الاثنين ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم طارق موقدي

الليلة

الليلة.... وأنا أقلب صوري، رمادية صفراء برتقالية خمرية خاوية مثل دمي، مرهقة ظلالي، تطاردني فأحتضن مرايا السراب، وأسقط مغشيا عليها في المنام.الليلة.... إذ جّن الليل مشعلا وقود ثورتي تحت أضلعي، ولحنا اسطوريا تدندن له أطراف أطرافي قهقهات غجرية مجنونة يتراقص عليها بعض الثملين عشاق الوجع المحسوب الآهات والايقاع الوتري، بيني وبين صوري، وبين مرايا الجدل السرمدي تتبارى أسئلة مشرعة على أبوابها أشباح تعبث بالهزيع وبضع ثوان من سويعات تعانقتُ فيها مع بعض أقداري ونصف قمر أرضي ملموس ...الليلة.... أعني الليلة.... توشي بالهذيان .. تحاور أقداري مرة، ومرة تناجي أٌقماري وتعبث بأوراق الحظ وتنزع عني أقنعة الغربة وخفايا وحشة شاردة من برد مونتريال لدفي القلب المولع بالنكبات، لا شيء أتقنه في هذي اللحظات غير التقلب لإرضاء ليلي وصوري بين صفائح ماء مختبيء النزاعات تجادل غثياني...الليلة.... عشق مجنون النظرات، رأتني متصلا مشغولا في التدوين، قليلة هي الليالي التي تدفعني بهمهمات الرغبة أن أدون نفسي، أو تدونني !!! وتنثر من حبر الجرح في ثنايا السطور معاني...الليلة.... أراود نفسي، وأظنها لوحة سماوية زرقاء تتمايل بين مرايا الروح .. تقلب صفحات الغيب تبحث عن ذات الصلصال، تتحسس الضلع الناقص من قفصي الصدري ألاول، وتحاور أنثى مشبعة بالتفاصيل فتقرء فيها اختزالات اللحياة ، وطلاسم انحناءات المرايا

الآن تنطلق بعض الآهات!

الليلة.... تعتادني في تمرد الحرف على مدونتي، وتنثر على متصفحي علامات التعجب والنساء الحيارى، والتاءهات في ظلال الحرف خطاف كما المرايا تمتص الضوء والعبق الأنثوي في كؤوس السكارى بلا خمر أو نبيذ، لأسطر لعاشقات بلا أحضان ولا ذكريات تجتاح العذارى في ردهات البراءة باللغتين العربية والعربية، هنا.. أعني الليلة، أكّون الكلام وابتز بعنفوان النزعة صدر اللغة الأم، وأحنو على جدائلها الصحرواية صفراء كاللآليء، أغازلها لتقطر في فميِ بعض المعاني.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى