الاثنين ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٥
بقلم رمضان الصباغ

الـــــــوردة

الوردة لم تتلون بعدْ

لم يصبغها الدم

تنتظر الشمس القادمة على أحصنة النار.

تشتل فى واحات الغدْ

شجر الريح ، فيشدو الطير على الأغصان

ينمو العشقْ .

ويضىء زمان الحلم .

مازلنا

نجمع حلمينا وهجا

ونقاتل ليل الصمت

وعلى صدرينا حطّت فى الصبح يمامه

غنّتْ

بذرتْ فى قلبينا الأسرار.

ليظل القلب .. نقيا مختلجا.

تنتظر حدائق غدنا القمرا

تنتظر العشاقا

ياوردا مشتاقا

مازلنا نصارع زمنَ الريبةِ ، والقدرا

فابتهجى ياوردة غدنا

وانتظرى لحظات التلوينْ

غرّبنى حزنى

حين سقانى الكهنة نار الزيفْ

فركبت حصان الموتْ .

فرّتْ أيامى منى ، فبكيت .. بكيت

عرانى لهب الشمس

فخلعت الجلد ، ركبتُ سفينة أحلامى

وإلى المجهول رحلتْ

فكنت الوردة ، والتاج ، وكنت السيف .

جزَّ رقاب الخوف

كنت الحنطة والماء .

يأتينى وجهك فى المنفى

فيحررنى من أصفادى

وعيونك حين أراها فى الحلمْ

تزهر فى القلب الوردة

وحين تمرين بنا فذتى الخضراء ..

يجىء نسيم الصيف

ونعد لغدنا أجمل ثوب

نمنحه دمنا ،

ونعد اللهبا

آه يا حبا ينمو بين عظامى

يازهراً ينبت فى ذاكرتى

وعبيرا يملأ رئتى .....

آه ....

ياوردا لم يتلون بعد .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى