الثلاثاء ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم هند سليمان

اخرج من قلبي..

زهرة ُ الحلم ِ التي تفتَّحَتْ ذات صحو ٍ

ستسقط من غصن الأمنيات..

ستجفُّ جداول نبضي

و سأبكي..

لا أسفا ً على مراياي المهشَّمة

إنما , مواساة ً للغصن ِ المَثْكل..

قد تزول ندوب جسدي

ولكنْ

كيف تزول ندوبُ روحي؟

لا تشرقْ عليَّ..

إنَّ شمسك دون دفء

وليس فيها ما يُضيء طريقي..

لا أسوأ من يد ٍ تغرس الأمل

ثم تذبحه لحظة تفتح البراعم أجفانَها!

شمسك كانت غيمَ حياتي..

كنتُ متدثرةً بحرير ِ الرجاء ِ

فأفَقْتُ

على شوك ِ اليأس..

سأكتم ما بي.. أعفو.. وأنسى..

إن شمسَ الغــد

كفيلة ٌ بإضاءة ِ هذا الظلام!

عند ذلك , سأردد:

زمن المعاناة قد ولّى..

ولكن :

متى يأتي ذلك الغد؟!

* *

عندما أفيق

أصفّدُ لساني بالأغلال

وأحرر نفسي من قيودي

حين أغفو..

ارقص على عتبة جرحي..

أُشَيِّعُ الفَرَحَ إلى مثواه

مقيمة ً مأتم الخذلان

ولا مَنْ يؤاسي قلبي

غير يمامتي المستكينة..

أنت علامــة استفهام ٍ كبيرة

وأنا علامـــة تعجُّب ٍ....

وما بيننا

سهول ٌ و وديانٌ

من دخان أمس ٍ أحترقَ

ورماد ِ حاضر ٍ

عصفتْ به ريحُ الخذلان

* * *

كيف نُكِثَتْ مواثيق القلوب؟

لم أكن أعرف أنها تُبْرمُ بكلمة

وتُنْقَض بأخرى...!!

ظننتها تُنْقَش على جدار القلب

لا تزول وإنْ رحلت أجسادنا..

تبقى نابضة بالحياة..

تُحشَر مع النفس

لتكون الشاهدَ حين يُبعَثُ الرميمُ

فاخرج ْ من قلبي

ما دمتَ خذلتَ نبضــــــــــه......


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى