الأربعاء ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم أحمد مظهر سعدو

المجد وجدت لتبقى ولسوف تبقى

في ذكرى المجد تتجدد الآمال، وفي ذكرى المجد يمتشق القلم صهوة النضال، وتتحدد معاني العروبة من جديد، وتسترجع أيام عبد الناصر العظيمة، ونتذكر ذاك الزمن الجميل، الذي مازال ثاوٍ في مخيالنا، والمفتقد مع كل ليلة ظلماء.. في ذكراك أيتها المجد- وأنت المداد العروبي الناصري - نحوم حول المشروع النهضوي القومي العروبي الديمقراطي، مشروع الأمة كل الأمة، نحو تحقيق أهدافها، ونجول بحب حول انبثاقات ذلك الأخ الكبير..الفهد الريماوي، مهما اختلفنا معه في تشخيص الواقع الوطني السوري، ومهما تعددت الرؤى..واختلفت الآراء، فاختلاف الرؤى لا يفسد للود قضية، لأن العروبة ومشروعها الوحدوي يظللنا جميعاً، ويعم كياناتنا بروحه الأمل، ونوره الآتي لا محالة..

في المجد وحدها ينسحب القلم عشقاً، وينبري الفكر علماً، وتستوعب النفس بحراً من العلم والفكر الناصري الآتي من عقل مستنير، وفكر موسوعي مجاله الصحافة و الكتابة والعروبة عبر هيامها بالقومية العربية، والتي يجلس على ذؤابتها بكل اقتدار رجل صاحب فكر بحجم الأستاذ الريماوي.. الأخ والصديق والمعلم..وهو أخ حقاً لأن الأخوة بين أصحاب الفكر الناصري حالة لا توجد إلا بينهم، و الصديق لأنه الصدق مع الصداقة و الاستيعاب، والمعلم بحق لأنني نهلت من معين فكره وما زلت، وتعلمت منه كيف يعاقر السياسي الصحافة، بكل حب، وكل عشق، دون أن يفقد مصداقية انتمائه لمشروعه العروبي الناصري، ونحو إقامة ذلك المشروع، الذي ضحى من أجله عبد الناصر ومن بعده الكثير الكثير..

في ذكرى انطلاقة المجد، نجدد العهد.. ونؤكد على أهمية أن يكون الكاتب الصحافي عاشقاً للكتابة محباً لأمته مندمجاً بقضاياها، وعلى رأس هذه القضايا قضية فلسطين السليبة، دون أن ينسى الساحات العربية الأخرى..ودون أن يخرج من انتمائه وحبه لوطنه الصغير، بينما الجرح ينزف والأمل يجدد نفسه بنفسه، والأداة تؤكد أن الشعب هو المعلم، كما قال ناصر في يوم من الايام..في ذكرى خروج المجد إلى النور، نصبو نحو استمرارها، لأن المنابر القومية- في هذا الزمن- لم تعد كثيرة، والصحافة التي تنتمي للأمة، تحارب من هنا ومن هناك، لكن محبة الناس، وانتمائهم لمشروعها القومي العربي هو الحصن الحصين لها، دون أن يغيب عن البال، أن أهمية استمرارها ووجودها يعود لتربع الفهد أبا المظفر على ناصيتها، مع طول هذا الزمن، ومع التصدي لكل تلك العواصف التي هبت في مفاصل حياتية متعددة وفي ساحات عربية كثيرة، وأولها الساحة الأردنية، ولسوف تبقى المجد التي وجدت لتبقي، ولسوف تبقى، كما الثورة الفلسطينية التي كان لها في سكون الفكر الناصري وحركته أيضا كل المكانة والاستيعاب والاحتضان.. ولسوف يبقى المشروع الناصري الذي حملته وتحمله على مدى الايام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى