الجمعة ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٥
احتفالية عمان في أدب توفيق زياد

الإعلان عن نتائج مسابقة زياد النقدية

جرت احتفالية بأدب توفيق زياد يوم السبت الماضي - في مركز الحسن الثقافي ، وذلك بمبادرة من رابطة الكتاب الأردنيين ورئيسها د . أحمد ماضي ، وقد شارك كل من الكاتب محمد علي طه بمحاضرة حول توفيق زياد قاصًا ، و د . فاروق مواسي حول النفس القصصي في شعر توفيق زياد ، كما شارك عدد من النقاد في الأردن بأوراق تتناول نشاط زياد الأدبي والفكري.

وقبل انعقاد الجلسة الثانية دعي الدكتور فاروق مواسي رئيس لجنة التحكيم في مسابقة توفيق زياد الأدبية ليعلن نتائج المسابقة ، فكان أن فاز في الجائزة الأولى د . محمد ماجد الدخيل من إربد ، وحجبت الجائزة الثانية ، بينما حصل على الجائزة الثالثة كل من د . إبراهيم نمر موسى والأستاذ جميل كتانة.

وإليكم نص قرار اللجنة المكلفة بقراءة الدراسات :

مؤسسة توفيق زياد الغراء

السادة المحترمون ، تحية طيبة وبعد

فإننا نشكركم أولاً على هذه الثقة الغالية التي أوليتمونا إياها لفحص الأبحاث المتقدمة لجائزة توفيق زياد الأدبية ، ونخبركم عن نتائج الفحوص بالعلامات التقديرية كما ارتأت اللجنة المكلفة أن تنظر في الأبحاث الجادة وهي :

 البحث رقم ( 1 ) الرؤيا والتشكيل الشعري – شعر توفيق زياد نموذجًا
 البحث رقم ( 2 ) النص الجامع ، دراسة في التناص الشعبي في شعر زياد
 البحث رقم ( 3 ) التحريض في شعر توفيق زياد " دراسة في الشكل والمضمون
 البحث رقم ( 4 ) الرمز التراثي في شعر زياد – دراسة أسلوبية بلاغية

البحث رقم ( 5 ) شوكة الصبار ، التراث الفلسطيني لدى زياد

 البحث رقم ( 6 ) التراث الشعبي في شعر الحكّـاء الحكيم الحائك
توفيق زياد : حادي العيس

البحث رقم ( 7 ) الشكل والمضمون في شعر زياد
البحث رقم
 ( 8 ) عذب الجمّال قلبي " دراسة فولكلورية في نتاج زياد
 
البحث رقم ( 9 ) توفيق زياد الحاضر الغائب ، دراسة في الشكل والمضمون
وتوصي اللجنة بعد تقديم تبريرات تقويم الأبحاث – المرفقة - أن يكون البحث الأول هو الفائز بالجائزة الأولى .

وتوصي كذلك بحجب الجائزة الثانية وتخصيص مبلغها أو جزء منه للجائزة الثالثة ،
وتوزيع الجائزة الثالثة على كل من البحث الثاني والثالث أعلاه .
لجنة التحكيم : د. فاروق مواسي – رئيس مركز اللغة العربية القطري
د. فهد أبو خضرة - جامعة حيفا – محاضر كبير
د . محمد جواد النوري – عميد البحث العلمي في جامعة النجاح

بيان التبرير والتقويم

البحث رقم ( 1 ) الرؤيا والتشكيل الشعري ، توفيق زياد نموذجًا – الجائزة الأولى

يدور هذا البحث حول محورين اثنين ركز الباحث جهده في تناولهما بهدف الكشف عن شاعرية زياد من حيث رؤاه الشعرية وتشكيله الشعري . وقد تناول في المحور الأول بعض القضايا النقدية مثل : المعجم الشعري لدى الشاعر ، وبناء الجمل وترتيب الكلمات ، والترابط العضوي في قصائده ، ثم ظاهرة البساطة والوضوح والشفافية التي اتسم بها شعر الشاعر .
ثم انتقل إلى المحور الآخر فبين بعض الروافد التي أغنت شاعرية زياد وعلاقتها الفنية بكتابته .اتسم البحث بالترابط والسلاسة ، وكانت مصادره غزيرة تدل على اهتمام ومتابعة .
ويؤخذ على الدراسة رغم جودتها أن خاتمتها غير موفقة من حيث أنها لا تلخص مجمل ما ذكر .

البحث رقم ( 2 ) النص الجامع - دراسة في التناص الشعبي - الجائزة الثالثة

خصص الباحث معظم صفحات دراسته لموضوع التناص ، وعلاقة الشعر بالأدب الشعبي ، وكيفية استثمار زياد للحكاية الشعبية والخرافة والسير والأغنية والأمثال الشعبية وكذلك العادات والتقاليد ..إلخ
يؤخذ على الباحث أنه لم يعمد إلى مقدمة ملائمة ولا خاتمة مُجملة ، كما لم يرقم صفحات دراسته ، ثم إنه لم يتوسع في النماذج بل جعل عنوانًا لكل أغنية .
جاءت لغة الباحث سليمة إلى حد ما باستثناء بعض الأخطاء الطباعية التي كان حريًا به أن يتداركها قبل تسليم بحثه .
وتحيي اللجنة صاحب هذه الدراسة على استخدامه المصادر الوفيرة التي تدل على اطلاع ومتابعة جديرين بالباحث الجاد .

البحث رقم ( 3 ) التحريض في شعر توفيق زياد – دراسة في الشكل والمضمون
الجائزة الثالثة
اللغة في هذا البحث ذات صياغة ممتازة والدراسة هي استقصائية ، ذات منهج علمي ، وفيها خاتمة مجملة .
غير أنه تحدث عن ثلاثة موضوعات لا موضوع مركز، فأفرد فصلاً لقصائد السجن ، وكان حريًا به أن يربط بين الموضوع وبين الدعوة للتحريض ، بل إن الكاتب أغفل شرح معنى " التحريض " المقصود ، ومن كتب فيه قبل زياد ، وما مدى مساهمة زياد فيه وتأثيره على الآخرين . بالإضافة إلى أنه كان يستطرد أحيانًا من غير ضرورة ، كما أن بعض المصادر لم تكن دقيقة في إيرادها وفي تحديد صفحاتها .
وتبقى الدراسة مهمة بسبب مراعاتها أصول البحث إلى حد كبير .

البحث رقم ( 4 ) الرمز التراثي في شعر زياد – دراسة أسلوبية بلاغية

تحدث الباحث عن الروافد الدينية والتاريخية والأدبية إضافة إلى تلك التي استقاها من الأغاني الشعبية والأمثال والأقوال والقصص التي أكسبت شعر زياد زخمًا وعمقًا وخصبًا . ورغم أن الباحث كان واعيًا لمنهجية بحثه إلا أنه لم يعمد لا إلى مقدمة ولا إلى خاتمة ، وكان يستشهد من كتاب وثاق الحرير ، وكأن الكاتب في كل مقالة هو الأديب الذي أعد الكتاب وجمعه ، كما يتناول الباحث مواضيع ليست في سياقها ، ويجمع اقتباسات من هنا وهناك دون أن يضمها في سلك أو إطار ، فما الداعي مثلا لذكر قصيدة أبي فراس الحمداني دون إجراء أية موازنة جدية ، فحري – مثلاً - أن يتناول أوجه الخلاف بين قصيدة الحمداني وقصيدة زياد حتى يكون هناك مبرر للحديث عنها .

البحث رقم ( 5 ) شوكة الصبار ، التراث الفلسطيني لدى زياد

استهل الباحث دراسته بمقدمة تاريخية وأدبية طويلة ، ثم انتقل بعدها للحديث عن التراث الفلسطيني كما تبدّى في مجموعة حال الدنيا ، فعرض قصصًا منها ، وتناولها من منظور ما أسماه " النص والنص المجاور " ، فقدم بذلك مادة فيها أصالة وطرافة .
ولكن البحث اكتنفته بعض السلبيات - كالأخطاء اللغوية والتركيبية التي نجدها في كل صفحة تقريبًا ، ثم إن البحث خلا من التوثيق ( رغم أن الإحالات موجودة ) ، وكان في البحث حشو واستطراد افقداه الكثير من جودته .
إن الموضوعات غير مرتبة ، والخاتمة مفقودة ، والصور الشكلية لم تُستوفَ .

البحث رقم ( 6 ) التراث الشعبي في شعر الحكّـاء الحكيم الحائك
  توفيق زياد : حادي العيس
قدم الباحث تأصيلا لغويًا من حيث أنه أورد الألفاظ الشعبية التي استعملها زياد في كتاباته ، وكان واعيًا لاستخدامها ، ولا ريب أن هذا العمل بحد ذاته هائل وجليل ، وهو سلس الأداء ، متدفق ، ولكنه يتسم بالعفوية والآراء الانطباعية ؟.
إن المنهجية العلمية فيه لا ترقى إلى مستوى الجهد المبذول ، ولعل ما أساء إليه أكثر عشرات الأخطاء اللغوية التي لا تليق بباحث يركز أصلا على الناحية اللغوية .
ثم إن الخاتمة لا تتساوق والطرح الذي عمدت إليه الدراسة .
وتنصح اللجنة - مع ذلك - بضرورة طباعة مثل هذا الكتاب الموسوعي بعد تهذيبه لغويًا ، وإزالة كل ما ليس واردًا بضرورة ، مع شرح أو تعليق له يدل على علاقة في مجال البحث ففي ذكر الأطفال - مثلاً - ، قدم الباحث تفاصيل من غير تحليل .
( بينما نجح الباحث في فصل التهاليل ص 92 في أن يبين العلاقة العضوية بالموضوع ، وكان بإمكانه أن يظل على هذا النهج ) .

البحث رقم ( 7 ) الشكل والمضمون في شعر زياد

حاول الباحث أن يلتزم المنهجية في تركيبة دراسته ، لكن ذلك لم يتحقق على نحو تام ، ونظرة عجلى على فهرست الدراسة توضح ذلك .
إن أكثر ما يوجه لها من مآخذ هو كثرة الأخطاء اللغوية والأخطاء الطباعية . وقد اعتمد الباحث كثيرًا على مقال عز الدين المناصرة في مقدمة ديوان الشاعر - من غير أن يشير إلى ذلك أحيانًا ، وهو يستشهد بمراجع دون ذكر التفاصيل مثلا : الأسبوع الأدبي عدد 885 دون ذكر الكاتب ، وعدم الدقة كذلك في كتابة المصدر الذي ذكر فيه أنطون شلحت ( الآداب ) فما هو تفصيل هذا العدد للتعريف به ، وقس على ذلك الكثير .

البحث رقم ( 8 ) عذب الجمّال قلبي " دراسة فولكلورية في نتاج زياد

يتسم هذا البحث بأنه كان تحليليًا وفيه أصالة ، وقد أورد نصوصًا جميلة ومشكولة لا نكاد نجدها في مصادر أخرى كاملة .
لكن الباحث لم يقتحم أدب زياد وفكره ، ولم يوثق ما استشهد به ، ثم ما هو المبرر لذكر قصص ( ممدوح مثلا ) ما دام الشاعر لم يتناولها .
وأخيرًا لم يقم الكاتب بشرح أهمية تفصيح القصيدة العامية ، وأهمية ما قام به زياد .

البحث رقم ( 9 ) توفيق زياد الحاضر الغائب ، دراسة في الشكل والمضمون

عرض الباحث نماذج شعرية تبين مسيرة النضال التي نهجها زياد ، كما عرض أغراضًا شعرية تقليدية .لكن لغته كان غير علمية وكثيرة الأخطاء ، وخاتمته متوسعة لم تتناول ما في ثنايا الدراسة ، فما علاقة غوركي ولينين ومذاهب الأدب في سياق البحث المنشود ؟
وكان الباحث يستشهد دون تحديد المصدر- كأن يتحدث عن بول فاليري وغارودي وابن جني ودي سوسير ، بل يستشهد أحيانًا بدون أي تبرير ، و يطرح نماذج دون ربطها بالسياق .

في الختام ملاحظة :

لا بد من تحية عطرة لهؤلاء الباحثين جميعًا الذين وفدوا إلى عالم الشاعر الأصيل توفيق زياد ، فنهلوا وتدارسوا وأحسوا مدى المعاناة وصدقها ، وصحبوا الكلمة فصاغوها هديًا وعبرة ، فسابقوا في الشوط ، وظلوا على أمل اللقاء والمتابعة حتى ولو لم يفز بعضهم بقصب السبق ، فحسبه أنه كان في رحلة ممتعة شائقة .
لقد كانت مؤسسة توفيق زياد محفزًا لإبداعاتهم ونبراسًا يستضيء به شداة الحرف المشرق ، ودعاة التحرر من كل قيد .

عن اللجنة : د . فاروق مواسي


مشاركة منتدى

  • السلام عليكم
    أنا طالبة في المدرسة وأود كتابة بحث عن توفيق زياد..هل أستطيع أن أحصل على بعض من هذه الأبحاث لأستند إليها في دراستي...وهل بإمكانكم تزيويدي بأسماء مصادر...
    وجزاكم الله خيرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى