الثلاثاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم أنس الحجار

الشعر

تـَـبْــغٌ ولَــيْــلٌ .. قَــهْـوَةٌ وكِــتـابُ
وضَـجـيجُ يـومِـيَ بـالـهُدوءِ يُصابُ
*
قَـلَـمٌ يُـراوِدُ أحـرُفي عَـنْ صَـمْتِها
بــالـبَـوْحِ لَــمّــا غُــلِّـقَـتْ أبـــوابُ
*
هـــذي طُــقُـوسُ وِلادَةٍ لـقَـصيدَةٍ
وعـلـى الـسُّـطورِ يُـقَـرَّرُ الإنْـجابُ
*
الـشِّـعْرُ زَنْـبَـقَةٌ تَـفَتَّحُ فـي دَمـي
بـسَـماءِ روحِــيَ نَـجْمَةٌ وشِـهابُ
*
طِـفْلٌ يُـباغِتُ حُـضْنَ كُـلِّ قَـصيدَةٍ
بِـبُـكـائهِ طَـلَـبٌ فَـهَـلْ سَـيُـجابُ؟
*
هُوَ رِعْشَةٌ للعِشْقِ في أجسادِنَا
هُـــــوَ زلَّـــــةٌ فَــتَّـاكَـةٌ وصَــــوابُ
*
فـــإذا تَـنَـفَّـسَ صُـبْـحُهُ بِـنُـفُوسِنا
تَـجْـنـي الـنَّـفَائسَ زَيْـنَـبٌ وَرَبــابُ
*
مـــا سِــرِّهُ؟ وكــأنَّ كــلَّ حُـرُوفِـهِ
مَـطَـرٌ عـلـى ظَـمَـأٍ أتـى وَشَـرابُ
*
فــيـهِ الـمَـعاني كالزهورِ رحيقها
لـكـنَّـهـا وقـــتَ الـشَّـدائِـدِ نَـــابُ
*
طَيْرٌ يُغَرِّدُ في الصّباحِ وفي المَسَا
مــا ضَــرَّهُ خَـلـفَ الـنَّـعيقِ غُــرابُ
*
ضَــوْءٌ بـليلِ الـقُبْحِ يَـكْشفُ عَـوْرَةً
وكَـــأنَّـــهُ لـلـمُـذنـبـيـنَ عِـــقــابُ
*
بِـبُحُورِ شِعْرِيَ كَمْ غَرِقْتُ ولَذَّ لي
مَـــوْتٌ بـأبـيـاتِ الـهـوى وعَــذابُ
*
هــذا أنــا والـشِّعْرُ كُـلُّ مَـخاوِفي
آهـاتُ حُـزْني فـي القَصيدِ عِذابُ
*
شـيـئانِ عـاشـا إلـفـةً بِـقَـصائدي
ضـــوءُ الـيَـقـينِ وعـتـمـةٌ تَــرْتـابُ
*
إنّـي رَسُـولُ الـشِّعْرِ لَـكنْ ظَنَّني
قَــومـي بــأنّـي سَــاحِـرٌ كَـــذّابُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى