الخميس ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

الخوف

سراب حسان غانم

يلازمني بأشكال غريبة
و مريبة
كأن يأتني مثلاً
على هيئة أصوات
أسمعها بوضوح
لأناس لا أراها
تحديداً بعد منتصف الليل
حين أكون وحيدة
وحيدة تماماً
أرتجف ...
أتلفّت من حولي بشكل لولبي
وأركض متعثرة
إلى أول حضن أراه أمامي
فأقرر ...
أن لا أجلس وحدي ثانية
اللعين ..
يغير هيئته
يظهر من خلال ظلي
لأصبح حرفياً
أخاف من خيالي
أقف في وجه الضوء
يلوح لي بحجمه الكبير
ينهض
يلاصق جسدي
يشدّني من يدي
ثم يرمي بي في عتمته
فأقرر ...
أن لا أدير ظهري للضوء مرة أخرى
يزورني في الظلام
على هيئة خيالات
تتماوج أمامي
فأنهض بلمح البصر
لأشعل النور
حين أنام ..
يبدو في كوابيسي
فأجعل من قلقي
صديقه اللدود
يخرج من باب خزانتي
أغلقه ...
من داخل درجي
أقفله ...
من تحت الغطاء
من داخل الستارة
تحت السرير
خلف المشجب
وراء الباب
ومن اللوحة المعلقة أمامي ...
أمسك به وأخنقه
الآن ..
كيف لي أن أهرب منه
أو أن أقتله ؟!
وأنا
كلما أنظر إلى المرآة
أصرخ.

سراب حسان غانم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى