الخميس ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
لا بد من قصيدة
بقلم جميل مسكة

الشمس

حنانَكِ سيدتي المأسورةَ خلفَ برقعٍ
من وجعٍ وَدُخانْ
أُمُنا الرءومُ
دوحةُ العطاءْ
ذبابةٌ عمياءْ
تَحومُ حولَكِ
تَئِزُ في صَمتِكِ المتَأمِلْ
ترميكِ بالفِ داءٍ وداءْ
(أبو فيس) الافعى
يتلوى شَطرَ قلبِكِ
من حرائقَ الحروبِ
وعربدةِ الررخاءْ
لا هرَ ينهَرَهُ
(وميترا) ارتخى قوسَهُ
وتَحطمَ النبلْ
***
حَمورابي يا سيدَ بابلْ
أختلَطَ الحابلُ بالنابِلْ
اللهُ في حَجْرٍ صِحي
لا يُطاعُ له أَمرْ
فالقِ الواحَكَ في النَهرْ
***
(ديمترا)
فُصولُ السنَةِ يَبابٌ
يَبابْ
هل حَقا سَتعودُ لك إبنتكِ
إن انزلتِ مَطرأً مُراً
لا تنتظري؛ يا ديمترا
سيطولُ الغِيابْ
***
كَهَنوتُ الجيناتِ تعبثُ في صَدرِ الأُمِ
لبنُ الأطفالِ به لوثُ
ورمٌ في العَيشِ وفي اللحمِ
والوردُ المستَنمى في بيتِ زجاجْ
ما مَسهُ جِنيُ الشِعرِ العذري
ولا عاجَ اريجُ يَحمِلَ وِزرَ خطايانا اليه مع الغيم
***
 
الخمرةُ لا شهوةَ فيها
ا نَشّوةَ
لا فَورةَ
لا هفوات
يا اهلَ قانا
هل نشربُ نخبَ العِرسِ
سُماً وَمُبيداتْ
***
سيدتي المأسورة خلفَ بُرقِعٍ من وَجعٍ ودخانْ
صغيراً كنتُ في شاطئ يافا اتَمرغُ في الرملِ
اناكفُ هَوَسَ المَوجِ
اطارِدُه فيعودُ الى لجِ البحر
يُطادني فاطيرُ إليْكِ مَلاكاً من تِبرٍ وزَعفرانْ
 
ايتها المعبودةُ خلفَ بُرقِعٍ من وَجعٍ ودخانْ
اما زالَ في عينك مُتَسَعٌ لًمَلاكٍ من تبرٍ وزعفران
** *
سيدتي!
قد بلغتُ الرُشدَ
فصارَ لا بُدَّ
من قَصيدَةٍ لعيونَ ليلى العامريَةِ
وقبلةٍ على ثَغرِ فَجرٍ تبللَ بالندى
لكنَ
النَظرةَ عَبرَ خُرمِ الازون قاتِلَةٌ
والقُبلةَ خَلفَ الكَمامَةِ باهِتَةٌ كالصدى
فكيفَ أُحبُ
***
شَردت نُجومُ الليلِ
والمدائِنُ سَدت خلفَها الأَبوابا
يَنوسُ النهارُ حائرأً قَيْدَ ظِلِ فانوسِ نيون
مُعلقٍ فوقَ طاوِلةِ النَردِ
وتُقَرقرُ الشيشاتُ حولي
نيون نيون
وانا وحدي
العبُ النَردَ في مقهىً مُكيف
اخسرُ الدَقَ تِلوَ الدَقِ
اصلي
في معبدٍ مُكيف
نيون نيون
علّي اعودُ كما وَجه الله
في اجملِ تَقويمِ
سيدتي!
لا ابصرُ غيرَ رميمِ
شَمع أصفَرْ
مهمَلٍ في قَبرٍ مُكيفْ
فهل يحبُ مَن في القبرْ
وكيفَ تُحبُ من في الأسرْ
سيدتييييييييي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى