الأربعاء ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
اشتهاء الغرق
أمْطري فوق جفافي يا سحابهْأغرقيني ، إنـّني ظمآنُ كالصحراء ، تـُغرقــُني الكآبهْآهِ ، لوْ يجْرفـُني الطوفانُ عنْ دنيا الغرابهْيا لحُزْن ِالغـُصْن ِظل المِلحُ في الأرض شـَرابَهْ !!أينَ ثغـْرُ النبْع يُعطي شـَفـَة ًعَطشى رضابَهْ ؟!اهْطلي يا غيمة ًحيرى على شوق ٍظـَميأتمنـّى لوْ أنا طفلٌ صغيرٌ راكضٌ تحتَ انهمار الديَم ِأتمنـّى لو أنا طيرٌ شريدٌ فاجأتـْهُ قطـَراتُ المَوسم ِبَلـّلِي شـَعري ووجهي ، أغرقينيإنَّ بي شوقا ًإلى الطوفان يَمتصّ ُدَمي*أقبلي نحوي كسَيْل ٍعَرم ِاحْتويني ، حاصري كلَّ وجوديلسْتُ ــ إنْ حاصرَتِني ــ بالبَرم ِأغرقيني ، هاجمي أمني كما يَهجمُ نهرٌ مُرعبُ الخـَطـْو مُدَمِّرْحطـِّمي أسْواريَ الحَمْقى فما عدْتُ بها آلآنَ اُفكـّرْوخذيني لبلادٍِ حيثُ فيها الصَحْوُ مُمْطِرْودَعيني أتركُ الصحراءَ خلفيودَعي الأنواءَ ما شاءَتْ تـُقدِّرْأشتهي لو أنـّني الآنَ سفينهْغرقـَتْ في بحركِ العاتي المُزمْجـِرْأشتهي لو كنـْتُ قرصانا ًعجوزا ًظلَّ طولَ العُمْرفي بحركِ مُبْحِرْحاملا ًكلَّ جنوني نحوَ غاباتٍ بها الآمالُ تـُزهِرْ