الأربعاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم بارقة أبو الشون

إلى محمود درويش الحجري

عمت صباحا
وأنت تغترف الهموم في عمق المسافات
 
تبعثرَ الفنجان
وغارت نبوءة الأعوام
 
ربما لم التقيك بعد
لكني سأجدك على دكات الطرقات
والمقاهي
ربما لم أضع صورتك على جدران غرفتي
لكني التقيتك مرات ومرات
بين طيات الندى
والبرتقال
 
تبعثر القلب الحجري
وغامت ساعات الافول
بين أقنعة الليل ومطر العيون
 
أتذكر عندما سكب االغناء
أنشودة الصبح الوحيدة
قربك لينتحب القصيد
 
أذهب فعندك من بقية
وأسكب بقايا اللحن فوق
أجنحة العصافير
 
تبعثرَ الصراخ
أرحل
سيكون صمتك أبلغ من حكايا العشق
ومن خفايا الموت وجهر أصحاب القضية
 
تبعثرَ الحلم
فلم نعد نرتشف الأمنيات على طاولة
المدن القديمة
 
تبعثر اللقاء
اغرقتَ موعدنا با لوداع
أرحل
تبعثرَ النصب الأخير
أعزف على أوتار نعش الموت
هزمتك
أيها المنفي مثلي
بين ألسنة الولوج إلى الفناء
وبين
كمنجات البنفسج
والناي الحزين
حاصر حصارك
لامفر
وقل هزمتك يا موت بين أروقة الوجود
وحيدا عشتَ بين العازفون
أرحل
لأنك لم تكن لك
ولاتملك عناصرالموت الجديد
لقد امتلأت بكل أسباب الرحيل
لكنك لم تمت
لأنك فكرة وسنبلة
وجنح فراشة
ألق ٌودفتر
و لحظة مخاض
لم تحن بعد
 
أرحل
لمْ تبعثرك الرياح
وقل وأنت حجارة
هزمتك ياموت
وللزمان بقية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى