيف ان كان الراحل شخصًا مناضلا كجزيف سماحة ، كنت أقرأ ل"سماحة " خصوصًا في الآونة الاخيرة ، أتابع قلمه بفكري أتحاور معه أختلف معه أو أتفق أحيانًا وأخلص الى إحترامه وتقدير نضجه الفكري والاعلامي والسياسي ...ربما الكثير من سيرثيه و سيكتب عنه ، ولكني لا يسعني سوى أن أقدّس نبل رجلٍ وعملاقٍ انهار فجأة في أوج عطائه وقمّة إبداعه .. في لحظة إنسانية مؤثرة كان خلالها في زيارة إلى لندن لمواساة صديق عمره حازم صاغية بوفاة زوجته ،لقد انهى الرجل حياته بحياة وكان آخر ما قام به عمل روحي انساني بحت .

لقد احترنا كإعلاميين و لبنانيين وعرب وافدين هنا في دبي حيال الحدث ثم تنادينا للتعبير عن لفتة تجاه "سماحة " فالتقينا بنادي دبي للصحافة الذي يعرف جوزيف سماحة ركنا فاعلا في جائزة الصحافة العربية منذ انطلاقتها متابعاً لكافة فعالياتها وعضواً في مجلس إدارتها حتى وفاته، وذلك صبيحة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي ، في يوم ان عبر عن شيئ فإنه يعبر عن رمز النضال ضد العنف وضد القمع وضد الظلم ، ولطالما كان سماحة سمحًا ومنضالا ضد اشكال الهيمنة .......

افتتحت الكلام الاعلامية اللبنانية في قناة العربية نجوى قاسم معبرة عن حزنهابالقول : خبر الموت لا يمكن ان يكون كاذبا، جملة اسمعها من امي عندما يأتي الينا خبر موت احد نعرفه ونتمنى ألا يكون الخبر صحيحا، واي حقيقة مطلقة او ربما حقائق، موت كبير كجوزيف سماحة، او سماحة كما اعتدنا ان نناديه، في الصحافة، موته يعلن ان الصحافة اللبنانية مختلفة جدا بعد رحيله، الصحافة العربية والعروبية ايضا مختلفة، إنه فراغ ليس لشخص، ولكن لنهج ومدرسة مهنيا وسياسيا خاصة.
وأضافت :أن الوفاء لذكرى جوزف سماحة في يوم المرأة العالمي، يجعلنا نضيف خاسراً جديداً على اللائحة، إنها المرأة العربية التي خسرت برحيله نصيراً لها ولقضاياها، وصديقاً كان دوماً إلى جانبها.

وأشارت مريم بن فهد مديرة الفعاليات في نادي دبي للصحافة إلى أن جوزف سماحة حقق خلال مسيرته الحافلة انتصارات كبيرة للصحافة الصادقة والمؤمنة بالحقيقة.

وعبر فيكتور شلهوب عن فقده لصديق عزيز على قلبه، كان يجمع بين الاصالة والعصامية والنبل، وقال شلهوب: كان جوزيف سماحة دائما يسبح ضد التيار بعناد وحزم، وكان في الوقت نفسه يحترم الجميع حتى مع من يخالفه الرأي.
اما الدكتور محمد المطوع مدير وحدة الدراسات في جريدة البيان ، فقد اشار الى دور الراحل الوطني والدفاع عن قضايا حقوق الانسان، ومثل الانسان المتواضع والنبيل وصاحب القلم المتمرس.

وقال عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية ان جوزيف سماحة كان رجلاً مثيراً للجدل وودوداً وقديساً على صعيد الصداقة، لقد علمنا الراحل ان ننظر الى الامور من اكثر من جهة، وغادرنا وهو يقف الى جانب اصدقائه بهدوء، والآن أتذكره بكل حزن ومحبة.

واستعرض الصحفي معن البياري من خلال مواقف مهنية مختلفة للراحل اهمية ثقافته واطلاعه على القضايا الدولية، مهنيته في كتابة التعليق السياسي، مؤكدا على الاهمية التي لعبها الراحل في التعليق والكتابة السياسية والمعرفة الكبيرة التي تمتع بها.

كما عبرت الزميلة سامية عيسى من تلفزيون دبي عن حزنها الشديد لفقدان كاتب وصحافي بقامة الراحل جوزيف سماحة، الذي احب وصادق كل من اختلف معه ودافع عن زملائه الذين اختلف معهم في العمل الصحافي والاعلامي شارحة علاقة الراحل سمير قصير بسماحة الذي كان صاحب اخلاق مع كل من عرفه.
فسلامًا عليك جوزيف من هنا من دانة الخليج دبي إلى درّة الشرق لبنان .

في نادي دبي للصحافة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى