الخميس ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم خديجة علوان

القدسُ حكاية...

سأكتبُ شيئا/ أشياءً
سأفتحُ جرحا/ جراحا
سأتلو دعاءً...
سأؤدي صلاة
وألقي بضمائر الموت
على القبتين ...
وعلى سيفِ صلاح
أنثر زهراً ...
أذرف دمعتين...
 
سأسد ثقب القلب
وأنزعُ رصاصاتِ الوجع
عن نهاراتها الحزينة
ودروبها العتيقة...
وعن صدري
أزيح صخرتين
 
للقدس حكاية/ القدسُ حكاية
ومن يجيد سرد تفاصيل الحكاية؟؟
غير عجوز في الستين...
غير طفل رضع السحاب العاقر
وجميلة اغتصبت في وضح النهارِ...
وشيخ لايرى سوى ماضيه ...
وحذاء شرطيٍّ
يجبره على الانتظار ...
 
بالقدس أناسٌ يعلمون
ولا يعلمون
يصِلُون الأقصى
ولا يُصَلُّون
في الأقصى حائطُ مبكى
وتحته قيل هيكلٌ
وقادمٌ خرابُ كنيسٍ
في الدار جندي
وفي الخيمة أهل الدار
 
القدس حكاية
واسأل باعة الخضار
والدرج المؤدي إلى الجدار
والساحة التي صلى بها
من عرفوا التوراة
ومنعهم من الصلاة
قرار ...
 
في الأقصى خيّالة...
يطحنون الأحلام بحوافر الغياب
ودمى الصغيرات
تُعجن بدمع التراب
فيه دخان الوهم
فيه صمتُ العرب
معلق عند حواجز التفتيش
 
في شوارع القدس
كتب التاريخ تباع
للإفرنج....
ولنا تباع الوسائد
والمناديل القطنية
المعطرة بالنارنج ...
 
في القدس كل شيء ...
ولا شيء
أصواتُ الراحلين
على غيمات الرصاص
والغازُ يمتد في حناجر الحمام
فلا يهدل ...
 
في الأقصى صلوات
على الرسول الكريم تردد
وفي حائط البراق
لعنات تُـنزّل...
على قبعاتٍ سودٍ
وضفائر الموت ...
 
هناكَ بكاءُ التماسيحِ
وتمتماتُ الخوف
تفضحها أعمدة النور...
 
القدسُ حكاية :
عرسٌ وشهيد...
شعب مشرد
وطن سليب
 
والأقصى الحبيب
غارق في بكائنا....
منسيّ في ضحكاتنا...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى