الأحد ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم سليمان نزال

إنه يوم الأرض والصقور

يمضي بريدُ الجباهِ تحايا
من أجيالٍ حفظتْ كلَّ نشيدكْ
و للوصايا ضياءات من الصهيلِ
ضميها يا أرضنا في وريدكْ
و الصبايا مناديلها من الجليل
تلوح في وداع العاشق شهيدكْ
يا "ورد سخنين" إن الروحَ زيتونةً
تشدو في انتسابات ِ عهودكْ
يا أقمار القرى
حرّاس النبض في قلبِ الثرى
في العلى.. هناك هناكَ
قد عانقَ السناءُ نشيدكْ
تمضي نسور الجباه ِ حشودا..
بتوق ٍ تأتي..بفخر ٍ في عيدكْ
أرض انتباهي..
يا كل التباهي..
حقل التداني..بأمرٍ من زنودكْ

2

يا أرضنا..هذه الرايات من دماء شهدائنا..ارفعيها..كل قطرة دمك لمست جذورك، غدت شجرة زيتون ٍ و انتماءات ..و أخفت وراء ضلوعها القدسية مواعيد الينابيع و عيون العاشقين..

يا أرضنا..في المثلث و الجليل..في كل البلاد، ما زلنا نذهب إلى مواقيت الحب و العمل و النضال، من تركة هذا العطاء المبارك في خلاياك..من سجلات التلال و روايات الشموس عن كلمات النهر و الشهداء و أملاك الأرجوان..و الأهل و الذاكرة.

يا بلادي..يا قلبا يتجدد قلوبا و عهودا، في الثلاثين من آذار"مارس" و أنت يا سنديان الرؤى في عرابة..نحبك..

يا لقاء الندى و الفخر و الصقور و الكرامة في ، دير حنا، كفر كنا، نور الشمس،الناصرة،أم الفحم، كفر قاسم ، مجد الكروم، الطيرة، المغار، طمرة و باقة الغربية،كسرى و قلنسوة، معليا..ميعار،عكا، وحيفا..طبريا.. بك تتوج دقات الأفئدة أفراحها في حبك..

كم من قرية يوزعها فجر البقاء..الراسخ في الوطن على جبين ، يقاوم و لا ينسى..ذاكرة في ميدان شموخها..باقية تطلق أحلامها طيور عودة وأقواس قزح.

و يا أيها الشهداء..يا كواكب الخلود:

من دمي إلى دمي يطوف سناء انتشاركم فينا.عزا..افتخارا
يا فرسان و فارسات البدء و الفداء اليخضور
أرى العزائم تعانق وردَ المدينةِ و البلد بأصواتكم

أرى الشهيدة "خديجة شواهنة"..كل مواقيت البهاء لك يا خديجة..و قد صرت مع أخوتك و رفاقك رمزا و مسيرة و عرسا في آّذار و عروقنا..

و أرى الشهداء، خير ياسين، رجا أبو ريا، خضر الخلايلة، حسن طه، رأفت الزهيري،كل الفخر بكم..يا شهداء. و قد صرتم الأرض و نشيدها، و قد صرتم الذكرى و عهودها، خالدون أنتم..خالدة هي الذكرى في الثلاثين من آذار.

3

هو يوم الأرض و النشور
هو يوم الفجر و الصقور
تحضرُ كلُّ الجباهِ أعراسها
تطلقُ كلُّ الضلوعِ أفراسها
تتذكرُ المياهُ أشجارها
و ترتدي الفراشات ُ زيَّ المصير
فانطريني
و اذكريني
عائدا إلى الجليل..في زئير
انطريني
قابليني
قبليني
سلّميني لنباتاتي
لبداياتي
و لجبيني
لمقابر الصبر القديم..يا دُور
سلميني..لخطواتي يا
ينابيعي..حكاياتي
يا عتبات انتباهي الكبير الكبير
فلا تسحبي الأيام من شراييني
إلاّ لشمس
بابها جمر الصدور

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى