الأربعاء ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٧
بقلم
اتّقيني أيّتها الأيّةُ
(ما يشبه الرّثاء)
(1)لا شيء يلمع في الظّلامطيفكَ النّاحلُ مثل رؤيايْنصلٌ مورقٍ في الخاصرةْواقعٌ كلّ شيء على أيّ شيءْووقعتُ عليّ في هذا الدّبيبِ اللّا نهائيّْاتّقيني أيّتها الأيّةُكي لا يبلّلني الوقت بحبر اغتسال الأصابع في الوهمْ(2)في أدنى المراتب ههنا لا صرخةٌ تجديفلتعفّي أيّتها القتيلة في دميوتطهّري بغبار مدّ مسافةٍ مشت فيها الطّريق على قدميوأغوتني التّفاصيلُ الصّغيرةْاللّيل حدْقة عينٍ مطفأةْوالصّبح مبيضّة عيناهوالسّماء سقيمة حمراءمقرّحة الجلد ببثور القهقرىوالأرض تنأى كثيرا عن معابدهاوتعلن الإذعان موتا في محاربها القصيرةْ(3)في أعالي الحقيقةِلا شيء يبرز غير ذاك الهراءِ في بؤرة الصّورةْضاع سِفْر الأنبياءِ الشّهداءوفكر الفليلسوف كقطعة متعفّنةْواتّحد الغبار الحيّ مع أمواتهِاشتدّ عصف الرّيحيقتسم الفؤاد جليده في بيت موت العنكبوتْلا شيء يصلح للخراب أو الحراب أو الرّثاءْ