الحب فى شعر فـــاروق جــويدة
المتأمل للأدب الإنسانى عبر الحضارات يجد أن فكرته الرئيسية تمثلت فى التعبير عن الحب بمعناه العام، فتارة نجد الحب بمعناه الإنسانى العام، وتارة نجده يتحول إلى فعل إيجابى، وتارة أخرى نجد الحب بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والمجتمع، وبين الإنسان والوطن، وتارة نجد من وهب حبه للمرأة أو السلطة أو الحرية أو للعقيدة.
والكاتب الفرنسى ستندال رأى أن الحب ينقسم إلى أربعة أنواع هى:
أولا - الحب العاطفى:
وهو الحب الحقيقى الذى تلتقى فيه عواطف الطرفين المحبين وتتفاعل لتصل إلى حد التضحية من جانب كل طرف فى سبيل الطرف الآخر.
ثانيا- الحب الجسدى:
وهو لون رخيص وتعس من الحب ويمثل الجسد محوراً له.
ثالثا -حب الرغبة والاستحسان:
وهو حب خالٍ من كل عاطفة صادقة وبالتالى فهو خالٍ أيضا من كل ما هو غير متوقع سلفاً ولكنه كثيراً ما ينطوى على العذوبة والرقة بصورة تتفوق على الحب الحقيقى لأنه يحتاج دائماً الى أعمال الحيلة والذكاء وسرعة البديهة.
رابعا - الحب القائم على الزهو والغرور:
هذا الحب يرجع إلى رغبة التملك والاقتناء وإشباع الغرور والتظاهر، وكثيراً ما يخلو هذا النوع من أتفه عناصر اللذة الجسدية نفسها.
وهذه الأنواع الأربعة من الحب تتداخل وبالتالى فهى تُخرج لنا ثمانية أنواع أو أكثر، ولكن هذا التنوع لا يغير شيئاً من الأحكام الأساسية الخاصة بكل نوع من الأنواع الأربعة.
والحب هو بلسم الحياة، هو كلمة واحدة من حروف قليلة ولكن لا شئ يشغل العالم كله ويستغرق تفكيره ونشاطه كهذه الكلمة.. ففى هذه الكلمة الصغيرة عالم ضخم من المعانى والمشاعر الإنسانية وغير الإنسانية.. فهناك حب الأم وحب الأب وحب الأطفال وحب الذات، وهناك الحب الأخوى وحب الإنسان لبيته ووطنه، والحب يشمل هذه المعانى جميعا.
إن الحب عاطفة إيجابية، إنه توسيع لآفاق الحياة وثروة لا غنى عنها، إنه يدفعنا إلى الأمام لنحقق كل شئ كبير، وهو يقضى على الحقد والكراهية وكل نزعة إلى التخريب والهدم.
ولكى نحب لابد أن نكره.. أى: إننا لكى نحب الجمال فلابد أن نكره القبح أولا، ولكى نحب العدل لابد أن نكره الظلم، ولكى نحب الإخلاص لابد أن نكره النفاق والرياء.
وإذا كان الكُره أبغض ما فى قواميس اللغة من ألفاظ فإن الحب أسمى ما فى الوجود من معان.
وذات يوم سمع سليمان عليه السلام عصفوراً يقول لعصفورة: لو قبلتِ لنقلت لك عرش سليمان بمنقارى؟
وهنا ابتسم سليمان عليه السلام وقال:
كم يزين العشق للعاشقين كلاماً.
وقد مر الأصمعى بجدار كتب عليه أحد الفتيان:
أيا معشر العشــــــــاق بالله خبرواإذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ؟
فأجابه الأصمعى:
يـدارى هــواه ثم يكتم ســـــــــرهويصبر فـى كل الأمــــــور ويخشعُ
فكتب الفتى:
وكيف يدارى والهوى قاتل الفتىوفى كل يوم قلبـــه يتقطـــــعُ؟
فأجابه الأصمعى:
فان لم يجد الفتى صبراً لكتمان سرهفليــس له عندى سوى الموت أنفعُ
وفى اليوم التالى مر الأصمعى بالمكان فوجد الفتى ميتاً وقد كتب هذا البيت:
سـمعنا واطعـــــــنا ثم متنا فبلغواســـلامى إلى من كــــان للوصـــل يمنعُ
والحب عند الشاعر فاروق جويدة هو حب الوطن والقومية العربية والقيم الإنسانية، والحب عنده أيضا يدفع إلى الأمام ويسمو بالنفس البشرية فشعره يفيض رقة وعذوبة وعاطفة جياشة، ونجد ذلك فى عناوين دواوينه حبيبتى لا ترحلى الذى صدر عام 1975 و.. ويبقى الحب الذى صدر عام 1977 وللأشواق عودة الذى صدر عام 1978 و فى عينيكِ عنوانى الصادر عام 1979 و دائما أنتِ بقلبى الصادر عام 1981 و لأنى أحبك الصادر عام 1982 و شىء سيبقى بيننا الصادر عام 1983.
وفى قصيدة بعنوان أحلام حائرة يقول شاعرنا فاروق جويدة:
إنى تعلمتُ الهوىوعشقته منذ الصغرْوجعلته حلم العُمرْوكتبت للأزهارللدنياإلى كل البشرْالحب واحة عمرناننسى به الآلامفى ليل السفرونسير فوق جراحنابين الحُفر
ويؤكد الشاعر فاروق جويدة على أن الحب هو إشباع الرغبات الأساسية للإنسان فلا فلسفة على الجياع، والحب هو أن نحلم فى وضح النهار، هو الأمان، هو أن يشعر الإنسان بأخيه الإنسان.. ففى قصيدة بعنوان وحدى على الطريق يقول:
الحب يا دنيايأن نجد الرغيف.. مع الصغارأن نغرس الأحلامفي أيدي النهاروفي قصيدة بعنوان مدينتي بلاعنوان يقول:الحب أن نجد الأمان مع المنىألا يضيع العمر في القضبانألا تمزقنا الحياة بخوفهاأن يشعر الإنسان.. بالإنسانأن نجعل الأيام طيفاً هادئاًأن نغرس الأحلام كالبستانألا يعاني الجوع أبنائي غداألا يضيق المرء بالحرمان
والحب أيضا هو أن تجد الطيور الدفء في حضن السماء، وأن تجد النجوم أيضا الأمن في قلب السماء، وفي قصيدة بعنوان ويموت فينا الإنسان يقول شاعرنا المبدع فاروق جويدة:
الحب أن تجد الطيور الدفءفي حضن السماءالحب أن تجد النجوم الأمنفي قلب السماءالحب أن نحيا ونعشق ما نشاء
وفي قصيدة بعنوان وأنتِ الحقيقة لو تعلمين يؤكد شاعرنا على أن الحب هو عمر النقاء للضمير الإنسانى، هو الفجر القادم بالضياء.. فيقول:
أَحبكِ عمراًنقي الضميرإذا ضللّ الزيفوجه الحياةأَحبكِ فجراًعنيد الضياءإذا ما تهاوتْقلاع النجاهْويقول أيضاً:وتبقينَ أنتِ المنار البعيدْوتبقين رغم زحام الهمومطهارة أمسىوبيتى الوحيدأعودُ إليكِإذا ضاقَ صبرىوأسقانى الدهرُ ما لا أُريدْ
والقلب هو حياة الإنسان، وهو النابض بالحب، ولكم ناجى شاعرنا قلب الحبيبة.. فها هو يقول:
يا قلبها..يا من عرفت الحب يوما عندهايا من حملت الشوق نبضافي حنايا صدرهاإني سكنتك ذات يومكنت بيتي.. كان قلبي بيتها
ومن ذاق قلبه طعم الحب لا ينسى رحيقه، وحول هذا يقول شاعرنا فاروق جويدة:
ما زال في قلبيرحيق لقائنامن ذاق طعم الحب..لا ينساه
وفى الفراق لوعة وحرقة فلا شئ بعد الحبيبة يملأ قلب المحب فأقسى ما في الحب الفراق وأجمل ما فيه اللقاء والتسامح.. وفى ذلك يقول شاعرنا:
وتسافرينْ..لا شىء بعدكيملأُ القلب الحزينْلا حب بعدك.. لا اشتياقالا حنين..فلقد غدوتُ اليومعبداً للسنينتنساب أيامىوتنزف كالدماءوتضيع شيئاً.. بعد شىءكالضياءْ..وهناك فى قلبىبقايا من وفاءوتسافرينوأنتِ كل الناس عندىوالرجاء
وفى قصيدة بعنوان وحدى على الطريق يقول شاعرنا الكبير فاروق جويدة:
ولِمَ الوداعوأنتِ عمرى كلهوحصاد أيامىوهمس مشاعرىوغذاء فكرىوابتهال.. محبتىوعزاء أيامىوصفو سرائرى
وفى قصيدة بعنوان عندما ننتظر القطار نلمح أن شاعرنا أتى علي الحدث الذي أكد لنا الرحيل بل أستدعى في القصيدة الأمكنة الشاهدة علي الحب فقد أورد.. اليوم والربيع والليل والنهار والقطار وتذكرة القطار وأمل ولوعة وروعة إانتظار الحبيب يقول شاعرنا:
قد قلتِسوف أعودُ يوماً عندمايأتى القطاروأتى الربيع وبعدهكم جاء للدنيا.. ربيعوالليل يمضى.. والنهارفى كل يوم أبعث الآمال فى قلبىفانتظرُ القطار..الناس عادت..والربيع أتىوذاق القلب يأس الانتظارْأترى نسيتِ حبيبتى؟أم أن تذكرة القطار تمزقتوطويت فيها.. قصتى؟؟يا ليتنى قبل الرحيلتركتُ عندك ساعتىفلقد ذهبتِ حبيبتىونسيتِ.. ميعاد القطار
والمحب يرى حبيبته فى كل شئ.. فهى لا تغيب عنه، وحول هذا يقول شاعرنا فاروق جويدة فى قصيدة بعنوان بقايا.. بقايا :
لماذا أراكِ على كل شئكأنكِ فى الأرض كل البشركأنكِ درب بغير انتهاءوأنى خُلقتُ لهذا السفر؟
وحب الحبيبة هو البسمة التى تزيل دمعة الحبيب، وهو السلامة فى درب الحياة، ونجد شاعرنا يقول:
إذا ما بكيتُ أراكِ ابتسامةوإن ضاق دربى أراكِ السلامة
والحبيبة هى الواحة التى تهدأ عليها أحزان الحبيب، وهى النسمة الرقيقة واللحن الشهى، وفى قصيدة بعنوان فى عينيكِ عنوانى والتي غنتها وشدت بها سمية قيصر نلمح الرومانسية الرقيقة التي تعد دربا من دروب العتق و تسييداً للعاطفة وتأكيداً للذات.. يقول شاعرنا:
أحبكِ واحة هدأتْعليها كل أحزانىأحبكِ نسمة تروىلصمت الناس ألحانىولو خُيرتُ فى وطنلقلتُ هواكِ أوطانىولو أنساكِ يا عمرىحنايا القلب تنسانىإذا ما ضعتُ فى دربففى عينيكِ عنوانى
وشاعرنا فاروق جويدة يكتب من الواقع برغم تحليقه في السماء ففي قصيدة أخرى نجده يقول:
عشقت بعينيكِ نهراً صغيراًسرى فى عروقى تلاشيت فيهرأيتك صبحا.. وبيتا.. وحلمارأيتك كل الذى أشتهيهتجاوزت عن سيئات الليالىوسامحت فيه الزمان السفيهوفى قصيدة أخرى يقول:وفى عينيكِألقيتُ الأمانىوقلتُ الآنأصفح عن زمانىوفى قصيدة بعنوان مات الحنين يقول:وجعلت حبك نجمةتهدى ظلام الحائرينونسجتُ من أيامى الحيْرىرداء البائسينونسيتُ أن العمرَ قد يمضىولا نجد السنين.
وبداية العمر مع مولد الحب، فالحب هو البداية والضياء، وفي قصيدة بعنوان أنا وعيناك يقول الشاعر فاروق جويدة:
لا تسأليني عن حياتيقبل أن ألقاكِإني بدأت العمر منذ لقاكِقد كان عمري في الحياة ضلالةورأيت كل النوربعض ضياكلو كان عمري في الحياة خميلةما كنت أمنح ظلها لسواكِلو ظل شعري في الوجود بعطرهفالشعر يا دنياي بعض شذاكِإني تعبت من المسير ولا أريفي القلب شيئا غير أن يهواكِوفي قصيدة أخري يقول شاعرنا:ربما ألقاكِ في ذكري عتابربما ألقاكِ في عمري سرابربما أبحث عنكِ.. بين أحضان كتابربما أسمع عنكِ.. من حكايات صحاب
ومهما مرت الأيام سيبقى الحب هو الواحة الهادئة، وإشراقة القلوب المحبة، ولذا نجد شاعرنا فاروق جويدة يقول في قصيدة بعنوان بين العمر والأماني :
سيبقى الحب واحتناإذا ضاقت لياليناو في نفس القصيدة يقول:وإن هواكِ في قلبييضيئ العمر إشراقاًسيبقى حبنا أبداًبرغم البعد عملاقا
ونجد إيمان شاعرنا بالأمل فلطالما سيأتي الغد فسوف تشرق الشمس، ويأتي الغد وتبقي التذكارات الجميلة، ففي قصيدة بعنوان غداً نحب يقول:
لا تنظري للشمس في أحزانهافغداً سيضحك ضوءهابين النخيلولتذكريني كل يوم عندمايشتاق قلبك للأصيلوستشرق الأزهاررغم دموعهاوتعود ترقص مثلما كانتعلى الغصن الجميلولتذكريني كل عام كلماهمس الربيع بشوقهنحو الزهرأو كلما جاء المساء معذباكي يسكب الأحزانفي ضوء القمرعودي إلى الذكرى و كانت روضةنثر الزمان علي لياليها الزهرإن كانت الشمس الحزينةقد توارى دفئُهافغداً يعود الدفءُ يملأ بيتناوالزهر سوف يعود يرقص حولنا
ونرصد دعوة شاعرنا لغرس الزهور في الدروب، و إشعال الشموع لإزالة الظلام حيث يقول:
هيا لنغرس في الدروب زهورناهيا لنوقد في الظلام شموعنا
ونلمح في شعر شاعرنا الكبير فاروق جويدة ورود بعض أدوات النداء، ونحن نعلم أن المنادى هو إسم ظاهر يذكر بعد أداة من أدوات النداء لطلب إقبال مسماه أو التفاته.
وأدوات النداء هي: يا، أيا، هيا، أى، الهمزة.
وأي والهمزة: لنداء القريب.وأيا وهيا: للبعيد.ويا: لكل منادى.
وفي قصيدة بعنوان المدينة تحترق نجد شاعرنا يقول:
الدار يا أماهُ..طفل يحترقونجده أيضاً يقول:النار يا أماهُأحرقت الغديرالنار يا أمي تحومعلي مشارف بيتناويقول أيضا:أماه إني اختنقأماه..أماه..
ونجده أيضا يقول:
آه يا أماه ما أقسى زمانيصارت الأثواب من وحلٍ.. و طينونجده أيضاً يقول:أماه..ليتك تسمعينلا شئ يا أمي هنايدري حكايا.. الحائرينكم عشت بعدكشاحب الأعماقمرتجف الجبين
وفي قصيدة أخري يقول شاعرنا المبدع فاروق جويدة:
الحب يا أمي هناكأس.. وغانية.. وقصر..الحب يا أمي هناحفل.. وراقصة.. ومهر
وفي قصيدة بعنوان بالرغم منا قد تضيع يقول:
أبتاه.. أيامي هنا تمضيمع الحزن العميقوأعيش وحدي..قد فقدت القلبوالنبض.. الرقيقدرب المدينة يا أبيدرب عتيقتتربع الأحزانفي أرجائهويموت فيه الحبوالأمل الغريقوفي قصيدة أخري يقول شاعرنا:أبتاه..مازال في قلبي عتابْلِمَ لمْ تعلمني الحياة مع الذئاب؟وفي مناجاة للبحر يقول:يا بحرُ جئتكَحائر الوجدانأشكو جفاء الدهر للإنسانيا بحر خاصمني الزمان وأننيما عدتُ أعرف في الحياة مكاني
وفى قصيدة أخرى نجد غوثاه لأنبياء الله عليهم السلام.. حيث يقول:
يا أنبياء اللهيا من ملأتم بالضياء قلوبنايا من نثرتم بالمحبة دربنابالقلب أحزانوشكوى تختنقوربيع أياميموت.. ويحترقويقول شاعرنا أيضا:يا أنبياء اللهلا تتركوا الأرضالحزينة للضياع
وتجد أيضا مناجاته لرب العزة سبحانه وتعالى.. حيث يقول:
يا رب..ما عاد طيف الحب.. يحملناإلى همس المشاعرفالحب أصبح سلعةكالخبز.. كالفستانأو مثل السجائر
وفى قصيدة أخرى نجد دعوة شاعرنا الكبير فاروق جويدة للشعر فهو ملاذ البوح والقصد المفيد.. حيث يقول:
وهيا لنكتبشعرا جديداًفما عاد فى العمرشئ يفيد
وفى قصيدة بعنوان أنا والليل والشعر نجد محاورة رائعة بين شاعرنا وبين الليل والشعر.. فعندما سأله الليل:
أين الرفاقوأين رحيق المنى والسنينوأين النجومتناجيك عشقاًوتسكب فى راحتيك الحنينوأين.. النسيموقد هامَ شوقابعطر من الهمسلا يستكينوأين هواكبدرب الحيارىيتيهُ اختيالاعلى العاشقين؟أجابه شاعرنا بقوله:أتسألنى عن زمانيمزق حبا أبىَ أن يلين؟وعندما سأله الشعر:هل صرتَ كهلا؟أجابه شاعرنا:توارى عبير الشبابوهنا قال الشعر بصوت حزين:أَريدُك حباوشوقا يطير بنا للسحابأَريدُك طيراعلى كل روضأَريدُك زهراًعلى كل بابأريدك لحناشجى المعانىولو عشت تجرىوراء السرابأريدك اليومدَعْ ما تولىودعك من النبشبين الترابففى الروض زهرُُوعطرُُ.. وطيرُُوفى الأفق تعلوالأغانى الْعِذَابْوهنا نظر شاعرنا إلى الشعر وسأله:ماذا تريد؟فأجابه الشعر:نعيد ليالى الشبابفسأله شاعرنا:هل تفيد الأمانىإذا ما ارتمتفوق صدر السراب؟وساعة صفوسترحل عَنَّاوترجع يوماًلدار العذابوفى كل يومسنبنى قصوراًغداً سوف نتركُها للترابْ.
مشاركة منتدى
28 أيار (مايو) 2014, 15:15, بقلم علاء سليم
حــبــيــبــتـــي .....
3 آب (أغسطس) 2015, 22:01, بقلم ماجدة
رائع رائع وكيف لا تكون رائعة وصاحبها اروع الشعراء
3 كانون الأول (ديسمبر) 2016, 22:11, بقلم احمد
هذا انسان افعمنا حب واشاعرو مريحه وكلاموجميل جدا
3 كانون الأول (ديسمبر) 2016, 22:12, بقلم احمد
انسان مبدع فاروق جويده
11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018, 08:20, بقلم دنیا
الاشعار روعه....