الاثنين ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم منير محمد خلف

إنه المــوج

أيُّ عزّ لغزّةٍ سوف يُهـدى
وذوو تينِهــا يكيـدون كيــدا
يستحلّون في الدهور حراماً
ويدسّـون في الملمّـات ضــدّا
ليس إلا الشهيدُ قاطف غيـمٍ
جاعلاً مُـرَّ ما رأيناهُ شَهْـــدا
مدَّ كفّاً و قامةَ العزم شــدّا
وامتطى المجدَ صاعداً واستعـدَّا
وارتدى شعلة الشموخ عزيزاً
واصطفى سدرة المروءات فــرْدَا
وتحدّى بعزمــه البغيَ لمّـا
طفح الكيل باطــلاً وتحــدّى
فهو منْ قلّـد السحائب عطرا
وكسا قلعة الفتوحـــاتِ مجـدا
مزجَ الدّمعَ من ندى كلّ قلبٍ
بدمــاء فجـادت الأرض ورْدا
إنه الموجُ شـدّة و سمــوّاً
يستفزُّ العداة جــزراً ومــدّا
مستميتاً يشدو الشهادة حلْمـاً
حازم القلب رابطاً مستعـــدّا
أصبح العزم في يديـه بروقـاً
ورمى الطامعين برقـاً فرعْدا
قطفَ النصرَ من دوالي الأعالي
جعل العـارَ عاريـاً يتـردَّى
عُـدَّ في جنّـة الخلود شهيـداً
ومضى في آلائـها يتنـــدّى
غـزّةٌ مدّت في لهيبٍ يديهــا
فإذا الحقّ ساطعــاً يتبــدّى
غزّة العـزّ عرّتِ اليومَ وجهـاً
في وجوهٍ يا أمّة سوف تَـردى
إن تكونوا في ذا الوجود وجوهاً
من سيخفي عيوبَـكم.. لن أعُدّا
إنّ من يألف الخنــوع صغيراً
ليس عيباً إنْ صار للعار جَـدّا
والذي رام في اليهود رغــاباً
وهو يرفو من المذلّـة بُــردا
سوف يسعى إلى القرود مطيعاً
صمته من عُـرا الدّناءة قُـــدّا
يتخفّى عن الكــرام جهـاراً
ذيله البخـلُ.. لو تكـرّم أكدى
كنتُ أهفو إلى الحياة فراشــاً
من ضيــاء الكـلام أقطف وِدّا
أنسج الحبّ من نــداء شفيفٍ
يستقي من عشق الخمائـل وِردا
صار في مقلتيّ ألفُ عــزاء
ينحني في تقوّس العمــر كَـدّا
مسّني الشعرُ حين ألفيتُ دمعاً
فوق خدّ السّماء ينحتُ وعــدا
شدّني في هطـول قربيَ منّي
جفـوة القربى وهي تندب بُعـدا
وحّدوا الصّفّ أنتـمُ يا نشيـدي
وحّدوا الشّامخاتِ عرباً وكُـرْدا
وحّدوا القلبَ فالهوى ليس يجدي
إن يجدْ في توائم الحبّ صــدّا
كيف نصبو إلى اليهود، وهم لم
يحفظوا ذمـةً.. ولم نرَ عهْـدا
قوّضوا الأمنَ فوق سُكنـى بنيه
هدّهــم صاعقٌ من الله هــدّا
قمّة العار أن نعيـشَ حيــاةً
ودمــاءٌ في غـزّةٍ تتصـدّى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى