السبت ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
بقلم غالية خوجة

«الكاتب العربي» تشع من الإمارات

فهم للواقعية مغلوط وكأنه الخضوع للواقع لا محاولة تغييره

عادت مجلة الكاتب العربي للإشعاع من الإمارات العربية المتحدة، وتمّ الإعلان عن صدورها شهرياً، وذلك أثناء اجتماعات اتحاد الكتاب العرب في دبي (4ـ7/8/2016)، بدءاً من العدد (93)، بشكل جديد ومضمون متنوع يتمتع بأبواب ثابتة: شعر، سرد، دراسات نقدية، ترجمات، عروض كتب، فنون، متابعات، وأبواب متحركة مختلفة تناقش القضايا المختلفة الفكرية والثقافية والأدبية، بذاكرتها ومعاصرتها، وتوقعاتها المحتملة، إضافة إلى إرفاق المجلة بمحتويات العدد بحجم مصغر.
يفتتح العدد صفحاته البالغة (196)، مع (الكاتب العربي..ميراث وتجديد)، موضحاً الرؤية العميقة للمجلة ودعوتها لإشراك جميع المثقفين العرب بالكتابة والتقييم والمتابعة، والطموح المستقبلي إشراك كتاب وأدباء عالميين في إثراء المجلة. ثم تأتي افتتاحية الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، ورئيس التحرير الشاعر حبيب الصايغ: (لا أعظكم...فقط أقاوم النعاس)، وهو يكتب بألم وأمل عن مشهدية أمتنا ومعاناتها اجتماعياً ونفسياً وثقافياً وضميرياً، بارقاً باختزال وعمق وشعرية إلى الحدثية الشاملة، والشتات العربي، والدم العربي، والتنابذ بالألقاب، والتوقف على محاور أساسية موزعة إلى (الكلمة السرية/ سنوات الورد/زمن التلقين)، ومنها: (الوصول متى وكيف ولماذا وإلى أين؟ كل هذا لا يهم، في العبارة إغراء لا يقاوم، وأمتنا العربية الخالدة من الخليج إلى المحيط في الانتظار، لقد اكتسبت، وهذه ميزة نادرة، مهارات انتظار لا يعرفها الغير ـ الوصفة هنا مزيج انتظار وصبر واستسلام للواقع، وفهم للواقعية مغلوط وكأنه الخضوع للواقع لا محاولة تغييره).

ونقرأ ابتداء من الغلاف وعناوينه الأساسية المصاغة بجمالية، مثل: (المثقفون العرب بين اتهام عز الدين ميهوبي ونكران عبد الله محارب)، وهو عنوان مركب من استطلاع لأمل علي حاجي، وحوارين أجراهما كل على حدة: جمال بن علي، وعبد المجيد دقنيش، وكذا في عنوان آخر: (الدفتر)نطلقرأ: (ترجمة الرواية العربية..والعالمية المؤجلة/واسيني الأعرج)، كما تطرح أبعاداً ثقافية حساسة، من خلال رسوم الفنان فواز سلامة، و(كاريكارتون/ كاريكاتير)، والكلمة الكاشفة المتكاشفة، القائمة عليها هيئة التحرير: خالد عمر بن ققه/ رئيس التحرير التنفيذي، سمير درويش/مدير التحرير، ونهلة محمد/المدير الفني، ونواب رئيس التحرير: د.مبارك سالمين، د.عبد المجيد شكير، عاصم الشيدي، الفاتح حمدتو.
وتأتي (فضاءات الإبداع) لهذا العدد بعنوان: متعة القراءة والعلامات الدالة في المجتمعات، وفيها يؤكد خالد عمر بن ققه، على العلاقة بين النص المقروء والقارئ والفاعلية والزمانين الخطي والتراكمي، والمسافة بين السباق والكتابة، والذاكرة الجماعية والفردية، وكيفية (النظر إلى الوعي من ناحية التراكم المعرفي) والذي (لا يأتي إلا من خلال مواصلة القراءة بمعناها الشامل، وهي هنا لا تقتصر على النصوص المكتوبة، وإنما تتعداها إلى قراءة كل ما في الوجود).
وتأخذنا المجلة إلى مجالاتها الأخرى الهامة، ومنها (القضية) وضرورة المقاومة: (التطبيع الثقافي مع العدو من طه حسين إلى أمين معلوف/د.أحمد فؤاد أنور)، (التاريخ..الثقافة)، وهنا، يناقش خالد الروسان (العرب اليوم) وكيف أن مستقبلهم خلفهم، وكيف هي حالتهم (اقتلاع من الجذور وعبث في رحلتهم الكونية)، و(بين التيه والرشاد) يضيء علي أبو الريش (المثقف العربي وأزمة العقل)، ويحدّثنا (الحدث) عن (الانتخابات الأمريكية..الظروف الموضوعية والحالة الذهنية/ د.البدر الشاطري)، ونواصل الاطلاع مع (إعلام ثقافي) عن (العنوان ووظيفته المعرفية/د.أحمد عبد المجيد)، ونشاهد في (سينما) (كلاب الحرب..حلقة في سلسلة أفلام التغييب/د.مانيا سويد).
وتطرح الدراسات نقاطاً هامة بين الأثر والتأثير والتحولات، وهي: (أثر العولمة في الثقافة العالمية..العرب أنموذجاً/د.محمد كامل الدويكات)، (بنات قبلي:السارد/الطفل وعين الكاميرا/د.يسري عبد الله)، (تحولات الكتابة القصصية النسائية الجديدة في المغرب..انطلاقاً من تجربة ربيعة ريحان/ عبد الرحيم العلام)، (قصيدة النثر اليمينة الآن.. دراسة لثماني نجارب/علوان مهدي الجيلاني)، وفي (أصل القصة) نتجول مع (السرد في الإمارات/ سعيد البادي). وندخل إلى (منطقة حرة): (الإعلام والثقافة..حرية المنطق والمنطلق/عائشة مصبح العاجل)، ونقرأ قصائد لكل من: أحمد الشلفي، عبد الله الحامدي، الهنوف محمد، علي عطا، خلود المعلا، خلود الفلاح، سمير درويش، محمد عيد إبراهيم، د.بهيجة مصري إدلبي، كما نقرأ قصة لكل من: عادل علي، وجدي الأهدل.

ونرحل مع ترجمات وعروض، إلى (رواية الحب الإلهي/ أليف شفق وقواعد العشق، كتبها:محمد كاظم حسام الدين)، و(عين على الفكر الفلسفي) وسؤال يطرحه د.إبراهيم بورشاشن: هل نحن في حاجة إلى الفلسفة الإسلامية؟ ويكتب د.إياد عبد المجيد في (للتراث حضور) عن (الخرافة الحيوانية في الأمثال الشعبية)، وبعنوان (باقون) نقترب أكثر من الشاعر التونسي الراحل عبد الحميد خريّف، الذي كتبتْ عنه كريمته حذام خريّف. ويتساءل العدد في صفحته الأخيرة: (ما هو النص المفتوح؟)، وتكتمل (المتابعات) مع (أيام الاتحاد) وأنشطته المختلفة، وهمومه، وقضاياه، وترائياته المقبلة.

ولمزيد من القراءة، تفضلوا بزيارة هذه الروابط:
بلوغر

http://alkatibalarabi.blogspot.ae/

قناة مجلة الكاتب العربي على يوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCEKBZGrsxo66K4H49pdiK7A/videos

صفحة مجلة الكاتب العربي على فيسبوك

https://www.facebook.com/alkatibalarabimagazine

صفحة مجلة الكاتب العربي على تويتر

https://twitter.com/alkatibal3arabi

موقع مجلة الكاتب العربي على ووردبرس

https://alkatibalarabimagazine.wordpress.com/

موقع مجلة الكاتب العربي للقراءة الالكترونية

https://www.flipsnack.com/alkatib/
https://www.flipsnack.com/alkatib/akatib-alarabi-magazine-issue-93.html


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى