الأربعاء ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤
بقلم محمد عبد الله ولد اسلم

الطوفان

جراح تفجر داخل قلبي ...

دماء تلطخ دربي....

لتكتب تاريخ شعبي....

لتحيي بنفسي أحاسيس ماتت

بلون دماء حبيبي....

دماء....دماء تسيل....

لتخلق سيل أبي....أبي....

لتغرق كل سفين....

وتبقى سفينة نوح

لتحمل جيلا جديدا....

***

رأيت سلاحا وطفلا ولادمع....

صمت وحقد....

مددت يداي....

لنحملك دون سلاح....

نآني وقال :

<.... سآوى الى جبل....>.... بسلاحي...

فحقدي دفين وموتي سلام....

الهي فلسطين ضاعت

ثلاثا وخمسون عاما

ومازال طوفان نوح؟!

***

رأيت كتابا وشيخا

وألواح علم علاها غبار....

حملت كتابا ولوحا

تصفحت لم أر شيئا....

نظرت الى الشيخ مبتعدا

يتمتم لايعلمون....

حطام وجهل....

بقايا حضارة شعب....

هزمنا....قتلنا....سلبنا....

كتبنا دواوين شعر

لنحمي حضارة فماتت....

الهي فلسطين ضاعت

ثلاثا وخمسون عاما

وما زال طوفان نوح؟!

***

رأيت نساءا وذئبا ولادمع....

رقص وضحك وهمس....

أتتني بكأس وقالت:

لنغرق دون زواج....

أهديك جسمي ولادين ولاخلق....

فكلي بقايا ذئاب....وتبكي....

بعيد قليل ستأتي تحوم الحمى....

فأستجدي براع ليرعى حماه....

فيغرق خمرا ويمضي ليهذي....

هزمنا....قتلنا....سلبنا....

سأنسى....سأنسى....سأنسى....

لترحل....لترحل فلست بذئب

ودعنى لنغرق....وتمضي....

الهي فلسطين ضاعت

ثلاثا وخمسون عاما

ومازال طوفان نوح؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى