الخميس ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٦
(106) هدف البنك الدولي هو تحويل
بقلم حسين سرمك حسن

الماء إلى مال لصالح الشركات الغربية (القسم الثاني)

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

تعطيش الناس في بوليفيا أثار ثورة شعبية

"كان واحدا من أكثر الأمثلة وضوحا على خطط خصخصة المياه في بوليفيا، أفقر دولة في أمريكا الجنوبية. في عام 1998، فرض قرض لصندوق النقد الدولي على بوليفيا شروط "الإصلاح الهيكلي"، ومن بينها " بيع كل ما تبقى من مؤسسات القطاع العام بما في ذلك المياه " !!. في عام 1999، أمر البنك الدولي الحكومة البوليفية بإنهاء دعمها لخدمات المياه، وفي العام نفسه، قامت الحكومة البوليفية بتأجير نظام المياه المحلي في مدينة كوتشابامبا البوليفية إلى مجموعة من الشركات المتعددة الجنسيات، أغواس ديل توناري، التي تضم شركة بكتل الأمريكية. بعد منح هذا الإتحاد عقد إيجار المياه لمدة 40 عاما، أصدرت الحكومة قانوناً فرض أن يتحمل السكان التكلفة الكاملة لخدمات المياه. في يناير من عام 2000، أغلقت الاحتجاجات في كوتشابامبا المدينة لمدة أربعة أيام، وحصلت إضرابات وأقيمت الحواجز في الشوارع ، وأُعلنت التعبئة ضد الزيادات في أسعار المياه لثلاثة أضعاف فواتير المياه الخاصة بالسكان كل مرة. استمرت الاحتجاجات في فبراير شباط، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع مما ادى الى اصابة 175 شخصا.

بحلول شهر أبريل نيسان، بدأت الاحتجاجات بالانتشار إلى المدن والمجتمعات الريفية البوليفية الأخرى، وخلال "حالة الحصار" (أحكام عرفية أساسا) التي أعلنها الرئيس البوليفي هوغو بانزر، قُتل صبي يبلغ من العمر 17 عاما، هو فيكتور هوغو دزه، بطلق ناري من قبل ضابط في الجيش البوليفي، تدرب في الأكاديمية العسكرية في الولايات المتحدة، مدرسة الأمريكتين وهي معهد عسكري أمريكي متخصص بالتدريب على الإرهاب (لمزيد من التفاصيل المهمة حول هذه المدرسة راجع العديد من الحلقات السابقة التي تتناول جرائم الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية منها (27) أمريكا حامية الإرهابيين وملاذهم الآمن، (11) مأساة بنما : تغتال الرئيس الشريف وتعتبر الرئيس المحتال "نوريغا" ديمقراطياً ! وغيرهما).

مع مواصلة شرطة مكافحة الشغب مواجهة المتظاهرين بالغاز المُسيل للدموع والذخيرة الحية، قُتل المزيد من الناس، وأصيب العشرات بجراح. يوم 10 ابريل، خضعت الحكومة للشعب، وأنهت العقد مع اتحاد الشركات ، ومنحت الناس السيطرة على نظام توزيع المياه من خلال تحالف شعبي قاده منظمو الاحتجاجات.

بعد ذلك بيومين، أعلن رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون أنه يجب على شعب بوليفيا أن يدفع مقابل خدمات المياه. في 6 أغسطس 2001، استقال رئيس بوليفيا، وقام نائب الرئيس خورخي كيروغا، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة IBM الأمريكية الشهيرة (من الشركات التي دعمت صعود هتلر والنازية كما سيثبت في حلقة مقبلة) ، بأداء اليمين الدستورية رئيسا جديدا لقضاء ما تبقى من مدة حتى أغسطس من عام 2002. وفي الوقت نفسه، قامت شركات المياه، وقد شعرت بإساءة عميقة من احتمال سيطرة الناس على مواردها المائية الخاصة، بمحاولة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد حكومة بوليفيا لمخالفتها العقد. شركة بكتل طالبت بـ 25 مليون دولار كتعويض عن "خسائرها". وفي حين تم تسجيل ربح سنوي قدره 14 مليار دولار لهذه الشركة، كانت الميزانية الوطنية لبوليفيا لا تزيد عن 2.7 مليار دولار. أدى الوضع في النهاية إلى نوع من الثورة الاجتماعية التي جلبت إلى السلطة أول زعيم بوليفي أصلي في تاريخ البلاد، هو " إيفو موراليس" المناهض للإمبريالية – الأمريكية خصوصا - والمناصر لحقوق الشعوب المظلومة ومنها شعب فلسطين".
وبرغم ذلك الصندوق والبنك ماضيان في خصخصة المياه

"هذا، بطبيعة الحال، لم يمنع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي - والحكومات الامبريالية التي تمولهما - من تشجيع خصخصة المياه في جميع أنحاء العالم لصالح حفنة من الشركات المتعددة الجنسيات. شجّع البنك الدولي خصخصة المياه في جميع أنحاء أفريقيا من أجل "تخفيف أزمة المياه في القارة"، من خلال جعل المياه أكثر تكلفة وأكثر صعوبة في الحصول عليها.

وكمدير للاتصالات في البنك الدولي في عام 2003، قال بول ميتشل إن "المياه أمر بالغ الأهمية في الحياة. وعلينا أن نوفّر المياه للفقراء"، وأضاف : أود أن نتفق على أن هناك الكثير من الخرافات حول الخصخصة. على الرغم من أن الخرافة التي "أعمل" عليها هي "مشاركة القطاع الخاص.. وهي ببساطة إدارة الأصول لجعلها في خدمة الشعب في البلاد". لكن هذا هو الشيء الوحيد الذي لم يفعله. لكن لا تقلقوا ، فخفض مستويات المياه، وتفكيك شبكات توزيع المياه، والزيادة السريعة في أسعار المياه على المناطق الأكثر فقرا على وجه الأرض هو أمر جيّد، وفقا لميتشل وذئاب البنك الدولي. وقال لبي بي سي إن أكثر ما يهتم به البنك الدولي هو "أفضل طريقة لتوفير المياه للفقراء". لكنه في الحقيقة أخطأ في التعبير ، فقد كان يقصد القول: "أفضل طريقة لسلب المياه من الفقراء" لأن هذا هو ما يحصل على أرض الواقع.

منتدى المياه العالمي السادس في مرسيليا في عام 2012 جمع أكثر من 19000 مشاركا، حيث اقترح وزير التنمية الفرنسي هنري دي رينكو: "مخططا عالميا لإدارة المياه والبيئة"، مضيفا: "إن الحكومة الفرنسية ليست وحدها في اقتناعها بأن هناك حاجة إلى وكالة بيئة عالمية أكثر من أي وقت مضى". وعقد مؤتمرٌ موازٍ هو منتدى المياه العالمي البديل الذي ارتفع فيه صوت منتقدي خصخصة المياه. غوستاف ماسايه ، ممثل عن جماعة مناهضة للعولمة، قال : "أن يكون صندوق عالمي للمياه تحت السيطرة، ويعطي امتيازات لشركات متعددة الجنسيات، فهذا ليس الحل بالنسبة لنا. على العكس من ذلك، فإن ذلك فقط إضافة إلى مشاكل النظام الحالي".

وأوضح الناشطون كذلك أن البنك الدولي "موّل دائما مشاريع مياه واسعة النطاق لم تكن في تناغم مع الظروف المحلية". ماريا تيريزا لاورون ، وهي ناشطة في الفلبين، شاركت في قصة خصخصة المياه في الفلبين، قائلة : "منذ عام 1997، ارتفعت أسعار المياه من 450 - 800 في المئة ... وفي الوقت نفسه، تدهورت جودة المياه إلى أسفل. كثير من الناس أصيبوا بأمراض بسبب المياه السيئة. قبل عام مات نحو 600 شخص في الفلبين نتيجة البكتيريا في الماء لأن الشركة الخاصة لم تحقق شبكات المياه المناسبة. "ولكن بعد ذلك، لماذا تفعل الشركة مثل هذا الشيء؟ يبدو أن الإهتمام بصحة الإنسان لا يثير قلقها لأنه غير مربح".

خصخصة اليماه مقابل القروض حتى في أوروبا

"في أوروبا، دفعت المفوضية الأوروبية نحو خصخصة المياه كشرط لصناديق التنمية بين عامي 2002 و 2010، وتحديدا في بلدان عديدة من أوروبا الوسطى والشرقية التي كانت تعتمد على منح الاتحاد الأوروبي. منذ أزمة الديون الأوروبية، كانت المفوضية الأوروبية قد وضعت خصخصة المياه شرطا لليونان والبرتغال وإيطاليا. اليونان خصخصت شركات المياه. وتتعرض البرتغال لضغوط شديدة لبيع الشركة الوطنية للمياه. يضغط البنك المركزي الأوروبي (ECB) لخصخصة المياه، على الرغم من أن استفتاء وطنيا في إيطاليا أجري في يوليو من عام 2011 أظهر أن شعب إيطاليا يرفض مثل هذه الخطة بنسبة 95٪.

في هذا السياق، حيث تتقاسم المؤسسات والشركات المتعددة الجنسيات السلطة والنفوذ العالميين، ربما يكون أقل من المستغرب أن نتصور رئيس شركة نستله يقترح أن وجود نوع من "الحق" للبشر في المياه ، هي مسألة "متطرفة"، وذلك لأن هذا "الحق" ليس مربحا لشركة نستله، على الرغم من أنه قد يكون جيدا للبشرية والأرض. ولكن هذا يتعلق بتحديد الأولويات في عالمنا، وتحديد الأولويات في عالمنا يكون من قبل الشركات متعددة الجنسيات، والبنوك، والقلة العالمية.

وكما تريد شركة نستله أن تجعلنا نعتقد، لا يوجد تعارض بين الشركات والمصالح الاجتماعية، فالشركات - من خلال مصلحتها الذاتية ’المستنيرة" والدوافع التي تتوخى الربح - ستجعل العالم مكانا أفضل مما هو عليه الآن.
الآن، وفي حين أن العقيدة الليبرالية الجديدة تشتغل على أساس أن الناس سوف تقبل هذه الفرضية دون تحقيق (مثل أي معتقد ديني)، ربما سيكون من المفيد النظر في أفعال وسلوك شركة نستله كمثال عن الإحسان وعمل الخير الذي تقدمه الشركات للعالم والإنسانية".

المسؤولية الاجتماعية لشركة نستله: جعل العالم آمنا لشركة نستله ... ومدمراً للبشر

"كشركة متعددة الجنسيات الكبرى، فإن شركة نستله لديها سجل حافل من استغلال العمال، وتدمير البيئة، والانخراط في انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن بطبيعة الحال – وهذا هو الأهم من كل ذلك – أنها تحقّق أرباحا كبيرة. في عام 2012، حصدت نستله أرباحا كبيرة جدا من الأسواق "الناشئة" في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ومع ذلك، بدأت بعض الأرباح في الأسواق الناشئة تتباطأ في عام 2013. وكان ذلك جزئيا نتيجة لفضيحة لحوم الخيل التي أتاحت لشركات مثل شركة نستله تكثيف فحص المنتجات الغذائية.

قبل أقل من عام، شَكَتْ نستله من "الإفراط في التنظيم والقيود" في صناعة المواد الغذائية ومن "تقويض المسؤولية الفردية"، وهي طريقة أخرى للقول بأن المسؤولية عن سلامة المنتجات، ينبغي أن تنتقل من المنتج إلى المستهلك. بعبارة أخرى، إذا كنت غبيّاً إلى حدّ يكفي لشراء منتجات نستله، فإنه سيكون خطأك اذا حصل لديك مرض السكرّي أو أكلت لحم حصان، وبالتالي، فهي من مسؤوليتك، وليست من مسؤولية شركة نستله. هذا عادل بما يكفي! نحن حمقى بما يكفي لقبول حكم الشركات فوق رؤوسنا، وبالتالي، ما الحق الذي نمتلكه كي نشكو من كل الجرائم البشعة والدمار الذي تسبّبه؟".

شركة نستله تقتل الأطفال بحليب الاطفال الاصطناعي

"كانت واحدة من مشاكل العلاقات العامة الأكثر شهرة لشركة نستله هي تسويق حليب الأطفال الاصطناعي، التي انتشرت على عناوين الصحف في السبعينات بعد نشر كتاب "قاتل الطفل The Baby Killer"، الذي اتهم الشركة بجعل الأمهات في العالم الثالث "مدمنات" على صيغة الحليب الاصطناعي (هذا رابط هذا الكتاب المهم :

http://www.waronwant.org/sites/default/files/THE%20BABY%20KILLER%201974.pdf
وكما أثبتت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية أكثر صحية ، فإن شركة نستله قامت بتسويق حليب الأطفال باعتباره وسيلة للمرأة لـ "التغرّب" أو "التفرنج" والانضمام إلى العالم الحديث، وتوزيع النشرات والعينات الترويجية، من قبل شركات مبيعات توظف "الفتيات في زي الممرضات" من أجل الدخول إلى المنازل وبيع الحليب. وتحاول النساء توفير المال من صيغة الحليب الاصطناعي عن طريق تخفيفه ، في كثير من الأحيان باستخدام المياه الملوثة. وكما بيّنت منظمة الحرب على العوز War on Want التي تتخذ من لندن مقرا لها : "إن النتائج يمكن أن نشاهدها في العيادات والمستشفيات والأحياء الفقيرة والمقابر في العالم الثالث .. والأطفال الذين هزلت أجسامهم حتى أن كل ما تبقى منهم هو رأس كبير على جسم ذابل لرجل عجوز. وقد لام مسؤول في إحدى وكالات التنمية العالمية حليب الأطفال الاصطناعي لتسبّبه في " مليون حالة وفاة رضيع كل عام من خلال سوء التغذية وأمراض الإسهال".

كتب مايك مولر، مؤلف كتاب "قاتل الطفل" في عام 1974، مقالة لصحيفة الغارديان في عام 2013 ذكر فيها أنه قدم لبيتر برابيك "الحالي" في المنتدى الاقتصادي العالمي، نسخة موقّعة من التقرير. تسبّب التقرير بإثارة مقاطعة عالمية لشركة نستله ، وردّت الشركة برفع الدعاوى القضائية".

الشركة تبيد الغابات والبشر في اندونيسيا

"وشركة نستله متهمة بالتورط في دعمها لمزارع زيت النخيل، التي أدت إلى زيادة إزالة الغابات وتدمير بشر الغابات الساكنين فيها في اندونيسيا. وأشارت منظمة السلام الأخضر إلى أن "ما لا يقل عن 1500 انسان غابة توفي في عام 2006 نتيجة لهجمات متعمدة من عمال المزارع وفقدان مواطن السكن بسبب التوسع في مزارع زيت النخيل". وشُنّت حملة إعلامية ضد شركة نستله لدورها في دعم مزارع زيت النخيل، وإزالة الغابات، وتدمير موائل انسان الغاب وحياته. ضغطت الحملة على شركة نستله لتقليص دورها في "إزالة الغابات".

ومتورطة بعمالة الأطفال في زراعة الكاكاو في أفريقيا

"ومع توسيع شركة نستله لوجودها في أفريقيا، فقد أثارت أيضا مزيدا من الجدل في عملياتها في القارة. اشترت نستله عُشْر محصول الكاكاو في العالم، ومعظمه يأتي من ساحل العاج، حيث تورطت الشركة في استخدام عمالة الأطفال. في عام 2001، أصدرت الولايات المتحدة التشريعات المطلوبة التي تفرض على الشركات الأمريكية المشاركة في "التنظيم الذاتي" الذي دعا إلى مشروع "خال من العبودية" الذي فرض وضع هذه العلامات على جميع منتجات الكاكاو. لكن هذا "التنظيم الذاتي" فشل في التأثير - تخيّل ذلك ! - كما أثبتت ذلك دراسة واحدة من قبل جامعة تولين بتمويل من حكومة الولايات المتحدة حيث كشفت أن ما يقرب من 2 مليون طفل يعملون في الأنشطة ذات الصلة بالكاكاو في كل من غانا وساحل العاج وفي ظل ظروف قاسية جداً مماثلة للعبودية. وحتى مراجعة داخلية من قبل الشركة نفسها وجدت أن شركة نستله كانت مذنبة بانتهاك "العديد" من قوانين عمالة الأطفال. وقال رئيس دائرة العمليات في شركة نستله : "إن استخدام عمالة الأطفال في إنتاج الكاكاو لدينا يتعارض مع كل شيء ندافع عنه". لذلك من الطبيعي، أن تستمر الشركة في استخدام عمالة الأطفال.

قال بيتر برابيك أنه من "المستحيل تقريبا" وضع حد لممارسة عمالة الأطفال، وقال انه يمكن مقارنة هذه الممارسة بعملية الزراعة في سويسرا: "أنت تذهب إلى سويسرا ... لا تزال حتى اليوم، في شهر سبتمبر، المدارس لديها عطلة أسبوع واحد بحيث يمكن للطلاب أن يساعدوا في جمع العنب لصناعة النبيذ ... وفي البلدان النامية، كما قال أمام مجلس العلاقات الخارجية "هذا يحدث أيضا. مع الاعتراف بأن هذا "هو في الأساس عمل أطفال وعمل بالسخرة في بعض الأسواق الأفريقية" ، ولكنه "التحدي الذي ليس من السهل جدا معالجته"، مشيرا إلى أن هناك "حافة دقيقة جدا لما هو مقبول بشأن عمالة الأطفال في المجتمعات الزراعية". وأضاف: "من الطبيعي تقريبا أن ننظر إلى الأمر بشكل مختلف، وأنه ليس من وظيفة شركة نستله أن تقول للآباء أن أطفالهم لا يستطيعون العمل في مزارع ومشروعات الكاكاو، فهذا أمر مثير للسخرية". ثم اقترح: "ولكن ما نقوله للآباء هو أننا سوف نساعدكم على أن يكون لطفلكم حق الحصول على التعليم". وهكذا فمن الواضح أنه لا توجد هناك أي مشكلة مع استخدام استرقاق الأطفال، مادام الأطقال يحصلون على بعض التعليم ... والذي يُفترض أن يحصل في الساعات التي تُحل فيها مشكلة عبودية الأطفال !!".

وقفة (1): عمالة الأطفال وعبوديتهم والإتجار بهم

"إن انتشار استخدام الأطفال في إنتاج الكاكاو مثير للجدل، ليس فقط لأنه يثير المخاوف بشأن عمالة الأطفال والاستغلال، ولكن أيضا لأنهم قد يكونون ضحايا للاتجار بالبشر أو العبودية. ، اعتبارا من عام 2001، فإن ما يصل إلى 000،12 طفل يعملون في كوت ديفوار، أكبر منتج في العالم للكاكاو. وقد تركز معظم الاهتمام في هذا الموضوع على غرب أفريقيا، التي تمدّ مجتمعةَ العالم بما يقرب من 69 في المئة من الكاكاو في العالم، وخصوصا كوت ديفوار التي توفّر 35 في المئة من الكاكاو في العالم. ثلاثون في المئة من الأطفال دون سن 15 في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هم في إطار عمالة الأطفال، ومعظمها في الأنشطة الزراعية بما في ذلك زراعة الكاكاو. ومن المقدّر أن أكثر من 1.8 مليون طفل في غرب أفريقيا يعملون في زراعة الكاكاو. والمنتجون الرئيسيون للشوكولاته في العالم، مثل نستله، يشترون الكاكاو في تبادل السلع حيث يتم خلط الكاكاو المنتج في ساحل العاج مع كاكاو آخر. في 2013-2014، قُدّر أنه نحو 1.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات إلى 11 سنة يعملون في الزراعة في مناطق زراعة الكاكاو، وحوالي 000،800 منهم يعملون في أعمال خطرة، بما في ذلك العمل بالأدوات الحادة والمواد الكيميائية الزراعية ونقل الأحمال الثقيلة" (عن ويكيبيديا الموسوعة الحرّة).

وقفة (2): حقائق سريعة عن زراعة الكاكاو

"5 إلى 6 ملايين مزارع يعملون في زراعة الكاكاو في جميع أنحاء العالم
# يعتمد 40 إلى 50 مليون شخص على الكاكاو في معيشتهم
# نسبة الكاكاو التي تأتي من غرب أفريقيا: 70 في المئة.
# مناطق زراعة الكاكاو الكبرى هي : أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية
# قيمة السوق العالمية الحالية من المحصول السنوي: 5.1 مليار دولار.
# يقدّر أن 1.8 مليون طفل معرضون لخطر الوقوع تحت أسوأ أشكال عمالة الأطفال
# هناك أكثر من 27 مليون من العبيد في العالم اليوم. منهم أكثر من 9 ملايين من الأطفال.
# يتم تهريب الأطفال في كل يوم للعمل في مزارع الكاكاو كعبيد. متوسط كلفة تهريب الطفل الواحد هو 250 دولار.
# اعترفت شركات الحلويات بأنها تعرف أن هذه مشكلة ووعدت بإصلاحها. لكنها لم تفعل.
الإستيلاء العظيم على الأراضي الزراعية في العالم الثالث يفرض الإستيلاء العظيم على المياه

ويواصل الباحث أندرو مارشال تحليله بالقول :

"وفي حين أن برابيك وشركة نستله جعلا من ندرة المياه قضية كبيرة ، والتي هي ، مرة أخرى، مسألة مهمة للغاية، فإنهما جعلا حلولها تدور حول "تسعير" المياه في القيمة السوقية، وبالتالي تشجيع الخصخصة. وفي الواقع، لقد كان للاستيلاء العالمي (والأصح العولمي) العظيم على المياه سمة مميزة في السنوات القليلة الماضية (إلى جانب الإستيلاء العالمي – والأصح العولمي – العظيم على الأراضي)، وهي أن المستثمرين والدول والبنوك والشركات قامت بشراء مساحات شاسعة من الأراضي (في المقام الأول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى) مقابل لا شيء و أسعار زهيدة تقريبا، وأزاحت السكان الذين يعيشون على هذه الأراضي، وصادرت جميع الموارد، والمياه، وطهّرت الأراضي من البلدات والقرى، لتحويلها إلى مزارع زراعية صناعية لإنتاج المواد الغذائية وغيرها من المحاصيل المُعدّة للتصدير، في حين أن السكان المحليين يشتد عليهم الفقر والجوع، ويُحرمون من الحصول على المياه. وأشار بيتر برابيك إلى أن الاستيلاء على الأراضي هو أصلا للحصول على المياه: "فمع الأرض يأتي الحق في سحب المياه المرتبطة بها، وفي معظم البلدان تُعتبر أساسا الهدية الترويجية التي يمكن أن يُنظر إليها على أنها الجزء الأكثر قيمة في الصفقة. هذا هو كما أشار برابيك : " الاستيلاء العظيم على المياه".
وبطبيعة الحال ، فإن شركة نستله من شأنها أن تعرف شيئا كبيرا عن لقمة المياه السائغة، كما أنها أصبحت جيدة جدا في الاستيلاء عليها. في السنوات الماضية، كانت الشركة قد اشترت كمية هائلة من الأراضي حيث انتزعت موارد المياه العذبة وقامت بتعبئتها في قناني بلاستيكية وباعتها للجمهور بأسعار باهظة. في عام 2008، كانت نستله تخطط لبناء مصنع لتعبئة المياه في ماكلاود، كاليفورنيا، لكن عارض النائب العام الخطة، مشيرا إلى: "إنه يأخذ كميات هائلة من النفط لانتاج قناني المياه البلاستيكية وشحنها في شاحنات الديزل في جميع أنحاء الولايات المتحدة" ... نستله ستواجه تحديا قانونيا سريعا اذا لم تجر تقييما كاملا للأثر البيئي لتحويل ملايين الجالونات من مياه الربيع من نهر ماكلاود إلى مليارات من قناني المياه البلاستيكية. نستله تعمل بالفعل في ما يقرب من 50 من الينابيع في جميع أنحاء البلاد، وتعمل على اكتساب المزيد ، مثل خطة لسحب ما يقرب من 65 مليون غالون من المياه من نبع في ولاية كولورادو، على الرغم من المعارضة الشديدة للصفقة.
وأدّت سنوات من المعارضة لخطط شركة نستله في ماكلاود أخيرا إلى تخلي الشركة عن جهودها هناك. ومع ذلك، فإن الشركة انتقلت بسرعة إلى إيجاد مواقع جديدة لسحب المياه وتحقيق الربح بينما هي تدمّر البيئة (مجرد مكافأة إضافية، بطبيعة الحال). وتسيطر الشركة على ثلث السوق الأمريكى فى مجال المياه المعبأة في القناني، وتبيعها تحت 70 إسما تجاريا مختلفا. وأما الشركتان الكبريان في مجال تعبئة مياه الشرب فهما كوكا كولا وبيبسي كولا، على الرغم من أن شركة نستله قد اكتسبت سمعة "في استهداف المجتمعات الريفية بمياه الينابيع، وهي الخطوة التي أكسبتها معارضة شرسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة من المدن القلقة حول فقدان موارد مياهها الثمينة. والاستيلاء على المياه من قبل شركة نستله وكذلك المعارضة لا تزال تبتلع المدن والولايات في جميع أنحاء البلاد، مع حالة واحدة أكثر حصلت مؤخرا في ولاية أوريغون".

شركة نستله لا تتردد في القتل من أجل الأرباح

"أثارت شركة نستله الجدل لعلاقاتها بخروقات العمل، واستغلال المزارعين، والتلوث، وانتهاكات حقوق الإنسان، من بين أمور أخرى كثيرة. وقد تورطت شركة نستله في خطف وقتل ناشط نقابي وموظف في فرع الشركة في كولومبيا. وقد طالب القاضي النائب العام "بالتحقيق مع المديرين الرئيسيين لشركة نستله - كإجراء لتوضيح مشاركتهم المحتملة و/أو تخطيطهم لقتل الزعيم النقابي "لوتشيانو انريكي روميرو مولينا ". في عام 2012، أقام اتحاد التجارة الكولومبي ومجموعة حقوق إنسان دعوى قضائية ضد شركة نستله بتهمة الإهمال حول مقتل موظفها السابق روميرو.

وفي الآونة الأخيرة، ثبتت على نستله تهمة التجسّس على المنظمات غير الحكومية، حيث تعاقدت مع شركة أمن خاصة لاختراق جماعة مناهضة للعولمة، وفي حين أمر القاضي الشركة بدفع تعويض، قال متحدث باسمها أن "التحريض على التسلل هو ضد مبادئ العمل لشركة نستله" . تماما مثل عبودية الأطفال. ولكن لا داعي للقلق، كما قال المتحدث : "سنتخذ الإجراء المناسب".

بيتر برابيك، الذي تجدر الإشارة إلى أنه أيضا يجلس في مجالس إدارة شركات اكسون، ولوريال، والعملاق المصرفي المصرفي Credit Suisse ، حذّر في عام 2009 أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستكون "عميقة جدا" وأن "هذه الأزمة سوف تستمر لفترة طويلة.". وعلاوة على ذلك، فإن أزمة الغذاء ستزداد سوءا مع مرور الوقت، لتضرب الفقراء بصورة قاسية.

ومع ذلك، فإن دعم القطاع المالي من خلال عمليات الإنقاذ الضخمة كان، في رأيه، "ضروريا للغاية". ولكن لا تقلق، سيتم الافراج عن حزم الإنقاذ من البنوك بكفالة الحكومات، التي سوف تسلم مشروع قانون الدعم للسكان، الذين سيدفعون لتصحيح الأزمة من خلال تخفيض مستويات معيشتهم والخضوع للاستغلال (وهي الإجراءات التي نسمّيها "التقشف" وتدابير "الإصلاح الهيكلي")، ولكن نستله قادرة على التكيف مع سوق جديدة للفقراء، حيث تبيع منتجات أرخص لمزيد من الناس الذين لديهم الآن أموال . والأفضل من ذلك، انها حققت أرباحا ضخمة جدا. وتذكّر، وفقا لبرابيك، أن هذا ليس كل ما في المسألة؟

هذا هو العالم وفقا للشركات. ولسوء الحظ، في حين أنها تخلق ثروات هائلة، فهي تؤدي أيضا إلى الانقراض الحتمي لجنسنا البشري، وربما جميع أشكال الحياة على الأرض. ولكن هذا ليس مصدر قلق للشركات، ولا يعني أولئك الذين يديرون الشركات، الذين يتخذون القرارات المهمة، وايضغطون على القادة السياسيين ويشترونهم.

وأتساءل ... ماذا سيكون حال العالم لو كان الناس قادرين على اتخاذ القرارات؟

هناك طريقة واحدة فقط لمعرفة ذلك".

ملحق: دعوة لمقاطعة حليب الأطفال الصناعي

يقول الباحث الاقتصادي "جون ميدلي" في كتابه: "نهب الفقراء" :

"حسبما تشير اليونسيف, عادة ما يزيد عدد الوفيات خلال الشهور الستة الاولى من عمر الأطفال الذين يتلقون تغذية خارجية على 25 ضعف عدد الوفيات بين الأطفال الذين يرضعون بطريقة طبيعية. وتقول إن عام 1990 شهد وفاة أكثر من مليون طفل نتيجة للتغذية الصناعية. ومن المتوقع ان يستمر هذا في الألفية الثانية. لكن شركات الألبان عابرة القومية تواصل اقناع الأمهات, بطرق هادئة وغير هادئة احيانا, بالتوقف عن ارضاع اطفالهن طبيعيا. وترويجها لبدائل لبن الأمهات يؤثر على حياة بعضٍ من أكثر شعوب العالم ضعفا.

وتحظى تغذية الطفل بلبن الأم بالأولوية على مستوى العالم على لبن الرضاعة؛ فهي تعطي التركيبة الغذائية الصحيحة, والأجسام المضادة والكريات البيض اللازمة لحماية الجسم من الأمراض. كما تشير التقارير كذلك الى أن نسب ذكاء الأطفال الذين يرضعون لبن الأم أعلى من نظرائهم. على أن التغذية الطبيعية تتراجع في كثير من البلاد الصناعية والنامية. ففي الصين التي تضم حوالي خمس سكان العالم, تنخفض بصورة كبيرة للغاية. وفي بنجلاديش المسلمة, تراجعت بمعدل النصف خلال السنوات العشر 1984-1994 (من96% الى 46%) برغم ان تعاليم القرآن تقضي بعدم الفطام قبل أن يتم العامين.
ويعد الترويج الشديد والإعلانات التي تنشرها الشركات عابرة القومية المنتجة لبدائل اللبن الطبيعي من اهم اسباب هذا التراجع. ففي سعيها وراء تحقيق الأرباح, تُقنِع هذه الشركات ملايين الأمهات بالابتعاد عن الرضاعة الطبيعية والاستعاضة عنها باللبن المجفف. وتعد الامدادات المجانية التي تُقدم للمستشفيات مقنعة بوجه خاص وترى اليونسيف في هذا أكثر الممارسات ضرراً. بإغرائها الأمهات بالابتعاد عن الرضاعة الطبيعية.

وتُعد شركة نسله السويسرية من أكبر شركات الأغذية في العالم. ويتمثل إنتاجها الأساسي في القهوة, والحلويات والمياه المعدنية والآيس كريم وأغذية الحيوانات الأليفة. وهي تستأثر بحوالي 40% من سوق لبن الرضاعة - او "تركيبة الأطفال" كما تُطلق عليها الشركة.

وبدأت الكنائس والجماعات المعنية في الولايات المتحدة حملة لمقاطعة منتجات نسله في1977 وسرعان ما انتقلت الحملة الى كندا واوروبا ونيوزيلندا. ومع تزايد حركات المقاطعة, تشكل تحالف دولي من المنظمات غير الحكومية في 1979 باسم شبكة العمل العالمي من أجل أغذية الأطفال. وزادت نسله من انفاقها على العلاقات العامة في محاولة لمواجهة الخطر الذي يواجه عملها, وأرسلت 400 ألف كتيب مصقول الى رجال الدين والهيئات الدينية من خلال احدى شركات لعلاقات العامة.
وبدأت شبكة العمل العالمي من أجل اغذية الأطفال تنظيم حملات ضد ممارسات شركة اللبن. مثل تعليق اللوحات الاعلانية وتقديم العينات للأمهات, وغير ذلك من الأشكال الاعلانية لتشجيع الأمهات الجدد على الرضاعة الطبيعية. وتساعد الشبكة, التي تتولى تنسيق أعمالها مجموعة حركة لبن الأطفال ومقرها المملكة المتحدة, في وضع تسويق لبن الأطفال على أجندة الصحة العالمية. وتمارس الجماعات العضو بالتحالف ضغوطها على الحكومات من اجل وضع إطار دولي لقانون تسويق دولي وفعّال. وفي خلال أكثر من 18 شهرا بقليل اثمرت جهود الحملة. اذ تبنّى مجلس الصحة العالمي تشريعا دولياً لتسويق بدائل لبن الأم في مايو 1981.

ويحظر هذا القانون على الشركات الإعلان وتوزيع العينات, وقد تعززت مواده في 1994.

وتحت ضغط القانون والمقاطعة, توقفت نسله عن أكثر ممارساتها سوءا مثل استخدام"ممرضات اللبن" (مندوبات بيع تابعات للشركة يرتدين زي الممرضات). وصور الأطفال على علب لبن الأطفال وبعض الاعلانات. وفي1984, توقفت المقاطعة بعد ان قالت نسله إنها ستلتزم بتشريع منظمة الصحة العالمية, حتى في ظل غياب التنظيمات الوطنية. لكن لا يبدو ان الشركة تلتزم بوعدها. وفي حين توقفت بعض ممارسات نسله التسويقية, فقد واصلت غيرها؛ وأُعيد فرض المقاطعة في 1986 ولا تزال سارية, ويقول مايك برادي, من حركة لبن الأطفال أسهمت المقاطعة في إحباط بعض التاكتيكات التي كانت تلجأ اليها نسلة في الماضي.. لكننا نرى الآن نمو استراتيجية لمعاملة تغذية الأطفال معاملة الدواء, بالترويج, على سبيل المثال, لتركيبة مدعومة بـ"مواد لبناء المخ" وهو أسلوب جرى حظره مؤخرا في الفلبين.

ويقول تقرير لشبكة الحركة الدولية لأغذية الأطفال, صدر في نوفمبر2007, إن غياب التشريع يشجع شركات أغذية الاطفال على المزيد من العدوانية في التسويق. ويقدم التقرير" تفاصيل بيانية عن أساليب الإغراء التي تنافس من خلالها عشرات الشركات ثقيلة الوزن لبن الأم؛ وهي تلجأ الى طرق جديدة لتجميل منتجاتها وتقويض الرضاعة الطبيعية.

ويتضمن التقرير نتائج من 67 بلداً سُجلت فيها مخالفات لما حدده مجلس الصحة العالمية منذ 1981. وقد تم تجميع الأدلة عن الفترة من يونيو 2004 الى أكتوبر2007. وجرى تسجيل وتحليل حوالي 4 آلاف انتهاك. ويرى التقرير ان نسله تواصل انتهاكاتها الواسعة. وان الفشل في تنظيم مثل هذه االممارسات شجع شركات أخرى مثل مجموعة نوميكو (التي تشمل منتجاتها كاو أند جيت, وميلوباو ونوتريشيا) على اللجوء الى ممارسات شبيهة حتى تتمكن من المنافسة.

ويبدو أن المنافسة الشديدة لا تأخذ المعايير في اعتبارها. وتنافس نوميكو الآن نسله في عدد الانتهاكات في محاولتها للتوسع في آسيا وفي كل مكان, كما يقول التقرير, ومع بيع نوميكو مؤخرا لشركة دانون, تطالب شبكة الحركة الدولية لأغذية الأطفال دانون بإجراء تعديلات جذرية على أساليب تسويق عشرات شركات أغذية الأطفال التي تملكها الآن.

وستتواصل مقاطعة نسله حتى تلتزم بتشريع منظمة الصحة العالمية وقرارات مجلس الصحة العالمي في سياستها وممارستها, على حد قول منظمة العمل من أجل لبن الأطفال. ونسله هي أكثر الشركات تعرضاً للمقاطعة؛ ويدعم هذه المقاطعة أكثر من 90 كنيسة, وجماعة من جماعات حماية الصحة والمستهلك, وأكثر من 90 شركة, و80 اتحاد طلابي, و17 هيئة محلية, و12 نقابة, الى جانب أعضاء من البرلمانات والأحزاب السياسية. وتشمل المقاطعة أكثر من 18 بلداً. وتزعم نسله انها تلتزم بالقانون, وأنها "تحركت مرارا وتكرارا في عدد من البلاد لتشجيعها على تبني تشريع منظمة الصحة".

وفي 1980, تلقت الشبكة جائزة الحق في موارد الرزق, "تقديرا لحملاتها الفعالة لدعم الرضاعة الطبيعية... وفي وجه القوة الجبارة للشركات متعددة الجنسيات التي تهيمن على سوق أغذية الأطفال, تواصل الشبكة البحث عن الوسائل لحشد الناس بطريقة فعالة للضغط على حكوماتهم للتحرك, واضطلاع المواطنين بمراقبة الشركات تطبيقا لتوصيات مجلس الصحة العالمي, وتشجيع الاعتماد على الذات والتحرك الفعال على المستوى الجماهيري".

مصادر هذه الحلقات

مصادر هذه السلسلة من الحلقات عن الدور التخريبي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي سوف تُذكر في الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى